فيينا / الجمعة 08. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في الوقت الذي يسعى فيه العراق لخدمة مصالحه الاقتصادية والانفتاح على الدول الاخرى وجعل البلاد ممراً للسلع والبضائع من البحر الى البر ومن اسيا باتجاه اوروبا، تستغل بعض الدول هذه المشاريع لخدمة المشاريع الصهيونية.
لا يخلو هذا الامر من وجود ايادي داخلية تسعى لخدمة المحتل الصهيوني وتعزيز مصادر الطاقة لديه عن طريق ايصال النفط العراقي عبر العقبة باتجاه مصر ومن ثم للاراضي المحتلة.
وحذر رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي للحزام والطريق حسين الكرعاوي، من محاولات اوروبية امريكية لجر العراق عبر مشاريع اقتصادية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتنفيذ مخطط جديد في المنطقة.
وقال الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان “هناك محاولات لجر العراق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث تطمح امريكا ودول اوروبا الى جر العراق بهذا الاتجاه من خلال بعض المشاريع الاقتصادية واستغلال طريق التنمية لتحقيق هذا الهدف”.
واضاف ان “هناك مسعى اخر يراد منه جر العراق نحو الكيان الصهيوني عن طريق مد انبوب النفط من العراق باتجاه ميناء العقبة، لايصال النفط للأراضي المحتلة وخدمة المشروع الصهيوني”.
وبين ان “امريكا وحليفتها اوروبا يسعون بكل الطرق نحو تنفيذ مشروع اقتصادي جديد في المنطقة يهدف الى الحاق العراق بطريقة او باخرى بالدول المطبعة مع الكيان الغاصب، وهو امر يرفضه الشعب العراقي ويقف ضده”.
فيما اكد القيادي في تحالف الانبار المتحد عبد الوهاب البيلاوي ان صحراء الانبار شهدت في الفترة الماضية بناء أساسات معينة تمهد لاقتطاعها من المحافظة لاعلان إقليم الانبار الذي يسعى اليه رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي.
وقال لـ /المعلومة/، أن “هناك مسعى اخر يؤكد تحركات الحلبوسي لتحويل الانبار الى إقليم من خلال التوجه نحو انشاء مطار الانبار”.
واكد، ان “الأهالي تؤيد وجود المطار، الا ان وجوده ليس من اجل خدمتهم انما لتحويل الانبار الى اقليم”.
واوضح، ان “أهالي الانبار وكل المحافظات السنية ترفض رفضا قاطعا أي تجزئة لاراضي العراق، وأي مشروع استيطاني صهيوني سواء في صحراء الانبار او أي منطقة أخرى داخل البلاد”.
وعلى الصعيد ذاته، رأى المحلل السياسي صباح العكيلي ان صعود محمد الحلبوسي في الدورة السابقة كان بدافع من دول التطبيع وبدعم مالي كبير، حيث تم منحه من دول الخليج مبلغ 150 مليون دولار لدعايته الانتخابية.
وقال العكيلي لـ /المعلومة/، ان “هذا الامر ساعد الحلبوسي بان يعتلي رئاسة مجلس النواب، مشيرا الى ان وجوده كان يمثل عبئا ثقيلا على العملية السياسية”.
وعدّ، ان “ابعاد الحلبوسي من منصبة تبعه اسقاط لمشروعي التطبيع مع الكيان الصهيوني والاقليم السني”.
واضاف، ان “المشروعان هما ضمن المشاريع الامريكية الصهيونية الداخلة تحت عنوان صفقة القرن لاسكان الفلسطينيين في غرب الانبار”.
وبين، ان “الحلبوسي تربطه شراكات مع شركات صهيونية ومنها الشراكة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق اولمرت دليل كاف لتبعيته للخارج”.