فيينا / الخميس 04. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
أطلق باحثون فرنسيون أقوى جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي في العالم صوره الأولى للأدمغة البشرية، محققا مستوى جديدا من الدقة قد يبعث الأمل باكتشاف المزيد عن أسرار الدماغ وأمراضه.
وفي عام 2021، استخدم باحثو هيئة الطاقة الذرية الفرنسية (CEA) الجهاز لأول مرة لمسح اليقطين. لكن السلطات الصحية أعطتهم مؤخرا الضوء الأخضر لتطبيق عمليات المسح على البشر.
Voici une première mondiale.
Ces images de cerveau humain ont été produites au @CEAParisSaclay par #Iseult, l’IRM le plus puissant au monde.
Plus de 20 ans de recherche, une immense fierté et une révolution technologique qui ouvre des perspectives inouïes pour notre santé. pic.twitter.com/SB1Y7lR3vV
— Sylvie Retailleau (@sretailleau) April 2, 2024
وخلال الأشهر القليلة الماضية، استخدم أول 20 متطوعا أصحاء جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، الموجود في منطقة Plateau de Saclay جنوب باريس، موطن العديد من شركات التكنولوجيا والجامعات.
World's most powerful #MRI scans first images of human brain https://t.co/u568Cu5w8u
— Medical Xpress (@medical_xpress) April 2, 2024
ويحتوي الجهاز على مغناطيس يزن 132 طنا مدعوما بملف يحمل تيارا شدته 1500 أمبير.
ويبلغ حجم المجال المغناطيسي الناتج عن الماسح الضوئي 11.7 تيسلا، وهي وحدة قياس سميت تيمنا باسم المخترع نيكولا تيسلا.
وتسمح هذه القوة للجهاز بمسح الصور بدقة أكبر بـ10 مرات من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المستخدمة عادة في المستشفيات، والتي لا تتجاوز قوتها عادة 3 تيسلا.
وقال ألكسندر فينو، عالم الفيزياء الذي يعمل في المشروع: “شهدنا مستوى من الدقة لم نصل إليه من قبل في CEA”.
وقارن فينو الصور الملتقطة بواسطة هذا الماسح الضوئي القوي، الذي يطلق عليه اسم Iseult، مع تلك المأخوذة من التصوير بالرنين المغناطيسي العادي.
وقال: “بواسطة هذا الجهاز، يمكننا رؤية الأوعية الصغيرة التي تغذي القشرة الدماغية، أو تفاصيل المخيخ التي كانت شبه مرئية حتى الآن”.
وقالت وزيرة الأبحاث العلمية الفرنسية، سيلفي ريتيللو، إن “الدقة لا يمكن تصديقها!”.
وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس: “هذا الأول من نوعه في العالم، وسيسمح باكتشاف وعلاج أفضل لأمراض الدماغ”.
ويأمل الباحثون أن تتمكن قوة الماسح الضوئي من تسليط الضوء على الآليات الكامنة وراء الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون أو مرض ألزهايمر، أو الحالات النفسية مثل الاكتئاب أو الفصام.
ويأملون أيضا في تحديد كيفية توزيع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، مثل الليثيوم، عبر الدماغ.
يذكر أن تصميم الجهاز تم نتيجة عقدين من البحث والتعاون بين المهندسين الفرنسيين والألمان.
وتعمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي قوية مماثلة، لكنهما لم تبدأ بعد في مسح أدمغة البشر.
المصدر: ميديكال إكسبريس