الرئيسية / مقالات / المرتبط بالمحتل قلق وخائف من الحلول

المرتبط بالمحتل قلق وخائف من الحلول

السيمر / فيينا / الخميس 09 . 09 . 2021 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

ابتليت الشعوب العربية بوجود أنظمة الرجعية العربية التي نصبتها دول الاستعمار للسيطرة على شعوب الخليج لسرقة اموال البترول بطرق شرعية تتم من خلال العملاء الذين نصبهم المستعمر على تلك الشعوب الخليجية، المستعمر يريد وجود حكومة ودولة وإن كانت صورية لكي يتعامل معها وفق العلاقات الدولية بحيث يتم سرقة الثروات من خلال التعامل مع حكومات عميلة.

دول الرجعية الوهابية التي دفعت تكاليف حروب أمري…كا الباردة والساخنة أصيبت هذه الدول في الصدمة والذهول منذ الانسحاب الأمير..كي من أفغانستا

وعودة حركة طالبان الديمقراطية للحكم خلال متابعتنا للإعلام الخليجي او من خلال تواصلي مع شخصيات سعودية بشكل خاص رأيت أنهم مصابين في قلق وخوف بشكل لايصدق وخاصة بعد انتهاء أهمية البترول وأصبحت أمريكا تصدر أكثر من ١٢ مليون برميل نفط يوميا، خوف الإعلام الخليجي ليس من طالبان فطالبان هي صنيعة المدرسة السعودية الوهابية التكفيرية وإنما ايقن هؤلاء أن ماحدث في أفغانستان يمكن أن يتحقق تقدم في المفاوضات بين الولايات المتحدة، والغرب وإيران حول الملف النووي ويمكن ذلك بسهولة لأن إيران لم تتورط في مهاجمة أهداف مدنية في الغرب وامريكا مثل ما فعلت ذلك طالبان وتورطها في أحداث سبتمبر عام ٢٠٠١

الواقع يشير إنّ سير الأحداث وكذلك التصريحات الأميركية تؤكد على ضرورة الحل الدبلوماسي، الحل الدبلوماسي هدف إنساني تؤيده كل شعوب العالم الرافضة للحروب بل هناك نسبة عالية من الشعب الأمريكي تؤيد الحل الدبلوماسي مع إيران، الحل السلمي يقلق أنظمة الرجعية العربية الوهابية لان هؤلاء يتمنون قيام أمريكا في شن حرب ضد إيران لأسباب مذهبية وقالها مرات عديدة ترمب حيث قال أمريكا لاتدخل حرب ضد إيران نيابة عن السعودية، الذي يتوصل إلى اتفاقات مع طالبان المتورطة في أحداث سبتمبر يمكنه التوصل إلى اتفاق مع إيران الغير متورطة في دعم مهاجمة أهداف مدنية مثل طالبان.

ليس مستبعدا أن يتوصل الامريكان مع إيران إلى اتفاق يتم اعلانه بشكل مفاجىء وسريع مثل موعد انسحاب أمريكا من أفغانستان.

مَن يتابع التصريحات والتحركات الأميركية في المنطقة يجد التصريحات الامريكية تؤكد على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية، مانسمعه من دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وضرورة دعم الديمقراطية هذه كذبة كبرى بل عندما سلمت امريكا أفغانستان إلى طالبان ثبت أن هذه أوراق قد احترقت وعفا عليها الزمن، المواقف الامريكية مبنية على أسس مصالح امريكا، انتفت الحاجة إلى أهمية الخليج واصبح بترول الخليج والعراق يسد نسبة ١٠% من الطاقة بالعالم فقط ومن يشتري بترول الخليج وإيران والعراق هي الصين والهند ، والصين والهند تتجه نحو الطاقة البديلة.

المال السعودي أينما يحل يفسد الأخلاق والقيم على سبيل المثال الخارجية الأميركية دعت سابقا ولا تزال تدعو أنصار الله الحوثيين إلى الانخراط في العملية السياسية، أما صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إلى كتبت افتتاحية منتقدة تصريحات الخارجية الأميركية التي تدعوا حركة أنصار الله إلى القبول في الحل السلمي وتنتقد دفاع أبناء اليمن عن أراضيهم ومنزعجة من قصف المسيرات التي تستهدف الرد على القصف الجوي والصاروخي المكثف للسعودية وتحالفها ضد ابناء اليمن الشمالي، نظرة عوراء، الصحيفة كتبت للكسب المادي الخليجي، بعد قول بايدن نحن لم نذهب إلى أفغانستان لبناء دولة لذلك باتت المواقف والتصريحات الأميركية لا تعني شيئاً بعد الانسحاب من أفغانستان، وتسليم البلاد الى طالبان وتركت الحكومة والمكونات الأفغانية تحت رحمة طالبان.لذلك اتفاق فيينا بات متوقعا بعد الهروب الأميركي من أفغانستان، الخليج فقدت أهميتها كمصدر للطاقة اول للعالم لذلك لا مشكلة من الانسحاب الأميركي من الخليج والمنطقة، المشكلة أن عملاء دول الخليج الوهابية لا يعون تبدل المواقف وكان يفترض بدول الخليج الكف عن شن الحروب وتمويلها ونشر الكراهية

الدلائل تشير أن هناك اتفاق قريبا ينهي الأزمة السورية وقد استضاف العراق مؤتمر جوار العراق لإعادة علاقات سوريا إلى سابق عهدها قبل صفحة الإرهاب الذي حرق الشعب السوري، بكل الأحوال نحن بزمن هزيمة كل القوى المرتبطة بالقوى الاستعمارية.

8/9/2021

اترك تعليقاً