السيمر / فيينا / الأثنين 23 . 10 . 2023
تستمر عناصر البيشمركة التابعة لعائلة بارزاني، بصورة مباشرة بالخروقات الأمنية ضد قوات الجيش العراقي والمواطنين في العديد من المناطق بعد التحرير من سطوة عصابات داعش الإرهابي بالنظر الى محاولة التسلط والهيمنة للسيطرة والاستحواذ على الموارد او استغلال هذه المناطق كجهات لنفوذ العائلة المسيطرة في كردستان.
وتعرضت القوات الأمنية الماسكة للأرض في قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى، الى اعتداء وصفه الكثيرون بالخطير والمتمرد على القوات الاتحادية من جهة، ومحاولة إعطاء الضوء الأخضر للمجاميع المخربة بالعودة الى مخمور من اجل ارباك الأوضاع الأمنية وتهديد الامن الوطني للبلد بصورة غير مباشرة.
*خطورة تكرار الاعتداء؟
وبالحديث عن هذا الملف يحذر الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، من تكرار اعتداء عناصر البيشمركة على القوات الأمنية الاتحادية المسؤولة عن الأمان في قضاء مخمور بمحافظة نينوى، مؤكدا أن قضاء مخمور يخضع إداريًا وأمنيًا لسلطات المحافظة، وبالتالي، لا يجوز للبيشمركة التدخل وإخلال بالوضع الأمني المستقر فيه.
ويقول الطائي في حديثه لوكالة /المعلومة/ إن “الهجمات التي نشهدها اليوم هي محاولة لإثارة الاضطرابات الأمنية في مخمور بعد التضحيات الجسيمة التي قدمها الجيش العراقي في المرحلة السابقة”.
ولفت إلى أن “مخيم مخمور يستضيف أكثر من 52 ألف لاجئ كردي تركي، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمان في هذه المنطقة”.
كما أشار الطائي إلى أن “هذه الهجمات تعدّ انتهاكًا خطيرًا للنظام الفدرالي العراقي، الذي لا يسمح بأن يتعارض أداء القوات الأمنية الاتحادية مع أي قوة محلية أخرى”.
وختم حديثه بالتأكيد على “ضرورة اليقظة والحذر لمنع تكرار تلك الهجمات على القوات الأمنية في مخمور بمحافظة نينوى”.
*اعتداء غادر! وجبان
من جانبه، يصف ائتلاف النصر، حادثة اعتداء عناصر البيشمركة على قوات الجيش العراقي في قضاء مخمور بمحافظة نينوى “بالاعتداء الغادر”، فيما أكد أن صمت الحكومة نحو هذه الحادثة سيكون بداية لسلسلة الخروقات ضد القوات الأمنية في تلك المناطق.
ويقول المتحدث الرسمي للائتلاف سلام الزبيدي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “الحادثة متعمدة وليست عرضية كما بررتها بعض الجهات”، مشيرًا إلى أن “الاعتداء يعد بمثابة تطاول قوات خارجية على القوات الماسكة للأرض في محافظة نينوى”.
ويتابع، أن “الاعتداء جاء بعد تراكمات عديدة في أغلب الملفات المشتركة مع عناصر البيشمركة في بعض المناطق”، لافتًا إلى أن “حادثة اعتداء عناصر البيشمركة على قوات الجيش العراقي في مخمور هي بمثابة اعتداء غادر يستدعي عدم الصمت عنه على الإطلاق”.
وأضاف، أن “أحد الأسباب الرئيسية التي تقف خلف هذه الحوادث هي التوافقات والأوراق السياسية التي تتم خارج الأطر الدستورية والقانونية”، مبينًا أن “التوجه نحو تشكيل لجان تحقيقية ما هو إلا بوادر لتمييع القضية بصورة غير مباشرة”.
الى ذلك، يدعو عضو مجلس النواب محمد كريم، الحكومة الى انهاء الخروقات المستمرة لعناصر البيشمركة ضد القوات الأمنية في قضاء مخمور، فيما أكد ان الاخلال بالوضع الأمني المستقر هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر الى عودة العناصر المخربة السابقة.
ويقول كريم في حديث لوكالة / المعلومة/، إن “الاعتداء الذي تعرضت له القوات الاتحادية خطأ فادح لقيادات البيشمركة”، مشيرا الى انه “من الضروري اتخاذ الإجراءات الازمة لعدم تكرار الاعتداء على القوات العسكرية الماسكة للأرض في مخمور”.
ويتابع، ان “عناصر البيشمركة لم تستطيع السيطرة على هذه المناطق في سيطرة المجاميع المخربة الان بعد الانتصارات الجيش العراقي”، لافتا الى ان “الاخلال بالوضع الأمني المستقر هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر الى عودة العناصر المخربة السابقة”.
وبشأن الخروقات المتكررة، يبين كريم: ان “الحكومة مطالبة بإنهاء الخروقات المستمرة لعناصر البيشمركة ضد القوات الأمنية في قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى من جميع الاصعدة”.
وتستمر عناصر البيشمركة المسيطر عليها من حكومة بارزاني بالخروقات الأمنية والاعتداءات على المواطنين والنقاط الأمنية للجيش العراقي في العديد من المناطق في محاولة للاستحواذ على موارد هذه المناطق، واخرها ما حصل يوم أمس في جبال مخمور من اعتداء ذهب ضحيته ثلاثة مقاتلين من الاقوات الأمنية الماسكة للأرض.
المصدر / المعلومة