السيمر / فيينا / الاثنين 22 . 11 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
إن عملية ظهور سيف الإسلام، وسعيه للترشح الرئاسي نتيجة طبيعية للوضع البدوي والعشائري القائم في ليبيا وليس كما يظن الكثير أن عودة سيف الإسلام القذافي للساحة السياسية نتيجة الفشل السياسي واستمرار الحرب الأهلية، والفوضى، والتقسيم، وانتشار الميليشيات المحلية والمرتزقة الأجانب، وصراعات القوى العظمى في الساحة الليبية والتي تتقاتل هذه القوى الخارجية فيما بينها بأدوات ليبية محلية على تقرير مصير ليبيا، وإن سيف الإسلام القذافي قد أرسل رسائل إلى الصهاينة لأنه يعي تأثير هؤلاء بالمستوى العالمي، وسيف الإسلام يعي أن الدول الاستعمارية عادة تدعم شيوخ قبائل لديهم مشاكل داخلية لتستخدمهم كعملاء ينفذون ما عجزت عن تحقيقه قوات المستعمرين العسكرية.
المتابع العربي من غير ليبيا لربما يعتقد ان الليبيون يقولون إن كان حكم القذافي سيئاً فإن ما تلاه أسوأ، نعم وجود السيء لا يبرر إجرام الأسوأ ابدا، نعم هناك صراعات محلية في مجتمع بدوي،
لكن السؤال يوجه لليبيين، هل حقاً يرغبون في عودة القذاذفة للحكم؟
الجواب كلا والف كلا، وسبق لعدة مؤسسات عملت استبيانات بابشارع الليبي من هذه المؤسسات مؤسسة راند عملت استطلاع عام 2013 وجد إن غالبية الليبيين تؤيد حظر كل من عمل في نظام القذافي ومنعه من الانخراط في النظام السياسي البديل.
في بداية الأحداث ضد نظام القذافي تعيين وزير العدل الراحل في عهد القذافي، مصطفى عبد الجليل، وتم اختياره بالأغلبية، رئيساً انتقالياً لليبيا الجديدة، الكلام يقصد من عمل مع القذافي وبقي خادما مطيعا له وعبدا ليومنا هذا مثل الوضع العراقي بقي المكون العربي السني بغالبيتة مؤيدا إلى صدام جرذ العوجة الهالك ورغم ارهابه ونتانته، من يؤيد نجل القذافي هم ابناء سرت وليسوا أبناء الشرق الليبي والغرب والجنوب، مثل العراق من وقف مع فلول البعث ليسوا الشيعة ولا الأكراد إنما أبناء المكون العربي السني في ثلاث محافظات عراقية فقط.
الوضع الليبي يشبه تماما الوضع العراقي ليبيا اليوم تتكون من بثلاثة شعوب أو اقاليم ولكل شعب له عاصمة ، طرابلس عاصمة قبائل الغرب، وبنغازي عاصمة قبائل الشرق، وطبرق وسرت عاصمة قبائل القذاذفة، الوضع الليبي الحالي توجد عشرات الزعامات أسوة بالوضع العراقي، وبسبب التدخلات الإقليمية والدولية تم دعم عشرات الفصائل المسلحة، بل هناك دول ارسلت مقاتلين مرتزقة من الخارج مثل وضعية العراق السعودية ومن خلال الوهابية جمعت لنا الإرهابيين الوهابيين من كل شذاذ الآفاق من كل دول العالم للقتال داخل العراق وبدعم من أبناء المكون السني العراقي وفروا للإرهابيين دعم لوجستي وترفيهي مثل زواج جهاد النكاح والمناكحة…الخ.
ماحدث في ليبيا ليس لنشر الديمقراطية وإنما القذافي كان قزم صغير مزعج يثير الاضطرابات وعندما حدثت المظاهرات في الربيع الناتو شارك عسكرياً في الحرب، وأيده مجلس الأمن في واحدة من الحالات التاريخية النادرة، وأنهى النظام بسبب مواقفه الحمقاء التي تشبه مواقف صدام جرذ العوجة الهالك الرعناء، القذافي وصدام الجرذ لديهم تاريخ أسود في اضطهاد شعبيهم والمواقف الدولية المؤيدة لاسقاط نظاميهم كانت نتيجة طبيعية لتراكمات طويلة من الصراعات غير المبررة التي انخرط فيها صدام الجرذ والقذافي إقليمياً ودولياً، ولعبا أدواراً خطيرة، وبالتالي سقوطهم كان مسألة حتمية.
كان معمر القذافي يحاول طرح ابنه سيف الإسلام خليفة ليحل محله في حالة هلاكة أسوة في صدام الجرذ الذي كان يعد ابنه عدي الكسيح ليحل محله في حالة هلاكه، واثير في الإعلام الليبي قبل سقوط معمر القذافي أن ابنه سيف الإسلام يتبنى مشروع إصلاحي وكل إنجازه سمح بالبث الفضائي التلفزيوني لا أكثر.،
القذافي أرسل ابنه إلى بريطانيا لسنوات عديدة وكانت الخطة أن سيف الإسلام هو خليفة والده، عاد من بريطانيا وتم الترويج أنه يتبنى مشروع سياسي بأفكار تحديثية، عندما اندلعت الأحداث سيف الإسلام قام بقتل الشعب الليبي ولم يقوم في عزل والده الدكتور معمر القذافي عندما سقطت دولة القذافي كانت بعامل التدخل الدولي من حلف الناتو كانت ليبيا من أقوى دول المنطقة تسليحاً، ومن أغنى دول العالم، في أرصدتها الخارجية نحو 700 مليار دولار.
القذافي وصدام الجرذ متشابهين لولا تدخل أمريكا وبريطانيا لما تم إسقاط نظام صدام الجرذ الهالك، رأينا قادة وضباط الجيش العراقي أصبحوا أدوات رخيصة للدفاع عن صدام الجرذ وانعدمت الإنسانية وأصبحوا وحوش تقتل بالشعب العراقي ولو كانوا شرفاء لقاموا بعزل صدام الجرذ وتخليص الشعب العراقي من اجرام أسوأ دكتاتور قذر عرفه تاريخ العراق القديم والحديث، بل سقط نظام البعث وصدام كان في قفص الاتهام وسلطان هاشم وزير دفاعه لايجرأ أن يعتذر للشعب العراقي ويقول إلى صدام الجرذ انت مجرم، الان لو ترشح رغد صدام بنت الجرذ ايضا ينتخبها أهالي العوجة وتكريت أسوة في انتخاب اهالي سرت الليبية إلى المجرم سيف الإسلام القذافي.
21/11/2021