الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / انقلاب سعوإماراتي في السودان بأسلوب السيسي

انقلاب سعوإماراتي في السودان بأسلوب السيسي

السيمر / فيينا / الأثنين 25 . 10 . 2021  

الخبر واعرابه 

الخبر:

بالإعلان عن اعتقال رئيس الوزراء الشرعي وعدد من المسؤولين السودانيين، دخل الانقلاب العسكري في السودان حيز التنفيذ صباح اليوم.

الاعراب:

-قبل أسابيع قليلة بدأ العسكريون الحاكمون في السودان ، وفي اطار شكل سيناريو معد سلفا ، الاستعدادات لتخويف وترهيب الشعب بذريعة إحباط انقلاب في هذا البلد. بعد هذا السيناريو اعلن 16 حزبا وتيارا مواليا للعسكر انفصالهم عن الحراك المدني . تزامنا مع ذلك تم قمع الحركات الاحتجاجية في شرق السودان والتي كانت نابعة من هواجي اقتصادية ليتم تمهيد الارضية للانقلاب الذي جرى تنفيذه اليوم .

-لاشك أن السعودية والإمارات، باعتبارهما المستفيدان الرئيسيان دعما الجيش السوداني خلال العامين ونيف الماضيين في مواجهة الحراك المدني والثوار السودانيين الذين نجحوا في الإطاحة بعمر البشير. الانقلاب الذي حدث اليوم في السودان يشبه الى حد كبير الانقلاب الذي حدث في مصر عام 2014 ونفذه السيسي ضد الرئيس مرسي . من الواضح ان انقلاب السودان وفي حال نجاحه سيؤدي الى ترسيخ سلطة العسكر والغاء دور الحراك الاصلاحي الشعبي في هذا البلد .

-انقلاب اليوم يحدث في حين لم تمض سوى أيام قليلة على انتهاء مهلة العسكر لتسليم السلطة للمدنيين (كما هو متفق عليه) ، وكذلك على اعتاب شرعنة تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الصهيوني، تلك المسألة التي عارضها حمدوك ولم يرضخ لها وعلق مصيرها بمصادقة البرلمان المنتخب من قبل الشعب عليها .

-رغم تواجد الجماهير السودانية في الشوارع منذ الساعات الأولى للانقلاب ومحاولة إدارة الوضع ، لكن يبدو أن استعدادات الجيش للسيطرة على الوضع كانت هادفة للغاية ومخطط لها جيدا مسبقا.

– ان لم تؤت يقظة الشعب السوداني ثمارها ، فإن إمكانية اختيار شخص كرئيس للوزراء من قبل الجيش ومن ثم نقل السلطة إلى برهان أو شخص معين من قبله ، السعودية والإمارات ليس ببعيد . تجربة حكم العسكر في السودان تكشف عن انه ومن اجل تحقيق هدفه الاساسي لن يتورع عن اتخاذ اي اجراء حتى وان كان دمويا ضد ارادة الجماهير .

-البيان الذي اصدره البرهان وخطوته القاضية بحل جميع المؤسسات الحكومية وإعلان حالة الطوارئ في السودان هي مقدمة لما ينتظر السودانيين في الأيام المقبلة.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً