فيينا / الأحد 02 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
بغية صناعة الرأي العام حول حضارة العراق من منظور واهم ويصدّر على انه حقيقي، (الكرد صناع الحضارة العراقية)، افكار يراد بها استهداف العقول الناشئة من المجتمع العراقي والوسيلة مواقع التواصل الاجتماعي، اذ ان أكثر مستخدمي تلك المواقع في العراق من ابناء الهرم الفتي والذي تتراوح اعمارهم بين 15 الى 25.
أكثر من 20 حسابا داخل مواقع التواصل الاجتماعي يتبنى تلك الافكار ويعلمون جيداً بخوارزميات تلك المواقع ليتم تسلسل المنشورات مع تروجيها بمبالغ عالية تدفع من قبل حكومة الإقليم، محاولة الاثبات قد لا تمرر على من يعلم جيداً، ولكنها تمرر على العقول الناشئة وتحت تأثير ما يقال ” كذب ثم كذب ثم كذب حتى يصدقك الاخرون”.
*أفكار هدامة
وبالحديث عن هذا الملف اتهم المؤرخ الموصلي جنيد فخري، حكومة الإقليم بالوقوف خلف صفحات كردية في مواقع التواصل الاجتماعي تبث افكاراً هدامة تحاول بها استغفال الشعب العراقي.
ويقول فخري في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “من يقف وراء تلك السياسات حزب بارزاني ومن يعمل عليها ويديرها هم أولادهم” مشيراً الى ان “الكرد يحاولون انتهاج نهج صدام حسين المقبور كما كان يروج له على انه شيخ العرب الأوحد ومسميات خداعة”.
ويتابع ان، “الابتعاد عن تلك الصفحات كي لا تؤثر على عقول أولادنا لما تحمل من أفكار قومية طائفية يعد الاصلح”، لافتاً الى ان “ترصد لعمل تلك الصفحات أموال كبيرة ومؤسسات مع وسائل نقل من جيوب العائلة البارزانية”.
*تفنيد تأريخي
الى ذلك فند المؤرخ التاريخي محمد شاكر، ما يتداول داخل مواقع التواصل الاجتماعي على ان الكرد هم أصل الحضارات العراقية، فيما أكد ان السومريين هم الأصل.
ويقول شاكر في تصريح لوكالة / المعلومة/، ان ” الحضارة العراقية ابتدأت من سومر ثم أكد واشور وبابل”، مشيراً الى ان “كل تلك الحضارات هم اقوام اراميه هاجروا من الجزيرة العربية الى العراق ما عدا السومريون فهم السكان الأصليين في العراق”.
ويتابع ان، ” الصفحات التي تبث مثل هكذا مواضيع قد تكون مغرضة بحجج مختلفة ولكنها لن تمحي اصالة الحضارة العراقية ولا تستطيع تشويه سمعتها”، لافتاً الى ان “الكرد قومية أساسية في العراق لكنهم لا يمثلون أصول الحضارة العراقية”.
وتبث صفحات كردية على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحاول بها صناعة رأي عام واستهداف الشباب لتمرير افكار مفادها ان الكرد هم من اسس الحضارة العراقية وهم أصل سومر واكد.