السيمر / فيينا / الأحد 24 . 12 . 2023
لم يبدأ تحالف حارس الازدهار في البحر الاحمر الذي أعلنته الولايات المتحدة العمل رسميا حتى تلقى ضربة قوية من قبل الدول التي كانت قد أعلنت الانضمام اليه.
3 من الدول الرئيسية في التحالف قررت العمل خارج نطاق نفوذ واشنطن تحت عنوان التحالف.
اسبانيا سارعت إلى التأكيد بانها ستعمل فقط في البحر الاحمر ضمن مهمة دولية يقودها حلف الناتو او الاتحاد الاوروبي. مدريد لم تعلن عن ارسال اي سفينة حربية للانضمام الى التحالف الاميركي.
وبعد اسبانيا، نأت فرنسا بنفسها عن الانخراط في التحالف الاميركي، حيث اعلنت وزارة الدفاع ان باريس تشارك فعلا في عمليات في البحر الاحمر وان سفنها الحربية ستبقى تعمل تحت قيادة فرنسية.
ايطاليا الاخرى انضمت الى المتنصلين من تحالف واشنطن. وزارة الدفاع الايطالية قالت إن ارسال قوات بحرية الى المنطقة يأتي في سياق العمليات التقليدية والا نية للعمل ضمن إطار التحالف الاميركي.
هذه الانسحابات تعكس الدوافع المتناقضة وراء تشكيل التحالف، حيث تشير التقارير إلى ان اصرار واشنطن على تشكيل هذا التحالف هو لحماية الكيان الاسرائيلي وإنقاذه اقتصاديا وتجنيبه الخسائر الفادحة التي يتكبدها نتيجة منع القوات اليمنية سفن الإحتلال والمتجهة الى الاراضي المحتلة من عبور البحر الاحمر، فيما تحرص هذه الدول على عدم توسيع رقعة العداوات في المنطقة والحفاظ على ممر آمن لسفنها المتجهة الى مناطق اخرى عبر البحر الاحمر، مع تأكيد القوات اليمنية أن قرارها بمنع العبور ينطبق حصرا على السفن المتجهة الى كيان الاحتلال.
وهنا يشير المراقبون إلى أنه في حال قررت الولايات المتحدة والدول المتبقية معها في تحالفها شن أي عمل عسكري ضد اليمن، فإنها ستكون بمثابة المعتدي ضمن تحالف لا يحظى باي شرعية دولية ولا تفويض اممي وسيتسبب في اندلاع حرب قد تؤثر تبعاتها على الاقتصاد العالمي.
المصدر / متابعة خبرية