السيمر / فيينا / السبت 14 . 11 . 2020
مقدمة
يعترض البعض على طرح آراءٍ وتحليلاتٍ ناقدة للمؤسسات الإسلامية الكبيرة.
والحال أن النقد الهادف والمنضبط هو عامل دعم لها وتقويم لأداءها الذي لابد أن يعتريه بعض الخلل كونه نتاج بشري غير معصوم.
النقد الهادف والموضوعي يمنع من إنزلاق بعض النفسيات والأذهان في متاهات الشك والإنتقاص والتسقيط متأثرة بالنمط الآخر من النقد المتحامل ذي الغايات المشبوهة، والذي ينتهج أسلوبا تسقيطيا ويعتمد على تهييج مشاعر الكراهية والعنصرية وإثارة المتلقي بأساليب واطئة المستوى تفتقر الى الرقيّ والأدب وتبتعد عن روح الإسلام.
كما نؤكد مشروعية النقد في مجال المواقف الإجتماعية والسياسية لتلك المؤسسات، والمرتبطة عضويا بالأمة، حاضرها ومستقبلها، دون الخوض في خصوصياتها الإدارية والعقائدية ومنهجيتها الأكاديمية وغيرها من الجوانب التي لا تمسّ حياة الأمة بصورة مباشرة.
من جانب ثاني ، فان إعراض كثير من المعنيين من جهات وأفراد -مسؤولين عن إدارة المؤسسات تلك- عن فتح بابهم للناصحين، والإنصات للمشورة، وعدم تقبلهم النقد، وإنغلاقهم على قناعات بعينها رغم إصطدامها بالوقائع- والتكتم الشديد عن الدوافع، وغموض المواقف، وإهمالهم النخب الفكرية وآراءها .. كلها أسباب إضافية تدفع المخلصين إلى مواصلة توجيه النقد الموضوعي والهادف عبر الفضاء المفتوح .
١١ -١١ ٢٠٢٠
المعمار
تحليلات في الشأن العراقي- الشيعي