السيمر / فيينا / الخميس 19 . 10 . 2023
تعرضت قواعد عسكرية أمريكية في سوريا والعراق إلى هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة وإرسال واشنطن حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط لمنع أي جهة من فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل التي تخطط لاقتحام قطاع غزة براً وتمهد بقصف عنيف أودى بحياة المئات.
وبينما تدور رحى الحرب الرئيسية في قطاع غزة، فإن ميليشيات وجماعات مسلحة مناوئة للولايات المتحدة في سوريا والعراق تطلق تهديدات بتكثيف هجماتها على القوات الأمريكية المنتشرة في قواعد، معظمها صغيرة، ومؤقتة، على طول مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي في السابق.
وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر إعلامية أن قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في سوريا تعرضتا لهجوم اليوم، ولم يصدر تأكيد رسمي حول وقوع الهجومين.
وأفادت بأن هجوماً بثلاث طائرات مسيرة استهدف قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، وهجوماً بصاروخين استهدف قاعدة كونيكو بريف دير الزور في مناطق قوات سوريا الديمقراطية التي شهدت اضطرابات عشائرية مسلحة الشهر الماضي.
في السياق، قال مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة “فوكس نيوز” إن طائرات بدون طيار استهدفت قاعدة التنف في سوريا، أمس، في نفس اليوم الذي تمت فيه محاولة شن هجمات بطائرات بدون طيار على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق التي تتمركز فيها قوات أمريكية ضمن مهام محاربة تنظيم داعش.
وأمس الأربعاء أيضاً، اعترضت الولايات المتحدة طائرتين بدون طيار هجوميتين في اتجاه واحد استهدفتا قاعدة الأسد، حسبما أكد اثنان من مسؤولي الدفاع لشبكة فوكس نيوز. كما تعرضت قاعدة حرير الأمريكية في شمال أربيل بإقليم كردستان العراق إلى هجوم بالصواريخ لم تتباه أي جهة.
وقال مسؤولو الدفاع لشبكة فوكس نيوز إن الولايات المتحدة لديها حالياً حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا و2500 جندي في العراق.
ورفض المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم تحديد المسؤول عن إرسال الطائرات بدون طيار في اتجاه واحد نحو قاعدة عين الأسد.
وعلى مدار السنوات الماضية، تعرضت قواعد أمريكية صغيرة في الشرق الأوسط لهجمات متقطعة لكن هذه القواعد مزودة بأنظمة حماية. ولم تتردد القوات الأمريكية في إسقاط طائرة تركية مسيّرة مطلع الشهر الجاري لدى اقترابها من قاعدة أمريكية صغيرة في محافظة الحسكة.
وقد دعت تركيا وإيران والحكومة السورية وروسيا، مراراً، إلى انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
ومن شأن تكثيف الهجمات ضد الوجود الأمريكي في هذه القواعد الضغط على واشنطن وذلك إما لتعزيز حماية قواتها في هذه المناطق أو دفعها إلى الانسحاب.
وسبق أن استهدفت إيران بصواريخ أرض جو القوات الأمريكية في قواعد عسكرية عديدة انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية.
وتأتي الهجمات الصاروخية والجوية المكثفة ضد القواعد الأمريكية، مقارنة مع وتيرة الهجمات السابقة، بعد ساعات من تعرض مستشفى في غزة لقصف عنيف أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين في إطار حملة إسرائيلية ضد حركة حماس في غزة.
المصدر / البيان