السيمر / فيينا / الخميس 11 . 06 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
برز اسم بالمه بالإعلام بعقد الثمانينيات خلال ترأسه الوساطة مابين إيران وحكومة البعث بالعراق، وقد قطع شوطا طويلا في مشروع إيقاف الحرب المدمرة مابين العراق وإيران، وتربطه علاقة جيدة مع الإمام الخميني رض، لكن فوجىء الشعب السويدي وشعوب العالم بخبر اغتيال بالمه وهو خارج من السينما بصحبة زوجته ليزبيت في عام 1986، عملية الاغتيال تمت مساء في العاصمة استوكهولم وهو خارج
دار «السينما الكبرى» وسط العاصمة استوكهولم متجه نحو محطة «المترو» المجاورة، للعودة إلى المنزل، بدون حماية ولامرافقين، الأخبار بوقتها أشارت أن رجل طويل القامة عندما اقترب منه شخص طويل القامة، يرتدي قبعة وأطلق عليه ست طلقات نارية، أردته على الفور، وأصابت زوجته بجروح طفيفة، قبل أن يختفي عن الأنظار. بالمه لم يكن سياسي عادي وإنما كان من أبرز قادة وشخصيات الاشتراكية العالمية، ورغم وصوله لرئاسة الحكومة السويدية المحسوبة على امريكا والناتو لكن كانت مواقفه ضد التدخّل الأميركي في فيتنام، ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وسياسة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، ومع إيقاف الحرب مابين العراق وايران، شخصية محترمة في المحافل الدولية بل نفسه الإمام الخميني رض عندما بادر بالمه في التوسط لإيقاف الحرب استقبله مرات عديدة، جريمة الاغتيال تركت صدمة كبيرة على المستوى الشعبي السويدي والأوروبي والعالمي،تضاربت الروايات حول عملية الاغتيال واتهمت دول كثيرة بتلك الجريمة ولكن لم يتم ذكر حقيقة ما جرى لذلك تضاربت التحليلان
وقد أثار اغتياله صدمة قوية على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما كثرت التساؤلات والنظريات حول الجهة التي تقف وراء تلك العملية، بعد مضي 34 عاماً ويوم أمس
أعلن القضاء السويدي أمس إقفال الملف، على خلاصة مفادها أن «رجل سكانديا» الذي توفِّي منذ عشرين عاماً هو «المشتبه الوحيد» في قضية مقتل بالمه، بدون الإشارة إلى الدوافع أو الجهة المدبّرة لقتله.
قتل ألوف بالمه وهو في سن 52 عاما،
وقال المدعي العام السيد بيترسون إن الأجهزة الأمنية والقضائية ذهبت في التحقيقات إلى أبعد الحدود الممكنة، وإن الشخص الوحيد المشتبه به هو ستيغ أنغستروم، المعروف بلقب «رجل سكانديا»، نسبة إلى الشركة التي كان يعمل فيها، والذي توفي في عام 2000.
وجاء في ملف التحقيقات التي استمرت متعثرة طوال أكثر من ثلاثة عقود، أن أنغستروم كان قد أعرب عن استيائه الشديد من سياسة بالمه قبل أيام من الاغتيال الذي يعتبره المحققون المسؤول الوحيد عنه، بعد أن ضبطوا بحوزته مسدساً من طراز «ماغنوم 357»، مطابقاً للمسدس الذي أطلق منه الرصاص على بالمه؛ لكن من غير أدلة ثبوتية تؤكد أنه الذي استُخدم في العملية.
وقد شكَّل اغتيال بالمه يومها صدمة عميقة في السويد التي تولَّى رئاسة حكومتها مرَّتين، الأولى من 1969 إلى 1976، والثانية من 1982 إلى 1986، وفارق الحياة فجر اليوم الأول من مارس (آذار) ذلك العام.
الأحزاب الاشتراكية اليسارية هي الحاكمة في معظم دول أوروبا الغربية بينما الشيوعية سقطت في روسيا ومعسكرها السوفياتي السابق، قضية بالمه حتى جهات إعلامية كتبت منهم أحد الصحفيين العراقيين اسمه طالب الف كتاب الاستقرار المفقود وقد حمل صدام جرذ العوجة الهالك مسؤولية اغتيال بالمه، الصحفي اسمه طالب ولم يذكر اسم والده ولقبه بشكل كامل وإنما كتب طالب الصحفي خوفا من بطش اجرام صدام، مخابرات صدام قبل جريمة اغتيال بالمه اغتالت ضابط عراقي معارض رتبته نقيب اسمه ماجد من أهالي البصرة تم قتله وتقطيع جثته ووضعها في كيس قمامة، في الختام الرحمة إلى الزعيم اليساري فقيد الإنسانية الف بالمه والذي كنا بتلك الحقبة السوداء لدينا امل أن يوقف المحرقة مابين العراق وإيران في الحرب الغير مبررة والتي تركت أثارها السلبية على الشعب العراقي ليومنا هذا.