السيمر / فيينا / السبت 18 . 11 . 2023
اكد تقرير لموقع معهد بروكنجز الأمريكي ، السبت، انه وبالنسبة للاقتصاد العالمي الذي يكافح منذ جائحة كورونا والحرب في روسيا وأسعار الفائدة المرتفعة فان الصراع الحاصل في الشرق الأوسط بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة يضف ما هو أسوأ وفي حال حصول تصعيد كبير فان ذلك سيدفع أسواق السلع الأساسية إلى المجهول وهي المرة الأولى التي يتحمل فيها العالم صدمات في منطقتين رئيسيتين لإنتاج الطاقة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان “هناك ثلاث سيناريوهات مختلفة للصراع الجاري بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة وهي سيناريو التعطيل البسيط لأسعار النفط، وسيناريو التعطيل المتوسط وسيناريو الاضطراب الكبير نتيجة الصراع وتوسعه اقليميا”.
وأضاف انه ” في حال التعطيل البسيط في أسعار النفط لمدة زمنية قصيرة ستنخفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 500 ألف إلى 2 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعادل تقريبًا التخفيض الذي شوهد خلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011 وفي ظل هذا السيناريو، ستتراوح أسعار النفط بين 93 الى 103 دولار للبرميل “.
وتابع انه ” في حال التعطيل المتوسط وهو ما يعدل فترة غزو العراق عام 2003 حيث ستنخفض امدادات النفط العالمية ما بين 3 الى 5 ملايين برميل يوميا مما يرفع أسعار النفط ما بين 109 الى 121 دولار للبرميل الواحد “.
وبين انه ” في حال التعطيل الكبير او امتداد الصراع على المستوى الإقليمي الواسع الذي يمكن مقارنته بالحظر النفطي العربي عام 1973 فمن المتوقع أن تتقلص إمدادات النفط العالمية بمقدار 6 إلى 8 ملايين برميل يوميا، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات أعلى بين 140 و157 دولارًا للبرميل للواحد”.
وأشار الى ان ” انقطاع امدادات النفط يميل الى احداث تأثير غير مباشر على أسعار سلع الطاقة ويتجلى التأثير بشكل أكثر وضوحا في أسعار الغاز الطبيعي وخاصة في أوروبا واسيا، كما ارتفاع أسعار النفط سيؤدي الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم كله مما سيؤدي الى انعدام الامن الغذائي”.