السيمر / فيينا / الأحد 05 . 11 . 2023
اكد تقرير لموقع معهد فورين بوليسي الأمريكي، انه وعلى الرغم من ان القوات الكردية المسماة بالبيشمركة في شمال العراق يتم دعمها وتمويلها من قبل الولايات المتحدة الا ان الانقسامات الكردية الداخلية والتوترات مع بغداد قد اثرت على مهنيتها وتطورها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” عواقب فشل البيشمركة أن تؤثر على الأمن الإقليمي من التهديدات الخارجية وتزيد من فرص الصراع الكردي الداخلي، وتؤدي إلى تآكل العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق وكردستان، وتلقي بظلالها على اقتصاد إقليم كردستان العراق، بسبب انعدام ثقة المستثمرين الدوليين”.
وأضاف انه ” وعلى مر العقود، تقلبت العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بين الصراع المسلح والتحالف والتوترات السياسية،وفي الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من اللحظات المحورية التي كان من الممكن أن توحدهم، فإن الانقسامات المستمرة حالت دون ذلك”.
وتابع ان”البيشمركة ظلت مجزأة بسبب الوحدات الحزبية مثل الوحدة 80 التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والوحدة 70 التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني والتي تعمل خارج وزارة شؤون البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان واليوم، إقليم كردستان العراق منقسم بين المناطق الأمنية الصفراء (الحزب الديمقراطي الكردستاني) والخضراء (الاتحاد الوطني الكردستاني) التي تحرسها وحدات البيشمركة الحزبية بالإضافة إلى قوات البيشمركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية”.
وأوضح التقرير ان ” الدعم المالي والتدريب الأمريكي والتهديد بسحب الاستثمارات من قبل قوات التحالف تلعب دورا حاسما في الضغط على البيشمركة من اجل ما يسمى بـ “الإصلاح” لإنشاء قوة موحدة من الحزبين.
وأشار الى ان ” المشكلة الرئيسية التي تكمن في وزارة البيشمركة هي الفساد والاعداد الوهمية الكبيرة للأفراد وفي حين طالبت مذكرة التفاهم الامريكية مع الكورد وضع جداول بايومترية منع الموظفين الوهميين، لكن يشعر المشرعون الأمريكيون بالضجر والقلق من الاستمرار في ضخ ملايين الدولارات في ميزانية وزارة الشؤون العامة دون رؤية المزيد من التقدم في الإصلاحات”.