فيينا / الثلاثاء 21 . 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
أسس الحزب الديمقراطي الكردستاني مليشيا قمعية وجهاز استخباراتي مدعوم من الموساد الصهيوني، حتى يمكنه من السيطرة على الظروف الصعبة وقد يهزم بها حزبه وعلى الإقليم بصورة عامة.
محاولة الديمقراطي بتأجيل الانتخابات بائت بالفشل وان خاضها سيخسر لا محال، فما امامه الا منعها، فهل سيستخدم الديمقراطي الباراستن لمنعها؟.
حرب أهلية كردية على وشك ان تبدأ في حال استخدم الديمقراطي جهازه القمعي لإيقاف انتخابات اتفقت عليها جل الأحزاب، وما من معترض الا هو.
سيطرة حزب بارزاني على أربيل ودهوك تنذر بأحداث وفوضى في العاشر من الشهر القابل وبين الفوضى والانتخابات ستكون نهاية الإقليم وحكم بارزاني.
*فوضى متعمدة
وبالحديث عن هذا الملف كشف مصدر أمني في إقليم كردستان، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يحاول اشراك جهاز الباراستن لعمل فوضى ومنع اجراء الانتخابات في الإقليم.
ويقول المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمة لوكالة /المعلومة/، ان الباراستن هو أحد أدوات الديمقراطي التي إذا ما أراد احداث فوضى امنية يلتجئ له”، مشيراً الى ان “هذا الجهاز صنيعة صهيونية بارزانية يعمل على احداث الفوضى بقوة السلاح”.
وتابع ان، “الديمقراطي سيستعمل جميع أوراقه من اجل كسب جولة تأجيل الانتخابات، حتى وان اضطره الامر الى منع اجرائها في أربيل ودهوك بوساطة ذراعه “الباراستن”، لافتاً الى “إقامة 4 دورات صهيونية لتهيئة كوادر جهاز الباراستن للعمل في الإقليم ودعم العائلة الحاكمة”.
ويتم المصدر حديثة: ان “اشراك الباراستن في منع الانتخابات في المحافظات المسيطر عليها ينذر بحرب أهلية في تلك المحافظات”، مؤكداً على ان “هذا الجهاز لطالما اغتال كثير من الشخصيات الكردية ويضر بمصالح الشعب الكردي”.
ومن الأسماء المعروفة التي تم تصفيتها من قبل الباراستن، شكيب عقراوي الذي دس اليه السم في أمريكا، وريناس وهو أحد الأعضاء، الذي قُتل في منطقة بهدينان، وكان هذا الشخص مسؤولاً عن كادحي كردستان، فضلاً عن أبو نتر خرستياني من مانكيش الذي يعد أحد ضحايا الباراستن، حيث كان مسؤولاً عن لجنة دهوك للحزب الشيوعي الكردستاني.
*نهاية حزب بارزاني
الى ذلك كشف المحلل السياسي هيثم الخزعلي، ان محاولة الحزب الديمقراطي لاشراك جهاز الباراستن لمنع انتخابات الإقليم يعني نهايته.
ويقول الخزعلي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “اشراك جهاز الباراستن القمعي وفرض القوة على الشعب الكردي سيحرج الديمقراطي امام حلفائه الغربيين الذين يدعمون الديمقراطية”، مشيراً الى ان “منع اجراء الانتخابات بالقوة والقمع مخالفة كبيرة لأسس الديمقراطية”.
ويتابع ان، “اشراك الأجهزة القمعية لمنع اجراء عمل ديمقراطي وضد قرارات الاتحادية ينذر بتهشم الإقليم وتدميره”، منوهاً على ان “جهاز الباراستن يتركز ثقله في محافظة دهوك واربيل”.
وتأسس الباراستن عام 1965 بدعم من الكيان الصهيوني، وهو يعمل تحت إشراف ضباط الموساد والـ (سي آي أي) منذ ذلك الوقت، ويعتبر ذراعهما القوي في العراق، فضلاً على انه يعد اليوم اليد الاطول للصهيونية العالمية لتحقيق مصالح إسرائيل في العراق.