فيينا / الجمعة 10 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
دعا ما يسمى بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الحفاظ على وجود عسكري أميركي في المنطقة، محذراً من أن الانسحاب قد يؤدي إلى عودة تنظيم “داعش”.
وقال عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إن تنظيم “داعش” عزز وجوده في الصحراء بعد أن استولى على أسلحة من النظام السوري المنهار، بينما تواجه قسد ضغوطاً متزايدة من تركيا ووكلائها السوريين.
وأضاف عبدي في حديثه لصحيفة الغارديان: “العامل الرئيسي لاستقرار هذه المنطقة هو وجود القوات الأميركية على الأرض”، مشيراً إلى أن سحب 2000 جندي أميركي سيؤدي إلى “عودة العديد من الفصائل، بما في ذلك داعش”.
وأوضح عبدي أن عناصر داعش يخططون لاستهداف مراكز احتجاز تضم أسرى من “داعش”، حيث يأملون في “استغلال انشغال قواتنا” بالدفاع عن مناطقهم ضد تركيا والجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة.
مخاوف من انسحاب القوات الأميركية
عبدي أعرب عن أمله في أن يدرك الرئيس الأمريكي المنتخب المخاطر المرتبطة بالانسحاب، مشيراً إلى أن “الهجمات الإرهابية الأخيرة في الولايات المتحدة نفسها” – يوم رأس السنة – “تمثل مؤشراً للرئيس الجديد على تزايد التهديد الإرهابي”.
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن إدارة بايدن تسعى إلى القيام بدور الوسيط بين تركيا والإدارة الذاتية. ووصف عبدي الوضع بين الطرفين بأنه “مستقر إلى حد ما”، مشيراً إلى أن الهدوء يسود المنطقة باستثناء بعض الاشتباكات الحدودية في منطقة الفرات.
وشدد عبدي على أن استقرار المنطقة مرتبط بوجود القوات الأميركية، محذراً من أن “انسحاب القوات الأميركية سيؤدي إلى حالة من الفوضى، وقد يتسبب في حرب أهلية جديدة بسبب التهديدات التي تستهدف الكورد”.
وأضاف: “قوات سوريا الديمقراطية قاتلت ليس فقط من أجل شعبها، بل أيضاً نيابة عن الدول الأوروبية ضد تنظيم داعش”، مؤكداً أن الحلفاء الأوروبيين لن يتخلوا عن التحالف ضد داعش.
ومن المقرر أن يتولى ترمب منصبه مجدداً في 20 من الشهر الجاري، مما زاد من التكهنات بشأن احتمال انسحاب القوات الأميركية.
يُذكر أن تقارير سابقة أفادت بوجود 900 جندي أميركي في سوريا، لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الشهر الماضي أن العدد الحقيقي يبلغ 2000 جندي.
المصدر / روداو
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات