فيينا / الأحد 23 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
رغم الاعتراضات السياسية التي تطال مشروع مبهم لم يعرف عنه الشارع العراقي سوى النزر اليسير، تصر حكومة السوداني على تنفيذه وتخصص له جزء من موازنة 2024، ملف سياسي خطير يوصف بانه هدية للكيان الصهيوني ومبادرة أولى للتطبيع، وضع على مكتب السوداني وما ان يتم فتحه قد يحدث ما لا يحمد عقباه.
المستفيدون من علاقاتهم الدولية ينوون العمل به ليل نهار حتى يصل مدينة حديثة ليتوجه بعدها الى عقبة الأردن، كي يصبح على بعد اميال من جدار الكيان، فهل ستسمح الكتل السياسية المعترضة على المشروع ام ستخطي الكتل المؤيدة خطوتها الأولى نحو التطبيع.
*دعوات للمكاشفة
وبالحديث عن هذا الملف دعا عضو مجلس النواب باسم الغرابي، الحكومة العراقية الى التعامل بشفافية وبيان الجدوى الاقتصادية من مشروع أنبوب البصرة عقبة كونه سيكلف مليارات الدولارات من الخزينة.
ويقول الغرابي في تصريح لوكالة / المعلومة/، ان “الشفافية مهمة جدا لإيضاح الحقائق امام الرأي حول المشاريع الاستراتيجية في العراق، لاسيما ما يتعلق بالنفط الخام والتصريحات الخطيرة حول مشروع انبوب تصدير النفط المعروف بخط البصرة- العقبة باتجاه الاردن”.
ويتابع ان “ايضاح الحقائق مهم امام الراي العام من اجل تأكيد شفافية وبيان الجدوى الاقتصادية من مشروع سيكلف مليارات إذا ما نفذ فعليا”.
مطالبات نيابية وقد تصل الى استدعاء وزارة النقل داخل قبة البرلمان لمعرفة جدوى الانبوب وحيثياته الاقتصادية وما هو بعد المشروع الاستراتيجي.
*بوابة للتطبيع
الى ذلك أكد عضو تحالف الفتح سلام حسين، أنبوب النفط المزمع انشاءه من البصرة الى ميناء العقبة في الأردن غير مجدي اقتصاديا للعراق.
ويقول حسين في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان ” العراق سيدفع مليارات الدولارات ثمنا لهذا المشروع الذي يشكل خطرا يهدد الاقتصاد العراقي كونه بوابة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.”
ويبين أن “كلفة الانبوب عالية جدا ويجب ان تستثمر هذه الكلفة بتطوير بعض الحقول او الموانئ التصديرية في البصرة التي تعاني العديد من الاضرار” داعيا “الحكومة الى ترك تنفيذ المشروع”.
واضاف ان “المشروع يهدف إلى زجِّ الكيان الصهيوني في اقتصاديات المنطقة ومحاصرة كل دولة ترفض التطبيع ” مشير الى ان “لا طائل تجاري منه كونه يشكل نواة المشروع الصهيوني.”
ونشرت وسائل اعلام عربية تقريراً اقتصادياً مفصلاً عن هذا المشروع بعنوان العراق يصرّ على تنفيذ أنبوب “البصرة – العقبة” النفطي، رغم الانتقادات التي لخصت فيه إلى أنه لا قيمة تجارية له على الإطلاق، لأن كلفة نقل البرميل الواحد فيه قد تصل إلى تسع دولارات إضافية مقابل ستين سنتاً عن طريق موانئ البصرة.