الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / “الصهاينة” يجولون بقلب العراق.. كردستان تصدر الجواسيس لبغداد والسيادة بمهب الريح

“الصهاينة” يجولون بقلب العراق.. كردستان تصدر الجواسيس لبغداد والسيادة بمهب الريح

السيمر / فيينا / الثلاثاء 11 . 07 . 2023

 يبدو أن حقيقة وجود خلايا الكيان الصهيوني أصبحت واضحة في ظل التحركات المشبوهة التي كان اخرها الصحفية الإسرائيلية، وما يؤكد هذا الملف أيضا، هو عدم سيطرة الحكومة على منافذ إقليم كردستان غير الرسمية التي “تسترزق” منها الجهات المتنفذة في أربيل عبر ادخال المواد الممنوعة والتهريب والعمالة الأجنبية والجواسيس الى بغداد بحسب مراقبين. 

الامر الاخر الذي فاقم من تواجد الخلايا الصهيونية هو عدم المتابعة وضعف المعلومات الاستخباراتية لدى الجهات المعنية، فضلا عن عدم التدقيق في الوافدين الذين يحملون عدة جوازات أوروبية غير الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تنفيذ مخططات خبيثة او إدارة لبعض الملفات بالتواطؤ مع جهات سياسية تدار من الخارج. 

*الصهاينة في بغداد! 

في هذا الصدد، يكشف مصدر مطلع، عن تفاقم ظاهرة التواجد الإسرائيلي داخل العراق وتحديدا في قلب العاصمة بغداد، فيما أكد أن هنالك تواجد ممنهج للصحفيين والسياسيين والسياح الصهاينة في قلب العاصمة.  

ويقول المصدر الذي رفض عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “النجمة الإسرائيلية متواجدة في بغداد وتحديدا بمكان لا يبعد الا بضعة امتار عن قيادة عمليات بغداد”.   

ويتابع، أن “المتهم الأول في قضية ادخال الصهاينة الى العراق هو إقليم كردستان عبر المنافذ غير الرسمية التي يرعاها”، لافتا الى ان “هنالك ضعفا كبيرا في المنظومة الاستخباراتية والامن الوطني بهذا الملف بعد التصاعد الملحوظ في اعداد دخول الصهاينة الى محافظات متعددة ،  ومنها الاهوار جنوب العراق بحجة السياحة”.   

ويردف: ان “الطريقة الأخرى لدخول هؤلاء هي امتلاكهم لجوزات ثانوية غير الإسرائيلية تعود لدول اوربية أخرى”، مضيفا ان “اغلب الإسرائيليين الذي دخلوا العراق لديهم ارتباطات مع الموساد الصهيوني”.   

*خفايا طرق الدخول؟ 

كشف الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، الثلاثاء، عن خفايا طرق دخول “الإسرائيليين” الى العراق، فيما اكد ان هنالك محطات للموساد الإسرائيلي دخلت مع قوات الناتو المتواجد داخل البلد.  

ويقول الطائي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “هنالك العديد من الاسرائيليين دخلوا الى الاقليم تحت مسميات وصفات مختلفة”، مشيرا الى ان “دخول اي اجنبي للعراق بجواز سفر مزور او اسم مستعار يبين درجة ضعف الاجهزة الامنية بصورة عامة و المطارات بصورة خاصة”.  

ويشدد على ضرورة أن “تتبع مديرية الاقامة نشاط اي شخصية اجنبية كانت صحفية او صاحب شركة او حتى دبلوماسي، من اجل التأكد عدم وجود ارتباطات خارجية او مخططات مشبوهة”، محذرا من “ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني التي تدعم من قبل اشخاص غير عراقيين ناشطين في بعض الدولة المحظورة من البلد”.  

*زيارات أربيل 

وفي سياق متصل، يكشف مصدر مطلع، عن زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الى إسرائيل للمرة الثانية في هذه السنة، فيما اكد ان احد ابرز اهداف الزيارة هو لترسيخ التعاون على الصعيد الاقتصادي والأمني والعديد من الملفات الاخرى غير المعلنة.  

ويقول المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “الإقليم طلب الدعم العسكري في الجانب الأمني  من إسرائيل، وسبل دعم البيشمركة”، مشيرا الى انه “التقى مسرور خلال زياراته السرية الى الكيان الصهيوني بالعديد من القيادات السياسية”.  

ويردف: ان “احد المحاور الرئيسية التي تم التباحث بها هو العمل على استمرار الإقليم في تصدير النفط المخفض اسرائيل عبر الأردن، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية الأخرى”، لافتا الى ان “زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الى إسرائيل تعد هي الثانية التي تمت في هذه السنة”.  

ويتابع، المصدر حديثه: أن “اغلب قيادات كردستان تذهب في زيارات سرية تامة الى إسرائيل غاضين البصر عن قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مبينا ان ” احد ابرز اهداف الزيارة هو تبادل التعاون على الصعيد الاقتصادي والأمني والعديد من الملفات الاخرى غير المعلنة”.  

يبدو ان ملف تواجد الصهيونية داخل الأراضي العراقية وبقلب العاصمة بغداد ينذر بضرورة بضرورة وضع حلول عاجلة، لعدم الوصول الى مرحلة التنفيذ  التي تتم بأشراف الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، عبر العمل على غلق منافذ الدخول في كردستان وزيادة الجهد الاستخباراتي.

اترك تعليقاً