السيمر / فيينا / الأحد 15 . 08 . 2021
قد يطلق البعض على موجة الاستنكار ضد حميد الياسري وخطابه البائس – أنها حملة تسقيطية ..
– لكنها ليست كذلك.
▪️ هي حملة استنكار صدحت بها حناجر المخلصين ، انطلقت من قلوب مؤمنة وضمائر حية ..
– تبعت خطى الحسين فنطقت بالحق بلا وجل ..
▪️في الجهة المقابلة :
تقف منابر الوعظ معزولةً تماماً عن الأمة ، مواصلة صمتها .. معبرةً عن قبولٍ ضمني بما جرى !
– بلغت بعزلتُها حدّاً لم تعد تبالي للناس – لمشاعرِهم وعقولِهم وآراءِ نخبهم .
– باعثة رسالة سلبيةً مفادها : أن تلك الأخطاء قد لا تكون عفويةً ، بل هي حلقات مسلسلٍ واحدٍ :
(دعم تشرين .. تمرير جريمة إغتيال القادة .. أهمال مطلب خروج الاحتلال .. إنفصال ألوية العتبات .. السكوت دعماً للكاظمي .. مؤتمر المرجعيات بالسعودية ..)
— وصولاً إلى هذيان الياسري – هذه الخطوة الرعناء التي مثلت تصعيداً حاداً في المواجهة بين جناحي التشيع العراقي : المعارضِ للإحتلالِ ، والراضي بهِ .
▪️ ولا دلائل على عودةِ المُحركِين الأساسيّين نحو جادّة الصوابِ والحكمةِ.
– وسطَ تقاعسٍ واضحٍ لكبرى الزعامات الدينية عن لجم المسيئين الخارجين من تحتِ عباءاتها ، وردعٍ لأُولئك المسيئين لقدسيتها والذين يواصلون إستثمار عناوينها لإرهابِ المعترضين وإسكاتِ الناصحين.
▪️مواصلة هذه العزلة ستكون إعلاناً رسمياً بموت عالميّة النجف الأشرف ، وتحولها الى مرجعياتٍ محلّية.
– حينها سيلجأُ العراقيون إلى تقليد من هم ( خارج الحدود ) .. تماماً ما يفعل أغلبُ شيعة العالم – دون تشكيكٍ بوطنيتهم .
١٥ -٨ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي