الرئيسية / مقالات / اغتيال ارهابي اردني قتل الاف السوريين في ادلب

اغتيال ارهابي اردني قتل الاف السوريين في ادلب

السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 06 . 2020

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

نقلت المواقع الخبرية اغتيال احد قادة التنظيمات الوهابية المتوحشة في الشمال السوري في مدينة ادلب من خلال طائرة درون، الطائرة امريكية، لكن لم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ العملية وقعت العملية في محافظة إدلب السورية، أمس الأحد، الاستخبارات الأمريكية لديها تجارب سابقة في التخلص من رؤوس ارهابية وهابية بعد أن انتهى دورهم، عملية ادلب نفذت مثلها قبل سنوات في وزيرستان الباكستانية. والتي سيطرة عليها التيارات الوهابية وقد نجح الأميركيون في السنوات التي سبقت قتلهم زعيم «القاعدة» عميلهم السابق أسامة بن لادن عام 2011 والذي كان يحمل الجنسية السعودية وخريج المدرسة الوهابية الدينية الحاكمة واحد كبار شيوخ الوهابية، الاستخبارات الأمريكية اطاحت في رؤوس التنظيمات الوهابية في اليمن وتحديد الشطر الجنوبي وأيضا نفذت عمليات اغتيال لرؤوس وعالية في الصومال والسودان ودول أفريقية متعددة،

من خلال طائرات مسيّرة مزودة بصواريخ دقيقة التوجيه من طراز «هيلفاير، الارهابي الذي اغتيل في ادلب السورية اسمه أبو القسام، وحسب المواقع الخبرية أن الارهابي أبو القسام مواطن اردني (مواليد عام 1967)، واسمه الحقيقي خالد العاروري، نشأ في الزرقاء بشمال الأردن، وهو من أصول فلسطينية (رام الله)، حسبما كتب الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية تور هامينغ في دراسة عنه نشرها عام 2017.
أبو القسام والارهابي أبو مصعب الزرقاوي (أحمد الخلايلة) الاثنان من الزرقاء علاقتهم كانت جيدة من بدايات حياتهم حيث توكت علاقاتهم من خلال مسجد وهابي في الزرقاء وبدعم مالي لمؤسسات وهابية خليجية وتم نقلهم إلى أفغانستان للقتال ودعم حركة طالبان للسيطرة على كابل ودعم التنظيمات الارهابية في الجمهوريات السوفياتية السابقة لهيكلة روسيا نفسها،

السلطات الاردنية اعتقلت الزرقاوي عندما عاد إلى الاردن ضمن مجاميع وعالية متشددة عرفت في بيعة الأمام بين عامي 1994 و1999.
الزرقاوي انتقل مرة ثانية إلى أفغانستان في عام 1999 (بعد الإفراج عنه في الأردن)، وساعده في إنشاء معسكر خاص به في ولاية هيرات الأفغانية ضم خصوصاً أردنيين وفلسطينيين وسوريين.

في هيرات، تزوج أبو القسام من أخت الزرقاوي وبات بمثابة نائب له وقائد للمعسكر نفسه. التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 قررت التنظيمات الارهابية ارسال الزرقاوي الذهاب الى كوردستان العراق بقيادة تنظيم انصار الاسلام الوهابية والتي تأسست من خلال منظمات اغاثة خيرية خليجية قدمت لكوردستان بعد أن أصبحت كوردستان خارج سيطرة صدام جرذ العوجة الهالك وفي عام 1993 أصبح وجود للتيارات الوهابية في طويلة وحلبجة في السليمانية وقبل عملية إسقاط صدام الجرذ كانت هناك اتصالات مابين الزرقاوي والبعثيين وقادة نظام صدام لتهيئة هذه العصابات لقتل الشعب العراقي
اسس الزرقاوي في العراق «جماعة التوحيد والجهاد» بالتنسيق مع قادة فلول البعث وأصبحت فرع لتنظيم «القاعدة» عام 2004 تحت اسم «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» ومن ثم تشكلت جبهة النصرة للجولاني وفيلق الرحمن لعلوش الذي هو أيضا صديق الزرقاوي ويرتبط روحيا مع أسامة بن لادن والظواهري الجامع الرابط هو العقيدة السلفية الوهابية، ايران اعتقلت رؤوس للقاعدة وهم بطريقهم من أفغانستان للعراق لكن تنظيم القاعدة يملكون عقليات مجرمة ومحترفة تحركهم دول قاموا في خطف دبلوماسيبن ايرانيين للتبادل وتوصلوا لصفقة تبادل عام 2015 وتم نقلهم إلى أماكن الصراع وكانت وجهة هؤلاء تجاه سوريا ودخلوا في صراعات فيما بينهم داعش والقاعدة،

أبو الخير المصري (نائب الظواهري) قاد تنظيمات ارهابية في سوريا لكن الأميركيين اغتالوه بضربة من طائرة من دون طيار قرب معسكر المسطومة بإدلب في فبراير (شباط) 2017. وقد أصدرفي حينها الارهابي ا أبو القسام رثاء له.
لم يكن أبو القسام الارهابي الاردني الوحيد بل هناك اخرون ، مثل المسؤول الشرعي العام سامي العريدي (أردني) والقائد العسكري إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني».
بكل الأحوال الأرضية بظل انتشار الوهابية مهيئة لسيطرة العصابات التكفيرية المسلحة وبمجرد نقل هذه الرؤوس من أماكن تواجدهم في أفغانستان أو أفريقيا مجرد وصولهم لاماكن الصراع يجدون في انتظارهم عشرات الاف الارهابيبن، القضية ليست بقتل راس ارهابي هنا وهناك وانما محاربة الارهاب يحتاج حضر الفكر الوهابي التكفيري نهائيا وتجفيف المنبع الروحي والعقدي لهذه التنظيمات الارهابية وهي بلا شك عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب، هلك أبو القسام غير مؤسوف عليه.

اترك تعليقاً