الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / أ ب: واشنطن تجبر منظمة رائدة في مجال رصد أزمات الغذاء في العالم على سحب تقريرها بشأن غزة

أ ب: واشنطن تجبر منظمة رائدة في مجال رصد أزمات الغذاء في العالم على سحب تقريرها بشأن غزة

فيينا / الخميس 26 . 12 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

قالت وكالة “أسوشيتد برس”، مساء يوم الخميس، إن واشنطن أجبرت منظمة رائدة في مجال رصد أزمات الغذاء في العالم على سحب تقريرها بشأن غزة.

وسحبت المنظمة “شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة” تقريرا جديدا أصدرته هذا الأسبوع حذرت فيه من مجاعة وشيكة في شمال غزة في ظل ما أسمته “الحصار شبه الكامل” الذي تفرضه إسرائيل، وذلك بعد أن طلبت الولايات المتحدة سحبه، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة “أسوشيتد برس”.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات علنية وجهها السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو للمنظمة وللتقرير.

وقد أثار هذا النزاع العام النادر اتهامات من جانب شخصيات بارزة في مجال المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان بأن عمل شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التي تمولها الولايات المتحدة والتي من المفترض أن تعكس رأي خبراء دوليين محايدين، قد شوهته السياسة.

ووفق الوكالة، سيشكل إعلان المجاعة إحراجا كبيرا لإسرائيل التي تزعم أن حربها على غزة تستهدف حماس وليس المدنيين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقد السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو تقريرا صدر عن مؤسسة أنشأتها وكالة حكومية أمريكية والمعترف بها دوليا، حذر من مجاعة في شمال قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال لو والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تمول مجموعة المراقبة، إن “النتائج فشلت في تقديم تفسير سليم للظروف المتغيرة بسرعة في شمال غزة”.

وأضاف “نحن نعمل ليلا نهارا مع الأمم المتحدة وشركائنا الإسرائيليين لتلبية الاحتياجات الإنسانية وهي كبيرة”، مشيرا إلى أن “الاعتماد على بيانات غير دقيقة أمر غير مسؤول”.

وأكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لوكالة “أسوشيتد برس” أنها طلبت من المنظمة التي تراقب المجاعة سحب تحذيرها المشدد الذي أصدرته في تقرير مؤرخ يوم الاثنين.

ولم يظهر التقرير ضمن التحديثات الرئيسية على موقع المجموعة على الإنترنت يوم الخميس، لكن الرابط المؤدي إليه ظل نشطا.

هذا، وأعرب مسؤولون في مجال المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان عن مخاوفهم من التدخل السياسي الأمريكي في نظام الرصد العالمي للمجاعات.

وتشير هذه الخلافات جزئيا إلى صعوبة تقييم مدى المجاعة في شمال غزة المعزول إلى حد كبير، ففي الأسابيع الأخيرة فر الآلاف من سكان القطاع بسبب القصف العسكري المكثف والحملة العسكرية التي تقول منظمات الإغاثة إنها لم تسمح إلا بتسليم اثنتي عشرة شاحنة فقط من الغذاء والمياه منذ أكتوبر تقريبا.

المصدر: RT + أ ب

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً