السيمر / فيينا / الخميس 11. 01 . 2024
أخطر المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” وزير الدفاع ونائبته أنه سيبدأ مراجعة شاملة للسياسات المتبعة في الوزارة في عملية نقل السلطات، وذلك على خلفية دخول وزير الدفاع، لويد أوستن، إلى المستشفى وعدم إبلاغ البيت الأبيض على الفور.
وبحسب مذكرة المفتش العام الهدف من المراجعة هو تقييم الإجراءات المتعلقة بدخول وزير الدفاع إلى المستشفى، في ديسمبر ويناير، وما إذا كانت سياسات وإجراءات وزارة الدفاع كافية لضمان الإخطارات المناسبة في الوقت المناسب والانتقال الفعّال للسلطات، وفق ما ذكرته مراسلة “الحرة”.
يذكر أن مراجعة المفتش العام منفصلة عن المراجعة الداخلية التي أعلن عنها البنتاغون وستستمر لثلاثين يوما وتدرس ما إذا جرى اتباع إجراءات الإخطار المناسبة وما إذا كانت هناك حاجة إلى إحداث تغييرات.
وتم تشخيص أوستن (70 عاما) الذي خدم في الجيش طوال مسيرته المهنية ويُعرف عنه حمايته خصوصيته إلى حد كبير، بسرطان البروستات مطلع ديسمبر وخضع لعملية جراحية بتخدير كامل، في 22 ديسمبر.
ونقل الوزير الأميركي بعد ذلك إلى المستشفى، في الأول من يناير، بسبب مضاعفات بعد التهاب في المسالك البولية وما زال يخضع للعلاج.
ولم يُبلَّغ البيت الأبيض بدخول أوستن إلى المستشفى إلا يوم الخميس الماضي، فيما أُبلغ الكونغرس، الجمعة، ولم يعلم بايدن بتشخيص إصابته بالسرطان إلا هذا الأسبوع.
ردا على ذلك طلب كبير موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس، إجراء مراجعة عاجلة للقواعد الخاصة بالحالات التي يكون فيها كبار المسؤولين الأميركيين عاجزين عن القيام بمهامهم، كما فعلت رئيسة موظفي أوستن، كيلي ماغسامين.
ويأتي إخفاء دخول مسؤول أمني كبير المستشفى في وقت تتعرض قوات الولايات المتحدة بشكل متكرر لإطلاق نار في العراق وسوريا، ويشن المتمردون اليمنيون هجمات على ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ودعا نوّاب أميركيون إلى إقالته وهددوا بعزل وزير الدفاع، آخر مسؤول في إدارة بايدن يستهدفونه على أمل إضعاف الديمقراطيين قبل انتخابات نوفمبر، وفق ما ذكرته فرانس برس.
كما أبدى ديمقراطيون قلقا، غير أن عضوا واحدا فقط في حزب بايدن دعا لإقالة وزير الدفاع.
لكن بخلاف ما كان عليه الوضع في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، حيث أقيل مسؤولون مرارا، تجنّب بايدن مرة تلو أخرى إقالة كبار المسؤولين.
فقد تمسّك على سبيل المثال بمستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، بعد الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان عام 2021.