الرئيسية / الأخبار / ما الذي “يخشاه” الصدر؟.. القائد العام يستبق “الفتنة” بتنظيم سرايا السلام

ما الذي “يخشاه” الصدر؟.. القائد العام يستبق “الفتنة” بتنظيم سرايا السلام

فيينا / الأحد 15 . 12 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

قبل أيام قليلة، أعلن الصدر اعتزاله التام، واليوم أصدر ٢٢ توجيها لسرايا السلام، تنص على عدم استخدام السلاح إلا في سوح القتال بسامراء، وعدم رفعه بوجه أي جهة حكومية.. فهل يخشى سيّد الحنانة من “فتنة قادمة”؟.

الصدر معروفٌ بأنّه يستبق الأحداث، وبعد مدة من الزمن، يحدث أمرٌ يهم الشأن العراقي، فقبل أيام، اقتربت أيادي بعض من وصفهم بـ “المندسين” من صورة أبي هادي وقادة النصر، وطرحوها أرضاً وأزالوها من الشارع، وهو الأمر الذي أغضب الصدر.

خشي الصدريون من أنهم قد يودّعون حضنهم الدافئ، فهو قبل أن يقرر الاعتزال، حذّر من فتنة ستنتشر، حين قال: “إن في العراق من سيحاول نشر الفتنة وزعزعة الأمن وفق أهوائه وشهواته ومصالحه من الداخل والخارج على حدّ سواء. بل ومن داخل التيار الوطني الشيعي ممن اندسّوا فيه زوراً وبهتاناً ومن خارجه بطريق أولى”.

بقيت عيون الصدر متوجهة صوب سوريا، وقبل أن يسقط بشار الأسد، حذر من التدخل في الأوضاع السورية، وترك الشعب هناك يقرر مصيره، لينكشف الغبار عن الحادثة، ويستولي المعارضون على السلطة في سوريا، وبقي الصدر على موقفه الداعم لما وصفه بـ “خيار الشعب”.

في التاسع من كانون الأول الحالي، سلّم ممثلا مقتدى الصدر، تحسين الحميداوي، وإبراهيم الجابري، عناصر قيل إنهم من سرايا السلام، إلى القوات الأمنية، بعدما أظهر مقطع مصور قيام عناصر، قيل إنهم “صدريون”، برفع صورة “أبي هادي” و”قادة النصر” وتمزيقها.

واليوم، جاءت توجيهات وتعليمات الصدر للسرايا كالآتي:
أولاً: لا يجوز استعمال السلاح ولا اشهاره إلا في سوح القتال في سامراء.

ثانياً: يمنع أي مساندة لأي فرد من سرايا السلام إذا ما اعترضته مشكلة مدنية أو حكومية شخصية … ويرجع أمر مساندته إن كان على حق الى الجهة المدنية حصراً.

ثالثاً: أي فرد يوجه سلاحه الى جهة عراقية غير متهمة بالإرهاب فعليكم بتسليمه للجهات الأمنية فوراً ومقاطعته تماماً.

رابعاً: تمنع التعاملات التجارية الحكومية لأي من أفراد السرايا وقياداتها أجمع .

ولا يمنع عنهم ما كان خارج أروقة الحكومة ومن حر مالهم بشرط كتابة تعهد بأن عمله خارج نطاق التشكيل العسكري للسرايا، وعلى مسؤولي السرايا تفعيل قانون: من أين لك هذا)

خامساً: استعانة أي فرد من أفراد السرايا جنداً أو قيادة بالقانون العشائري إذا كان وفقاً للشريعة فلا إشكال في ذلك .. بشرط عدم زج اسم السرايا وسلاحها ومالها وأفرادها بل مطلقاً في ذلك وإلا فعلى المسؤولين معاقبته.

سادساً : كافة الأعمال والنشاطات المدنية ليست من إختصاص السرايا وأمرها موكول الى ذوي الإختصاص من التيار الوطني الشيعي حصراً لا غير وإلا سيتعرض فاعلها للمسائلة، ما لم يك العمل والنشاط بأمر منا كالأوامر العامة أو الخاصة.

سابعاً : ليست المخالفات الاجتماعية والقانونية والإدارية هي من يُعرض فاعلها للمسائلة والتحقيق فحسب، بل لابد أن يكون ذلك شاملاً للمخالفات الشرعية والعقائدية ، بل هي الأهم وذلك من خلال الإشراف الديني والعقائدي ووفقاً لفتوى شهيدنا الصدر قدس سره.

ثامناً : مع الإلتزام بذلك كله .. فسيكون لأفضل عشرة ملتزمين من كل شهر هدية رمزية منا، وسيكون لأقل الملتزمين عقوبة من قبلنا أيضاً ، وخصوصاً مع الإلتزام الإداري والعسكري والطاعة ومعرفة الذوق العام للقيادة العامة، ويكون ذلك بشهادة الأخ أبو مصطفى الحميداوي.

تاسعاً: كل الأفراد أو القيادات التي أصبحت ذات توجهات تجارية يجب إبعادهم عن السرايا ولو تدريجياً وسرياً .. وعلى الأخ أبو مصطفى تطبيق ذلك فوراً.

عاشراً: أي فرد له توجهات خارج مرجعية أبينا الصدر وتوجهاتنا لا يجب أن يبقى داخل التشكيل فهذا يضر بوحدة صف السرايا.

حادي عشر : إيقاف مشروع عرين الأكرمين فورا والى إشعار آخر .

ثاني عشر : على المسؤول العام للسرايا الاعتناء بالأفراد من الناحية الدينية والعقائدية والاجتماعية ومن ناحية تجهيزهم العسكري ومعاشهم وطعامهم لا سيما في سوح الجهاد ومناطق خدمتهم، كما ان على القيادات عدم التميز اجتماعيا عن باقي الافراد.

ثالث عشر : فتح باب الشكاوى الداخلي ومن دون إعلان لذلك.

رابع عشر : على الأخ أبو مصطفى الحميداوي إبعاد أي قيادي إستشعر منه التكبر وحب الدنيا والتخاذل عن واجبه أو الشك بدعم خارجي أو داخلي أو وجوده ضمن كروبات هابطة ومضرة.

خامس عشر : على الأخ أبو مصطفى الحميداوي بث روح الجهاد والتضحية وحب الوطن وآل الصدر وذلك بكتابة برنامج لذلك وعرضه على المسؤول العام.

سادس عشر : لا بد على المعاون الجهادي الإجتماع الفصلي مع كل الأفراد والإستماع إليهم، وارسال مضمونه الينا.

سابع عشر : تفعيل الإرشاد والإشراف الديني من خلال اللجنة : السيد مهند الموسوي والشيخ حليم الفتلاوي والسيد كاظم الحسيني اعزهم الله بعزه.

ثامن عشر على مدير مكتبنا الخاص فتح خط إتصال (هاتف) مع كافة الأفراد مع السرية التامة وإيصال المهم منها إلينا.

تاسع عشر : فتح دورات تعليمية لكل الأفراد والقيادات.. دورات دينية شرعية، عقائدية، عسكرية، قرآن، نهج بلاغة، لغات.

عشرون الاعتناء بعوائل المجاهدين من أفراد السرايا حصراً من خلال اللجنة أعلاه.

حادي وعشرون : تغيير عناوين القيادات، الى (خادم)

ثاني وعشرون : إبعاد أصحاب القضية عن التشكيل بكافة أصنافه.

المصدر / إيشان 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً