السيمر / فيينا / الخميس 07 . 01 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
شاهد العالم رئيس دولة عظمى حكم العالم بعقلية شريرة مع الجميع الأصدقاء والاعداء، حتى سئم الغالبية من البشرية تصريحات هذا الرئيس الغريب الأطوار بكل أصقاع البشرية، رئيس طماع حكم بعقلية رجل أعمال ملياردير ، اربع سنوات قضاها وهو يحرض ويشعل الحروب لبيع السلاح وكسب المال، أجريت انتخابات ديمقراطية وهزم شر هزيمة، لكن عقلية ترمب التجارية رفض الإقرار بالهزيمة، وإنما اتهم الانتخابات بالتزوير، وحرض أنصاره في رفض نتيجة الانتخابات وطلب منهم التظاهر والذهاب للكونجرس، ماحدث من أعمال عنف يوم أمس كان بحق أعمال لاتختلف عن الأعمال التي يقوم بها المتظاهرون بالدول العربية وأفريقيا حيث تم تحطيم وتكسير الزجاج والدوس بالحذاء على منصة مجلس الكونجرس، كان ترمب يعتقد أن اسلوب البلطجة يقلب نتائج الانتخابات وكان يعتقد أن نائبه بنس يرفض النتيجة، لكن عندما حدثت أعمال العنف والتكسير ….الخ انقلب غالبية نواب الحزب الجمهوريين ضده وصوتوا لصالح رفض الشكوك والطعون بنتيجة الانتخابات، ترمب دخل التاريخ من أوسع ابوابه يبقى ماحدث يوم أمس بالذاكرة، التيار اليميني يعتبرون ذلك يوم عظيم أنهم وقفوا ضد تزوير الانتخابات بحسب اعتقادهم، وفي المقابل التيارات الديمقراطية يعتبرون أحداث يوم أمس حدث سيء ومسيء، بكل انتخابات قادمة يتم ذكر أحداث مصادقة الكونجرس التي وقعت بتاريخ 6.1.2021،
نقلت وسائل إعلام أميركية مساء أمس الأربعاء أنّ عدداً من الوزراء في إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب ناقشوا إمكانية تنحيته بعد أن اقتحم مئات من أنصاره مبنى الكابيتول لتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها ويرفض الإقرار بنتيجتها.
ونقلت ثلاث شبكات تلفزيونية هي «سي إن إن» و«سي بي إس» و«إيه بي سي» عن مصادر لم تسمّها أنّ الوزراء بحثوا إمكانية تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي. ويسمح هذا التعديل لنائب الرئيس وأغلبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنّه «غير قادر على تحمّل أعباء منصبه».
ويتطلّب تفعيل هذا التعديل أن تجتمع الحكومة برئاسة نائب الرئيس مايك بنس للتصويت على قرار تنحية ترمب.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين جمهوريين لم تسمّهم قولهم إنّ الوزراء ناقشوا فكرة تفعيل التعديل الخامس والعشرين بعدما اعتبروا أنّ ترمب أصبح «خارج السيطرة».
بدورها نقلت شبكة «إيه بي سي» عن «مصادر متعدّدة» أنّ مناقشات جرت بشأن هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ الولايات المتّحدة.
لكنّ شبكة «سي بي إس» أكّدت أنّ الأمر لا يزال مجرد فكرة قيد البحث وأنّه لم يتمّ تقديم «أي شيء رسمي» إلى بنس.
وانقلب العديد من حلفاء ترمب عليه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس في واشنطن إيماناً منهم بما يكرّره دوماً من أنّ الانتخابات الرئاسية «سُرقت» منه.
وأثارت أعمال العنف التي جرت الأربعاء وطريقة تعامل ترمب معها، وتمسّكه بمزاعم لا أساس لها من الصحّة بأنّه خسر الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق لم يقدّم أي دليل على حدوث أي منها، وغير ذلك من السلوكيات الغريبة، تساؤلات حول القدرات الذهنية للرئيس الأميركي على إكمال الأسبوعين المتبقيين من ولايته.
وعقب أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول والتي تخلّلها مقتل امرأة بالرصاص، دعا العديد من البرلمانيين وكتّاب الأعمدة في كبريات الصحف اليومية إلى اللجوء لهذا الخيار الدستوري حتّى وإن لم يتبقّ سوى أسبوعين لترمب في البيت الأبيض.
وأرسل جميع النواب الديمقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين «دفاعاً عن الديمقراطية».
واعتبر النواب في رسالتهم أنّ الرئيس المنتهية ولايته «مريض عقلياً وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبّلها».
والفكرة نفسها تكرّرت في افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست».
وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار إنّ «المسؤولية عن هذا العمل التحريضي تقع مباشرة على عاتق الرئيس الذي أظهر أنّ بقاءه في منصبه يشكل تهديداً خطيراً للديمقراطية الأميركية. يجب عزله».
وأضافت أنّ «الرئيس غير أهل للبقاء في منصبه للأيام الـ14 المقبلة. كلّ ثانية يحتفظ فيها بالصلاحيات الرئاسية الواسعة تشكّل تهديداً للنظام العام والأمن القومي».
لكنّ برلمانيين آخرين من أمثال النائبة إلهان عمر أعلنوا أنّهم بصدد تقديم طلب لمحاكمة ترمب في الكونغرس بهدف عزله، لكنّ هذه الآلية تستغرق وقتاً ومن غير المرجّح أن تنتهي قبل 20 يناير (كانون الثاني) حين سيتسلّم جو بايدن مقاليد السلطة، ترمب نفسه تعهد الآن على أنه يجري انتقال منظم للسلطة يوم العشرين إلى جو بايدن بعد تصديق الكونغرس، سوف يخلص العالم من رئيس شرير وقد رحبت دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم في مصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن واعرب الجميع عن املهم أن تنتهي المشاكل التي خلفها ترمب واللجوء إلى لغة الحوار.
7.1.2021