فيينا / الأحد 25 . 02 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
يستمر حراك الحكومة بالتفاوض مع الولايات المتحدة الامريكية لإخراج قواتها الجاثمة منذ عقدين من الزمن، وسط دعوات شعبية وسياسية لإجلائها وانهاء ملف خرق السيادة والقصف المستمر على الأراضي العراقية، بظل التحرك السياسي الذي يقوده الاطار التنسيقي من اجل التوافق مع القوة السياسية الأخرى لتوحيد المواقف العراقية.
وبحسب مراقبين، فان سيناريو الإخراج ما يزال في دائرة الغموض من ناحية تصريحات اللجان المشتركة التي شكلتها الحكومة والتصريحات التي تصدر من واشنطن، فضلا عن الذرائع الواهية والحجج المزيفة من بعض الأطراف الداخلية لاستمرار مصالحهم مع قوات الاحتلال، غاضين البصر عن انتهاك السيادة واحتلال البلد المستمر.
*حراك التوافق؟
وبالحديث عن هذا الملف، يكشف تحالف نبني، عن حراك سياسي من قوى الاطار التنسيقي لبورة توافق سياسي من جميع الأطراف على اخراج القوات الأجنبية من العراق، فيما اكد ان عدم حضور القوى السُنية والكردية الى جلسة التصويت الأخيرة خطوة ليست إيجابية.
ويقول القيادي في التحالف علي عزيز، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “رغبة الكتل السياسية السُنية والكردية واضحة بتأييد بقاء القوات الأجنبية في البلد”، مشيرا الى ان ” توافق القوى السياسية سيدعم موقف الحكومة الرسمي هو لإنهاء وجود ما يسمى بـ التحالف الدولي (الأمريكي)”.
ويتابع، ان “الاجتماعات الحالية بين قوى الاطار التنسيقي والكتل السُنية والكردية سيفضي بالإعلان عن التوافق في الفترة المقبلة” لافتا الى ان “عدم حضور القوى السُنية والكردية الى جلسة التصويت الأخيرة خطوة ليست إيجابية على العملية السياسية”.
ويردف: ان “توافق اخراج القوات الامريكية يجب ان يرتبط بجميع العراقيين وليس فقط بالقوى الشيعية”، مضيفا ان “قوى الاطار التنسيقي تسعى للوصول الى توافق سياسي من جميع الأطراف على اخراج القوات الأجنبية من العراق”.
*ذرائع مزيفة!
الى ذلك، يتهم عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، الولايات المتحدة الامريكية بأضعاف ماكنة العراق العسكرية، فيما اكد ان الواقع يشير الى استبعاد أمريكا ملف اخراج قواتها القتالية من البلد في الوقت الحالي.
ويقول الجبوري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “واشنطن حرصت على عدم السماح للحكومات المتعاقبة على ابرام عقود التسليح لغرض إبقاء إمكانيات العراق محدودة”، لافتا الى ان “تواجد القوات الامريكية هو احتلال بطريقة أخرى”.
ويتابع، ان “بعض القوى الداخلية اخذت تقدم الذرائع المجانية والأسباب من اجل إبقاء القوات القتالية الامريكية داخل العراق”، مشيرا الى ان “ذريعة التدريب والاستشارة غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة”.
ويختتم الجبوري حديثه: ان “تسميات الدول الصديقة، وقوات التحالف الدولي، هي مبررات مزيفة لاستمرار مصالح هذه القوات على الأراضي البلد”، مردفاً ان “الولايات المتحدة الامريكية بأضعاف ماكنة العراق العسكرية”.
وتستمر القوات الأمريكية بخروقات تواجد قواتها القتالية، فضلا عن السيطرة على الأجواء العراقية وقصف القوات الأمنية والمدنيين في عدد من المحافظات، وبحسب سياسيين فإن استهدافات المقاومة الإسلامية أعطت قوة كبيرة للحكومة في التفاوض على إخراج هذه القوات وبانتظار تحقيق خطورة الإخراج الفوري لقواتها القتالية بالبلد.
المصدر / المعلومة