السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الجمعة 24 . 11 . 2023
رأى المحلل السياسي حازم الباوي، اليوم الجمعة، ان بعض الجهات السياسية تتعامل بازدواجية مع القصف الامريكي الذي طال مقرات للحشد الشعبي في جرف النصر بمحافظة بابل، لافتا الى ان هناك من يصر على ان القصف طال مواقع غير رسمية من اجل تجاهل هكذا قصف.
وقال الباوي في حديث لـ /المعلومة/، ان “العديد من الجهات السياسية التي كانت تصدع رؤوس الشعب بشعارات الوطنية قد غابت عن انتهاك سيادة العراق من قبل الجانب الاميركي واخرها في جرف النصر بمحافظة بابل”.
واضاف ان “البعض لايريد ان يعي خطورة القصف الاجنبي لجهة امنية عراقية، بل انه يبقى مصرا على اعتبارها غير رسمية، على الرغم من ان الصورة واضحة للجميع بشأن المقر الامني للحشد الشعبي في المنطقة المذكورة”.
ولفت الباوي الى ان “هذا القصف لا يختلف كثيرا عن التطاول التركي على كردستان، او القصف على مقر الموساد في اربيل والذي ثارت ثائرة البعض عليه حينها واعتبرته انتهاكا سافرا لسيادة العراق”.
وتسائل بالقول: لماذا يتعامل البعض على وفق سياسة الكيل بألف مكيال مع القضايا المصيرية التي تمس شأنا سياديا؟.
وكان ائتلاف النصر، قد انتقد، امس الخميس، الصمت “المطبق” من قبل قيادات اقليم كردستان والقوى السياسية السنية ازاء القصف قوات الحشد الشعبي في جرف النصر، فيما اكد ان عدم اتخاذ موقف حازم من الحكومة سيعطي الضوء الاخضر لقوات الاحتلال الامريكي بتكرار القصف على القوات العراقية الحكومية.
وتستمر القوات الامريكية القتالية المتواجدة في الأراضي العراقية بخرق السيادة وممارسة الاعتداءات المتكررة ضد القوات الحكومية الرسمية، وسط مخالفة صريحة للقانون الذي صوت عليه مجلس النواب بإخراج القوات من القواعد الامريكية المتواجدة داخل الأراضي العراقية.
