فيينا / الأربعاء 16. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
بينما يواصل المجتمع الدولي صمته تجاه تحركات شخصيات متورطة بملفات إرهاب ثقيلة، تتصاعد التحذيرات في الأوساط السياسية العراقية من محاولات خطيرة تهدف إلى إعادة دمج قادة الإرهاب في المشهد السياسي، في سابقة تهدد بتقويض جهود محاربة التطرف في المنطقة. ويأتي في مقدمة هذه الشخصيات، أبو محمد الجولاني، المتهم بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية خلال سنوات العنف الدامي التي عصفت بالعراق وسوريا.
* الفكر المتطرف
وأكّدت النائبة زهرة البجاري، في تصريح لوكالة /المعلومة /، أن “أبو محمد الجولاني لا يزال متهماً بملفات إرهاب ثقيلة، وهو المسؤول المباشر عن مقتل آلاف المدنيين العراقيين”، مشددة على أن “محاولات تسويقه كقائد سياسي لن تمحو تاريخه الدموي ولا الفكر المتطرف الذي يحمله”.
وأضافت، أن “الجولاني يتحرك ضمن بيئة سورية مضطربة أمنيًا وسياسيًا، ما يجعلها حاضنة مثالية لإعادة إنتاج الإرهاب”، مؤكدة أن “الخطر لا يقتصر على سوريا، بل يمتد إلى العراق، الذي لا يزال في دائرة التهديد نتيجة الصمت الدولي إزاء تحركات الإرهابيين السابقين”.
وحذّرت البجاري من “السكوت عن هذه التحركات”، داعية إلى “اتخاذ موقف حازم على المستويين المحلي والدولي لمنع عودة الإرهاب بوجوه وأسماء جديدة”.
* استخفافًا بتضحيات العراقيين
من جهته، وجه النائب عن ائتلاف دولة القانون، ثائر مخيف، انتقادات شديدة اللهجة للجامعة العربية، مطالبًا إياها بإعادة النظر في قائمة الشخصيات المدعوة لحضور القمة العربية، والتحلي بالمسؤولية تجاه دماء العراقيين التي سالت على يد الإرهاب.
وقال مخيف لوكالة /المعلومة/، إن “توجيه دعوة لأي جهة مرتبطة بأبي محمد الجولاني يمثل استخفافًا بتضحيات العراقيين”، مؤكدًا أن “غالبية الأسماء التي تدور في فلك الجولاني متورطة بجرائم ضد الإنسانية، ومطلوبة للعدالة الدولية”.
وطالب النائب الجهات العراقية المعنية باتخاذ موقف وطني صريح يتناسب مع حجم الكارثة التي عاشها الشعب العراقي بفعل الجماعات الإرهابية التي قادها الجولاني وغيره.
سجل دموي لا يُمحى
ويُعد أبو محمد الجولاني من أبرز قادة التنظيمات الإرهابية التي تسببت بسفك دماء آلاف العراقيين والسوريين، إذ ارتبط اسمه بتنفيذ هجمات دامية وعمليات إبادة جماعية خلال السنوات التي أعقبت احتلال تنظيم داعش لأجزاء واسعة من العراق وسوريا. ورغم محاولاته التجمّل بمظهر سياسي، لا يزال يحمل فكراً متطرفاً يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات