الرئيسية / مقالات / منتخب شباب تونس يكشف عورة المدرب العراقي

منتخب شباب تونس يكشف عورة المدرب العراقي

السيمر / فيينا / الجمعة 26. 05 . 2023

اسعد عبدالله عبدعلي

من جديد وبقيادة المدرب المحلي يخسر منتخب شباب العراق امام نظيره التونسي بنتيجة 3-0 ، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة لنهائيات كأس العالم دون 20 عاماً الجارية احداثها في الأرجنتين, بعد الخسارة الاولى امام الاورغواي 4-0 , وانطلقت المباراة ليلاً في تمام الساعة 12:00 بتوقيت بغداد ، على ملعب الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا بمدينة بوينس آيرس الأرجنتينية, حيث كان اغلبية الجمهور العراقي متشائم بسبب استمرار عناد المدرب, حيث اثبت فشله مرارا, وفتح حروب مع الاعلاميين, بل حتى مع اللاعبين الصغار, فلا يمكن تناسي ابعاده النجم المغترب بلند من دون اسباب مفهومة, وجلب ابنه للمنتخب, مع ان ابنه احتياطي في شباب الزوراء! لكن يبدو ان لا احد يمكن له ان يقيله!

انتهى الشوط الاول بتعادل الفريقين سلبياً من دون اهداف ، وقدم المنتخب العراقي مستوى متوسط, واضاع عدة فرص محققة بسبب عدم التركيز وافتقاده للمهاجم الجيد بعد ابعاد بلند, ويقظة الحارس التونسي الذي أنقذ مرماه من اهداف محققة.

· شوط المدربين يكشف عورة مدربنا

في الشوط الثاني دخل منتخب شباب العراق بنفس الاندفاع والمستوى, لكن من كرة مباغتة مرتدة سجل تونس هدفه في الدقيقة 55 عن طريق اللاعب يوسف سنانا, وبعد دقيقتين من الهدف الاول وتحديدا عند الدقيقة 57 سجل تونس بنفس الطريقة من الجهة اليمنى هدفه الثاني عن طريق الجبلي، وفي الدقيقة 73 شهد اللقاء طرد لاعب منتخب تونس لتعمده ضرب لاعب منتخب العراق كاظم رعد ، ليكمل منتخب تونس المباراة بعشرة لاعبين ، وسجل محمد غربال هدفاً ثالثاً لتونس من ركلة جزاء في الدقيقة 86 .

حيث يسمى الشوط الثاني بكرة القدم شوط المدربين, فالمدرب الواعي يصلح حال فريقه, عبر قراءة الخصم وقراءة اخطاء فريقه, وقد نجح مدرب تونس في قراءة الفريق العراقي واكتشاف ثغراته, بالمقابل فشل المدرب العراقي في كشف اي شيء, وهنا يتضح ان منتخبنا الشبابي كان ليلة امس ضحية المدرب غير القادر على اداء مهمة المدرب, مما انتج الهزيمة النكراء.

· تكبر وعناد والنتيجة هزائم كبيرة

منذ اشهر والمدرب المحلي لا يترك التصريحات البالونية, والمعاندة والتكبر ومهاجمة كل من ينتقد طريقته, واحيانا تصريحات سياسية كي يسد الباب امام كل من ينتقده ليكسب حصانة سياسية بوجه منتقديه, في اساليب لم نعهدها في عالم كرة القدم, مما مدد فترته التدريبية, مع انه طبيعيا كام يجب ان يقال بداية عام 2022 بعد الهزائم المتكررة, لكن تمدد وبقى.

على اي المدرب ان يبتعد عن الاعلام وان يهتم بعمله, بعيد عن الدخول في صراعات التصريحات وهوس الرد وفتح الجهات, هذه من الاساسيات التي يجب ان يفهمها, او ان يرشده المقربون منه, لكن يبدو ان الوضع عبارة عن خراب غير قابل للاصلاح.

· الاتحاد واقالة المدرب

بعد اضمحلال فرص العراق بالصعود, وتحقق هزيمتين مذلة للعراق (4-0 امام الاورغواي) و (3-0 امام تونس), اصبح طبيعيا اما ان يقدم المدرب استقالته ويحفظ (كرامته), او ان يقوم الاتحاد بدوره المطلوب, وهو باقالة المدرب الذي تسبب بالظهور السيئ للعراق, مع ان الاتحاد وفر له ما لم يتوفر لاي منتخب عراقي سابق.

لقد حان الوقت ان يكون الاتحاد قويا ويتخذ القرار الصائب, خصوصا ان بعد كاس العالم تنتظرنا مشاركات كثيرة, فلا مبرر لاستمرار مدرب فشل في الكثير من المحطات مع المنتخب الشبابي, وقرار الاقالة يكون هو الاكثر صوابا.

· خطة الاعتماد على كوادر اسبانية

ومن هذه اللحظة يجب ان يكون قرار باعتماد المدرب الاسباني للمنتخبات العراقية بكل فئاتها (الاشبال والناشئين والشباب والاولمبي والوطني), كي تتوحد المناهج بين المنتخبات العراقية, لننتظر النتائج لعام 2026, كيف سيكون شكل المنتخبات العراقية وهي تعتمد على المغتربين وعلى كوادر اسبانية, فيكفي تجريب بالمدربين المحليين والذين انتجوا لنا اجيال معوقة فكريا وذهنيا, بسبب ضعف قدرات المدرب المحلي.

بالاضافة الى اهمية الاعتماد الكبير على المغتربين, لان اللاعب المحلي ضعيف من كل النواحي, حتى من ناحية الالتزام الاخلاقي وتنظيم الوقت, بالمقابل المغتربين لاعبين محترفين يعملون ببرنامج يومي صارم, لذلك يجب ان ناخذ بالتجربة الجزائرية وتعمل على نفس الطريقة, لننتج كرة عالمية بشكل متوهج.

اترك تعليقاً