الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / نتيجة لسوء علاقته وابتعاده عن الوطنية العراقية .. كردستان “يائس” من بغداد وأنظاره نحو “الدول الصديقة”.. ما مدى خطورة الانجراف؟
الاكراد بشمال العراق يعلنون جهارا محاولتهم اقتطاع جزء مهم من ارض العراق ويشهرون عدائهم لارض عاشوا بها واكلوا من خيراتها

نتيجة لسوء علاقته وابتعاده عن الوطنية العراقية .. كردستان “يائس” من بغداد وأنظاره نحو “الدول الصديقة”.. ما مدى خطورة الانجراف؟

السيمر / فيينا / السبت 27 . 01 . 2024

لا يمكن لاي احد سوى ابن وطنك في حالة متاىة رابط الوطنية الذي يجمع الجميع ، هو من يحميك ويشترك بالدفاع عنك ..ةوليس رفع علم الدولة العبرية ، والرقص والتباهي به واغاضة الاخر وهو مواطنك وابن بلدك ، والحط من قدره ..

او غلق الحدود بوجه مواطنيك دون ان تردك خطوره هذا التصرف الاهوج الذي يجرك لامور لا تحمد عقباها .. اذن كن ابن ذلك التراب الذي ولدت على ثراه .. ولا تركن لاجنبي لا يرى ولا يفكر الا بمصلحته..

تجد حكومة اقليم كردستان امام الهجمات الصاروخية والمسيرات المفخخة، تجد نفسها “عاجزة عن الحركة” ومضطرة لانتظار اجراءات بغداد، الا ان تكرار الهجمات واخرها استهداف حقل خورمور الغازي، يجعل اربيل “يائسة” من بغداد، حتى تضمن بيان رئيس حكومة الاقليم الاخير “الاستنجاد بالدول الصديقة”.

هذا الامر دفع الى التساؤل عن حجم خطورة هذا الشعور الذي بدأ يتزايد في “صدر الاقليم” خصوصا مع اليأس من ان تفعل بغداد شيئًا لحماية الاقليم، لكن بغداد بذاتها لم تستطع حماية المدن الاخرى او قواتها العسكرية التي لازالت تتلقى الضربات الامريكية دون أن يكون شيء بيد بغداد في ظل طبيعة النظام مابعد 2003 الذي يعمد الى التوازن وعدم التصعيد.

وبهذا الصدد، يحذر السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان، من أن يلجأ الاقليم الى دول اخرى والاستغناء عن بغداد.

وقال عثمان اليوم السبت (27 كانون الثاني 2024)، في حديث لـ “بغداد اليوم” إن “على السياسين والأحزاب في إقليم كردستان أن يدركوا بأن بغداد هي العمق الستراتيجي للإقليم”، مبينا أنه “مادام الإقليم جزءا من العراق فعلى الأحزاب الكردية أن تدرك بأنه تصحيح المسار وحل جميع الخلافات بين الطرفين من خلال الحوار، وأي دولة خارجية لن تخدم الكرد، والتفاهم مع بغداد هو الحل لمشاكل كردستان”.

وتتهم الاحزاب الكردية (الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني) بان كل حزب منهما يميل بالعلاقات نحو دولة معينة، فالاتحاد الوطني في السليمانية مع ايران، والديمقراطي الكردستاني مع تركيا، بحسب محللين وتقارير سياسية.

ومع تعرض اقليم كردستان واربيل تحديدا لضربات وصواريخ وطائرات مسيرة وصلت الى صواريخ عابرة للحدود مثل تلك التي اطلقتها ايران تجاه منزل رجل اعمال، ترى حكومة الاقليم انها “مضطرة” للانجرار إلى السياسة العراقية في بغداد والتي عرفت بعدم التصعيد واستقبال الخروقات للسيادة من مختلف الدول وعلى رأسها امريكا وايران وتركيا.

هذه الخروقات وعدم القدرة على اتخاذ الاقليم لاي اجراء، تسبب بخروج بيانات ومواقف “ساخنة” من حكومة كردستان، اخرها بيان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، يوم امس الجمعة بعد استهداف حقل خورمور الغازي، والذي وصفه بأنه “محاولات ينفذها الأعداء والخونة بهدف تقويض كيان الإقليم”، مشيرا الى امتلاك الاقليم “إرادةً صلبةً لا تنكسر أمام المؤامرات والظلم وستلحق خيبات الانكسار والهزيمة والعار بالأعداء والخونة”.

وتضمن بيان بارزاني حث “الدول الصديقة على اتخاذ إجراءات جادة والتعاون الميداني لضمان أمن شعبنا وحماية الاستقرار الاقتصادي والسياسي في إقليم كردستان”، في إشارة واضحة على “يأس” اربيل من ان تتخذ بغداد اي اجراءات جدية تجاه هذه الهجمات.

المصدر / بغداد اليوم

اترك تعليقاً