السيمر / فيينا / الخميس 19 . 08 . 2021
▪️لا تعاتبوا الناس إذا ما إنحازت قلوبُهم للمنهج الموصوف برفضِه المحتلّ ، هم يريدون الكرامة .
▪️ولا تختزلوا إنحيازهم بوصف (الثورية) – وصفاً يستبطن تهمة (التهور والعصبية وفقد الحكمة) .
▪️لا تصفوا حرارة دماءهم بأنها لا تعدو (حماسةً شبابية) .
▪️ولا تتهموهم بالتبعية (الولائية) .
. . فذلك ليس انصافاً لشعبكم المؤمن ..
▪️أنصفوا الناس وإقرأوا إنحيازهم لذاك النهج أنه ( إنحياز للكرامة ) . . ولقيم عليا تربوا عليها مُذ رضعوا حبّ الحسين .
▪️ .. لديكم إعتراضات مستقاة من الواقع وأخرى فقهية .. كلها ومحترمة ..
.. لكن الجدال فيها ليس منحصرا بإعتبارات الفقه والواقعية – بل هو في جوهره يدور حول الأخلاق والمواقف .
▪️أوجٍدوا للناس مبرراتٍ أخلاقيةً كافيةً – كي يفهموكم .
▪️أقنعوهم
.. أن البديل هو أرفعُ شرفاً . . وأكثرُ عزّةً . . وأحفظُ للكرامةِ من ذلك الخط ، كي ينقادوا ورائكم بكل تسليم .
▪️لا تُلقوا عليهم إشكالاتٍ معقدةً يصعب على غالبية الناس فكُّ شفراتِها ..
▪️ إستخدموا لغةً يتذوقونها ، لغةَ الكرامة والعزة والشرف ، كي تقنعوهم أن نهجَكم الموصوفَ (بالسلمي والعقلاني والحكيم ) هو الأصوب والأجدر بالإتباع ..
▪️ أنتِجوا للناس خطيباً واحداً يُشبه ذاك السيد اللبنانيّ - كي يجذبَ قلوبهم ويملأ قناعاتِهم ووجدانَهم .
▪️دعوا الناس يشاهدون نتائج نهجكم على الواقع :
– كرامة للعراق ، واستقرارا ، وعزة وسيادة ورِفعة وشموخا بوجه محتلٍ متعجرفٍ يسحق كرامتهم مئة مرة كل يوم .
. . كي لا يتركوكم وينحازوا لنهج قياداتٍ منحت أتباعها عزةً وشموخا وحِسّا بالوطنية وشعورا متصاعدا بالقوة وبالثبات ، وإرتفاعا وتألقا معنويا وروحيا ، وأملاً بالمستقبل ، مؤمنين تماما أن عامل الزمن هو في صالحهم ، وأنهم يزدادون قوة .. بينما عدوهم يضعف ويتراجع .
▪️إمنحوا جمهورَكم إنجازاتٍ معنويةً مثلَ هذه – سيتبعكم جميع الناس . . لن يترددوا.
___ليلة العاشر من محرم
المعمار
تحليلات في الشأن العراقي- الشيعي