السيمر / فيينا / الخميس 27 . 07 . 2023
تعود الولايات المتحدة الامريكية بديباجة جديدة عن طريق سفيرتها في محاولة لفرض تعاقدات جديدة بمجال الكهرباء للشركات الامريكية بالرغم من الفشل الواضح الذي لازال يدفع الشعب العراقي ثمنه لغاية اليوم.
وبالرغم من دخول شركات عالمية الى العراق لاستثمار الغاز المصاحب الا ان أمريكا حاربتها ومنعها من العمل في قطاع الكهرباء، لغرض استمرار هيمنتها على ملف الطاقة وسط فشل واضح يمدد الازمة الى ما لا نهاية.
*تدخلات السفيرة
وبالحديث عن تدخلات السفير الامريكية، ينتقد القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، تدخلات السفيرة الامريكية الينا رومانوسكي بملف الطاقة الكهربائية، فيما اكد ان امريكا تستمر بمحاربة الشركات العالمية التي تحاول اصلاح قطاع الكهرباء في العراق.
ويقول اللامي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “الولايات المتحدة الامريكية اثبتت فشلها في العديد من القضايا وابرزها قطاع الكهرباء بعد فشل عمل شركة جنرال الكتريك منذ 2003 ولغاية الان”، مردفاً ان “واشنطن تتعمد افشال قطاع الكهرباء في العراق من اجل الاستمرار بابتزاز الحكومة بهذا الملف”.
ويتابع، ان “أمريكا منعت شركة سيمنز الألمانية من بناء منظومة كهربائية متطورة تكون بمثابة الحل الجذري لازمة الطاقة في البلد”، لافتا الى انه “لا يحق للسفيرة الامريكية الينا رومانوسكي الاستمرار بالتدخلات غير القانونية في محاولة لفرض شركات أمريكية جديدة للعمل في العراق”.
ويردف: ان “واشنطن مازالت مصرة على إيذاء الشعب العراقي بالتزامن مع دخول فصل الصيف”، مشيرا الى ان “أمريكا تستمر بمحاربة الشركات العالمية التي تحاول اصلاح قطاع الكهرباء في العراق ببرامج حديثة ومتطورة”.
*محاربة الشركات العالمية
الى ذلك، يتهم المحلل السياسي صباح العكيلي، واشنطن بالاستمرار في فرض ارادتها على ملف الطاقة بالتعاقد مع جنرال الكتريك الامريكية، فيما اكد ان الولايات المتحدة الامريكية متعمدة في بمنع اطلاق أموال العراق الى ايران.
ويقول العكيلي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “أمريكا عرقلت العديد من التعاقدات مع عدة شركات أخرى ومنها سيمنز الالمانية”، لافتا الى ان “واشنطن مازالت مستمرة في ذات السياسية التي تتعامل بها مع ملف الطاقة في العراق”.
ويتابع، ان “أمريكا منعت العراق توقيع العقد مع الشركة الألمانية سيمنز التي نجحت في تطوير طاقة العديد من دول المنطقة”، مبينا ان “احد الأسباب الداخلية لتدهور الطاقة هو اخفاق وزارة الكهرباء في التهيئة او الاعداد لموسم الصيف”.
وبشأن تدخلات أمريكا بملف الطاقة داخل العراق، يبين العكيلي: ان “واشنطن تستمر في فرض ارادتها على ملف الطاقة بالتعاقد مع جنرال الكتريك الامريكية دون الانفتاح في التعاقد مع الشركات العالمية الرصينة الأخرى”.
يذكر أن خطة شركة سيمنز الالمانية التي اجهضتها امريكا في العراق كانت بصدد انشاء محطات كبيرة قادرة على سد الحاجة المحلية للعراق من الطاقة عن طريق استثمار الغاز المصاحب المنبعث من الحقول النفطية.
*أسباب الازمة؟
من جانبه، يبين عضو مجلس النواب، حسين السعبري، أسباب تفاقم أزمة الكهرباء في العراق، وفيما عد الأزمة الحالية “خيبة أمل كبيرة” للشعب العراقي، بين علاقة أمريكا بتفاقم المعاناة.
ويقول السعبري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “أزمة الكهرباء وتراجع توفير الطاقة الكهربائية لمدة ساعتين أو اربع ساعات طيلة النهار، مع دخول فصل الصيف على العراق، تعتبر خيبة أمل كبيرة”.
ويضيف: “من المفترض أن تكون الحركة التي قامت بها الحكومة ولقاءاتها في المانيا بخصوص شركة سيمنز واتفاقها مع شركة جنرال الكتريك الأمريكية، أن تؤدي الى تحسين هذا القطاع؛ لكن حقيقة أننا لم نلمس أي تغيير أو عمل بالواقع الكهربائي”.
وتتجدد ازمة الكهرباء السنوية بالتزامن مع قدوم فصل الصيف دون أي تطورات من الحكومات المتعاقبة في إيجاد الحلول الجذرية لهذا الملف نتيجة؛ أسباب رئيسية تتمثل بتدخلات واشنطن في فرض التعاقدات، وأسباب ثانوية عرابتها وزارة الكهرباء.