أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / التعبير عن الرأي جريمة بالجزيرة العربية التي يطلقون عليها اسم عائلة.. خبراء أمميون يحثون السلطات السعودية على الإفراج عن امرأتين معتقلتين بسبب التعبير عن آرائهما
سيارات للشرطة السعودية متوقفة وسط العاصمة الرياض في 11 مارس 2011. © أ ف ب ومظاهر بوليسية ببلد يحكم بدون دستور او قوانين

التعبير عن الرأي جريمة بالجزيرة العربية التي يطلقون عليها اسم عائلة.. خبراء أمميون يحثون السلطات السعودية على الإفراج عن امرأتين معتقلتين بسبب التعبير عن آرائهما

السيمر / فيينا / السبت 08 . 07 . 2023

دعا خبراء أمميون السلطات السعودية إلى الإفراج عن امرأتين معتقلتين “تعسفيا” بسبب التعبير عن آرائهما وصدر في حقهما حكم بالسجن عشرات السنين. وحسب تقرير اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية السبت، فإن إحدى السجينتين تدعى سلمى الشهاب تعرضت “لمعاملة قاسية، غير إنسانية، ومهينة” أثناء توقيفها، موضحا أن الانتهاكات بحقها شملت “تهديدات، وإهانات، وتحرشا وأساليب غير ملائمة اعتمدت خلال استجوابها”.

خلص تقرير صادر عن خبراء أمميين إلى أن امرأتين محكوم عليهما في السعودية بالسجن عشرات الأعوام بسبب منشورات على مواقع التواصل، “محتجزتان بشكل تعسفي” ويجب الإفراج عنهما، وفق تقرير اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية السبت.

وسلط الحكم الصادر العام الماضي بسجن كل من سلمى الشهاب ونورة القحطاني على خلفية منشورات على موقع تويتر تنتقد السلطات، الضوء على قمع تشهده السعودية على رغم محاولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، تحديثها وإظهار انفتاحها.

وفي تقرير مؤرخ 19 حزيران/يونيو، اعتبر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، وهو لجنة من الخبراء المستقلين مرتبطة بمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن الشهاب والقحطاني محتجزتان بشكل تعسفي “والتعويض الملائم هو الإفراج عنهما”.

وشدد على وجوب منحهما “حقا قابلا للتنفيذ بالعطل والضرر وتعويضات أخرى بما يتماشى مع القانون الدولي”.

وتحدث التقرير عن أدلة موثوقة تظهر تعرض الشهاب “لمعاملة قاسية، غير إنسانية، ومهينة” أثناء توقيفها، موضحا أن الانتهاكات بحقها شملت “تهديدات، وإهانات، وتحرشا وأساليب غير ملائمة اعتمدت خلال استجوابها” مثل “استغلال اكتئابها من خلال استجوابها في منتصف الليل بعيد تناولها حبوبها المضادة للاكتئاب والمنومة”.

ورفضت السلطات السعودية خلاصات الفريق، مؤكدة أن المسار القضائي بحق المرأتين كان عادلا، نافية تعرض الشهاب لسوء معاملة في السجن.

ولم يرد مسؤولون سعوديون على طلب التعليق عن الموضوع.

وكانت الشهاب المنتمية الى الأقلية الشيعية في المملكة، تتابع دراسة الدكتوراه في بريطانيا، وأوقفتها السلطات في كانون الثاني/يناير 2021 خلال إجازة في بلادها. وقالت إنها أمضت 285 يوما في الحبس الانفرادي قبل إدانتها في آذار/مارس 2022 من قبل محكمة متخصصة بقضايا “الإرهاب”.

وتضمنت الأدلة المستخدمة ضدها، منشورات تساند فيها حقوق النساء وإعادة نشر تغريدات لناشطة سعودية معروفة بالدفاع عن حقوق المرأة.

وفي آب/أغسطس، صدر الحكم بسجنها 34 عاما ومنعها من السفر لمدة مماثلة بعد انقضاء فترة الحكم.

 أما القحطاني، وهي أم لولدين، فصدر بحقها السنة الماضية حكم بالسجن 45 عاما لاستخدامها تويتر بغرض “تحدي” الملك سلمان ونجله ولي العهد.

 وضم حساب القحطاني على تويتر، المذكور في وثائق القضية، منشورات تنتقد الحكومة ودعوات للاحتجاج ضدها.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً