الرئيسية / الأخبار / واشنطن تضع شرطاً للانسحاب من العراق وتستخدم سياسيين بأجندتها الضارة

واشنطن تضع شرطاً للانسحاب من العراق وتستخدم سياسيين بأجندتها الضارة

 فيينا / الأثنين 03 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

تمضي الولايات المتحدة الأمريكية بفصول سياستها العدائية الثابتة تجاه العراق ودول المنطقة، وتعزز تواجدها العسكري خلافا لاتفاق الانسحاب الموقع مع بغداد.

وتشير معلومات إلى نقل معدات لوجيستية جديدة إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يسحب قواته من سوريا.

وبموازة ذلك، تشن وسائل إعلام أمريكية وأخرى عربية ومحلية تابعة لقوى وشخصيات سياسية حملات إعلامية ممنهجة ضد فصائل المقاومة. 

وفي هذا الصدد، تحذر منظمة بدر، اليوم الاثنين، من قيام سياسيين عراقيين بتنفيذ أجندة أمريكية للإضرار بالعراق واستقراره الأمني والاقتصادي. 

ارشيف

ويقول القيادي في المنظمة محمد مهدي البياتي في حديث لوكالة /المعلومة /، إن “أمريكا تسعى إلى عدم استقرار العراق من النواحي الأمنية والاقتصادية لأنه من البلدان التي ترفض الهيمنة عليها وكذلك لبنان ودول أخرى في المنطقة، وهي لا تريد الخير لبلدنا منذ الاحتلال قبل 20 عاماً وحتى اليوم، وتخالف القانون وتتدخل في قضايا تضعف الدولة العراقية”، لافتاً إلى “وجود أجندة مشتركة بين الولايات المتحدة وسياسيين عراقيين تضر بالبلد”.

ويضيف، أن “الوعود التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الانسحاب من الأراضي العراقية لا يمكن الركون إليها أو تصديقها لأن دول الاستعمار لا تغادر البلدان المحتلة بسهولة وهذا ما حصل في العديد من الدول التي احتلتها أمريكا”، مشيراً إلى أن ” الأصوات التي تنادي بسحب سلاح المقاومة والحشد الشعبي وما شاكل تخدم واشنطن، وهذا أمر لن يتحقق ما دام العراق مهدداً من قبل الجماعات الإرهابية وغيرها”.

من جانبه، يكشف عضو الإطار التنسيقي عبد الرحمن الجزائري، اليوم الاثنين، عن رفض واشنطن سحب قواتها من العراق إلا بقرار من الأمم المتحدة خلافا للاتفاق الموقع مع بغداد. 

ويوضح الجزائري في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “الولايات المتحدة لن تخرج قواتها من الأراضي إلا بقرار من الأمم المتحدة مثلما حصلت على تفويض بغزو العراق عام 2003، وهي استراتيجية تشير إلى أنها ستبقى في قواعدها في عين الأسد وحرير”، مبيناً أن “واشنطن تحدثت عن هذا الأمر بصورة واضحة أمام الحكومة العراقية”.

ويبين أن “عمليات المقاومة مستمرة في سوريا ضد الوجود الأمريكي، ومحور المقاومة لديه خط واضح يسير عليه وهو يرفض نزع السلاح ويرفض الاملاءات والضغوط الأمريكية على بغداد ويحظى بدعم ومساندة قوى سياسية مهمة وأساسية في الساحة”، مشدداً على أن “سلاح المقاومة ضروري لحماية العراق وأمن شعبه وحدوده وسيادته، وهذه قناعة راسخة في البلد”.

ويشير إلى أن “ما تريده واشنطن بشأن فصائل المقاومة وقادتها لا يمكن تحققه، وهي لديها سياسية عدائية ضد العراق ولبنان وغزة ودول أخرى في المنطقة، وهناك رفض واسع لمطالبها”.

وتشكك قوى سياسية بجدية التزامها بالانسحاب من العراق حسب الاتفاق بين الطرفين. 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً