فيينا / الأحد 16 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
لقي فتى في الرابعة عشرة حتفه وجرح خمسة أشخاص آخرين طعنا في هجوم جنوب النمسا السبت على ما أفادت الشرطة التي أوقفت طالب لجوء سوريا يبلغ 23 عاما. وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من هجوم الدهس بسيارة في ميونيخ بألمانيا.
وأفاد الناطق باسم الشرطة راينر ديونيسيو أن “رجلا هاجم بشكل عشوائي مارة بسكين” في مدينة فيلاخ الصغيرة مؤكدا أن “فتى في الرابعة عشرة قتِل”.
والرجل طالب اللجوء والبالغ 23 عاما بحوزته أوراق نظامية وليس معروفا لدى الشرطة ودوافعه لا تزال مجهولة. من جهتها، تحقق الشرطة في تقارير تفيد بأن المهاجم صرخ “الله أكبر”، مثل المهاجم الأفغاني الذي نفذ هجوما قبل يومين في ألمانيا.
ووقع الهجوم بعد الظهر في وسط المدينة، وهي عاصمة كارينثيا، مما تسبب في إصابتين خطيرتين وثلاث إصابات طفيفة.
ولفت الناطق إلى أن عامل توصيل، من الجنسية السورية أيضا، شهد الهجوم وألقى بدراجته على المنفّذ الذي أصيب بجروح طفيفة وأوقِف “بعد حصول الوقائع”.
وجاءت هذه الحادثة بعد يومين على هجوم الدهس بسيارة في ميونيخ بألمانيا. والسبت أعلنت السلطات أن طفلة تبلغ سنتين ووالدتها البالغة 37 عاما توفيتا متأثرتين بإصابتهما في هجوم ميونيخ الذي أدى أيضا إلى إصابة 37 آخرين.
وعلى إثر الحادثة أوقف طالب لجوء أفغاني يبلغ 24 عاما، بحسب الشرطة الألمانية التي أعلنت أنه تصرف بدوافع “دينية إسلامية”.
وقال حاكم كارينثيا، بيتر كايزر، وهو عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن هذا “العمل الوحشي الذي لا يصدق” يجب أن يُقابَل بـ”أشد العواقب”، مع “السجن والترحيل”.
وعبّر الزعيم اليميني المتطرف هربرت كيكل الذي فاز حزبه “حزب الحرية النمساوي” في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في تاريخه في أيلول/سبتمبر، قائلا إنه “روع” من جراء الهجوم، واصفا إياه بأنه “فشل للنظام”.
وتابع الرجل الذي فشل حزبه هذا الأسبوع في مفاوضاته لتشكيل حكومة مع المحافظين: “نحن بحاجة إلى حملة صارمة بشأن اللجوء”.
ويذكر أن النمسا تضم عددا كبير من اللاجئين السوريين يبلغ حوالي مئة ألف.
وعقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا في كانون الأول/ديسمبر 2024، جمدت النمسا وعدد من الدول الأوروبية طلبات اللجوء. وقد أعلنت الحكومة النمساوية “برنامجا للإعادة والترحيل إلى سوريا”.
ولم تكن النمسا قد شهدت حتى الآن سوى هجوم جهادي واحد، في عام 2020، عندما أطلق أحد المتعاطفين مع تنظيم “الدولة الإسلامية” النار في وسط فيينا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
فرنس24/ أ ف ب
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات