الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الجفاف يقسو على جنوبي العراق.. تسبب بـ”كارثة” للأسماك والحيوانات البحرية (صور)

الجفاف يقسو على جنوبي العراق.. تسبب بـ”كارثة” للأسماك والحيوانات البحرية (صور)

السيمر / فيينا / الجمعة 07 . 07 . 2023

تسببت أزمة الجفاف بـ”كارثة” بيئية دفعت الى فقدان الكثير من الأسماك والحيوانات البحرية في أهوار الجبايش جنوبي العراق.

وقال المهتم بالشأن البيئي لـ السومرية نيوز، إن “اهوار الجبايش تشهد كارثة بيئية كبيرة”، مبينا أن “الجفاف تسبب بموت عدد كبير جدا من الاسماك والحيوانات”.
وأضاف، أن “الاهوار شهدت نفوق عدد كبير من للحيوانات، وجزئ كبير منها مهدد بخطر الانقراض بسبب الجفاف “، داعياً الى “تدخل دولي لإنقاذ الاهوار من الجفاف”.

من جهته، عزا الخبير البيئي أحمد صالح نعمة في تصريح ل‍وكالة الصحافة الفرنسية، هذه الظاهرة إلى “ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ممّا يؤدّي لزيادة التبخّر مع قلة الإطلاقات المائية، الأمر الذي يسبّب نقص الأكسجين وزيادة التراكيز الملحيّة في المياه”.
ومع قلّة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، تصنّف الأمم المتّحدة، العراق، من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، في حين تندّد بغداد بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان، والتي تسبّبت بنقص ملحوظ في منسوب أنهار العراق.
وقال مدير شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان، خضر عباس سلمان، إنّه “تبيّن من خلال الاختبارات الحقلية التي أجريناها أنّ نسبة الأكسجين صفر، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة”.
وهذا المسؤول الذي شارك الاثنين الماضي، ضمن فريق حكومي في تفقّد المنطقة التي شهدت نفوق أطنان من الأسماك، أشار إلى أن هناك 9 أنواع من الأسماك تعيش في هذه المياه، و”ما زال النفوق مستمراً حتى الآن”.
وأضاف: “أخذنا عيّنات من الأسماك والمياه… سنقوم بإرسالها إلى المختبرات لكي يتم إجراء الفحص لتبيان وجود مواد كيماوية من عدمه”.
ولفت الانتباه إلى أنّ نسبة الملوحة زادت بقوة “ولا تصلح (حتى) للاستخدامات الزراعية، أي أنّها تقوم بتخريب التربة إذا استخدمها الفلاح لسقي محاصيله”.
وفي إشارة إلى خطورة زيادة التلوث، قال سلمان إنّ “أيّ حيوان نافق تتحلّل أنسجته، وبالتالي يؤثر في زيادة نسبة التلوث… إضافة إلى زيادة سمّية المياه”.
وشهد العراق عام 2018، حادثة مماثلة وقعت في محافظة بابل (وسط البلاد)، عندما تفاجأ مربّو الأسماك بنفوق الآلاف من أسماك الكارب، دون أن يتمكنوا من معرفة السبب، وقد رجّح بعضهم يومها وقوف فيروس أو مواد كيماوية خلف ما جرى.

اترك تعليقاً