فيينا / الاربعاء 01 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
كشفت النائبة، نيسان الزاير، عن كتلة محسن المندلاوي، وجود حالات تعذيب للنساء، وتحدثت عن طفل عمره 10 أعوام متهم بالإرهاب حالياً، فضلاً عن رصد حالات بيع أعضاء بشرية واستئصال كلى وما شابه داخل السجون، تقوم بها شبكات محترفة، مؤكدة أن نواب البرلمان لا يستطيعون التحقق مما يجري داخل المعتقلات، بينما يتمتع “المخبر السري” المثير للجدل، بحرية واسعة، وتأثير كبير على صدور الأحكام القضائية.
نيسان الزاير، عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، في حوار تابعته شبكة 964:
نراقب عمل الحكومة بما يتعلق بملف النازحين، وقد انتهينا فعلاً من موضوعة المخيمات في الداخل، لكن هناك متعلقات حول التعويضات وملف المغيبين، ونريد أن نتفرغ لملف النازحين في الخارج.
لم أزر جرف الصخر، ولا نملك إحصائيات عن عودة النازحين، لكن نسمع عن وجود تحديات كبيرة تواجه الحكومة في هذا الملف، ونسعى إلى استلام الشكاوى ومتابعة حقوق المتضررين، رغم كون مهمتنا مراقبة السلطة التنفيذية فقط.
التحديات في منطقة جرف الصخر أمنية جداً، وأغلبها تمحور حول ملف المخبر السري، فالأخير أخذ من العراقيين مأخذه طيلة السنوات السابقة، سواء في الغربية أو في الجنوب أو الشمال، فهناك بعض الأطفال مطلوبين للدولة بتهم الإرهاب بسبب المخبر السري، وأحدهم يبلغ 10 سنوات حالياً، رغم كونه مجرد رضيع خلال فترة احتلال داعش.
الادعاء العام لم يأخذ دوره، والحكومات المتعاقبة لم تفسح له المجال لممارسة دوره الطبيعي.
لا يوجد حالات تعذيب في السجون، لكنه موجود في الدوائر التحقيقية، وطالبنا وزير الداخلية بفتح تحقيق في هذا الملف، لأنها مغلقة ولا يسمح لنا بالدخول اليها ومتابعتها إلا نادراً، أما السجون فتعاني من القسوة في الإجراءات.
اكتشفنا حالات تعذيب للنساء في بعض دوائر التحقيق، وبعضها تعاني من إصابات بليغة، وبعضها يتعرض للوفاة فعلاً، وهذه الحالات موجودة في معظم مناطق الوسط والجنوب، باستثناء المناطق الشمالية لأنها خارج صلاحياتنا، ولكن ظروفها أفضل قليلاً لوجود حد أدنى م تطبيق المعايير الإنسانية، وربما هذا يرجع للتحديات المختلفة التي تواجههم، فنحن ورثنا القسوة ونمارسها باستمرار.
التعذيب الجسدي موجود، والتعذيب النفسي كذلك، مع وجود كل المخالفات التي تخطر على البال، وهي محمية أيضاً، بالتعاون بين السجانين وبعض المساجين، ووصل الحال إلى بيع أجساد بعض المساجين من الفئات العمرية الصغيرة، ولذا يتم عزلهم تقريبا، وأبلغ وزير العدل بذلك، وأعتقد تم تنفيذ بعض الإجراءات بهذا الخصوص.
الاكتظاظ وصل إلى 300% في السجون العراقية، ونوعية الطعام سيئة ويتم تبديلها إلى نوعية أفضل خلال الزيارات الرسمية، ولكن سجني الكرخ والتاجي، فالأخير يضم الآن 11 ألف سجين، بينما يستوعب نحو 4 آلاف فقط، وبنايته من الساندويتش بنل، وهناك سيارة إسعاف واحدة وعجلة إطفاء واحدة ومتعطلة، ويعاني من انتشار كبير لتجارة المخدرات، فضلاً عن تجارة الأعضاء البشرية، حيث سجلنا حالة وفاة بسبب بيع كلى أحد المساجين الأحداث.
هناك سجون “” مخفية ضمن السجون الكبيرة، حيث تكون معزولة عن قواطع المساجين، ويوفر لها متطلبات راحة، حيث يبلغ سعر الليلة الواحدة 300 ألف دينار.
المصدر / 964
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات