أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الاضطرابات الاردنية نتيجة طبيعية لسيطرة الفكر الوهابي

الاضطرابات الاردنية نتيجة طبيعية لسيطرة الفكر الوهابي

السيمر / فيينا / الأربعاء 21 . 12 . 2022

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

دائما يشهد الأردن احتجاجاتٍ واسعةً، تفجّر عادة في أعقاب قرارات حكزمية لرفع أسعار المواد الغذائية أو رفع أسعار المشتقّات النفطيّة والغاز مثل مظاهرات الشعب الأردني في 13/11/2012، وقبلها أيضا حدثت مظاهرات عديدة، بل شعب معان يوجد به الكثير من الناس من أهالي محافظة معان يعتبرون أنفسهم امتداد لشعوب الجزيرة العربية، وعندما كان الملك الأردني حسين صديق صدام الجرذ الهالك، وفي حقبة قيام صدام الجرذ الهالك بغزو دولة الكويت، قامت السعودية في توزيع أموال إلى شيوخ معان ومن خلال التيار الوهابي في الخروج بمظاهرات ضد الملك حسين وبعضهم رفع شعار ضم معان إلى السعودية.

شعب الأردن منقسم مابين أردني اصلي ومابين أردني فلسطيني، من البداية الملك حسين اتخذ قرار في تجنيس الفلسطينيين حتى ينتهي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم في فلسطين، تحدث بين الحين والحين الآخر مظاهرات في الأردن يطالبون في الإصلاح والعدالة والمساواة،الأحداث الجارية في الأردن كانت نتيجة. طبيعية لسيطرة التيار الوهابي السلفي على الوسط الديني الشعبي الاردني، من الأردن ذهب آلاف المتطرفين الوهابيين إلى أفغانستان وتقلدوا مناصب قيادية في التنظيمات الجهادية الأفغانية مثل عبدالله عزام واحمد الخلايلة المقبور أبو مصعب الزرقاوي، بل تم ارسال مئات الانتحاريين الأردنيين لقتل الشعب العراقي وماجريمة المجرم البنا الذي فجر سوق شعبي في مدينة الحلة بعام ٢٠٠٦ وتسبب في استشهاد ثلمائة مواطن عراقي شيعي إلا دليل بتورط عناصر اردنية وهابية في سفك الدم العراقي وبالذات الدم الشيعي، في يوم هلاك الزرقاوي مراسل الجزيرة بوقتها ياسر أبو هلالة نقل قيام آلاف الأردنيين من أقارب وأهل الزرقاوي في إقامة مجلس عزاء بداره،وكذلك أقيمت مجالس عزاء للمجرم الزرقاوي في الكثير من ابناء الشعب الاردني، الحكومة الاردنية استضافت الهالك حارث الضاري وسمحت له بفتح قناة فضائية اسمها الرافدين للتحريض على الإرهاب والقتل، الأردن استضاف عاىلة صدام الجرذ الهالك وروس وعتاة المجرمين من دولة البعث الهاربين، بل في عمان يتم عقد اجتماعات لرؤوس الجماعات البعثية الإرهابية ويتم إرسال الأموال وتنظيم صفوف العصابات البعثية الإرهابية من خلال التوجيه والدعم.

مارايناه في مواقع التواصل الاجتماعي من الناشطين والسياسيّين وكُتّاب الرّأي في تغطية أحداث معان الجارية والتي سميت في ثورة كانون ضد رفع الأسعار، الاردن سمح للفكر الوهابي في الانتشار في أنحاء المملكة وأصبح الغالبية المتدينة من الشعب الأردني ياخذون العقائد من ابن تيمية وابن عبدالوهاب، لذلك في حال استمرار المظاهرات تتحول إلى عمليات ذبح وقتل وقطع رؤوس وسبي، الأردن سمح بوجود مجاميع ارهابية وهابية سورية على اراضية طيلة أكثر من عقد من الزمان، هؤلاء نظموا لهم شبكات من العلاقات مع التيار الوهابي الإخواني الأردني، لذلك كل شيء متوقع، لانتافجىء عندما تسيطر العصابات الوهابية التكفيرية على الأردن واعلان إمارة داعشية هناك كل مقومات إقامة الإمارة ابداعشية متوفرّة في الأردن، في الأحداث التي وقعت في عدة محافظات اردنية خلال الأيام الماضية ظهر بشكل جلي العجز الحكومي عن حل الأزمة الراهنة، وهناك إمكانية توسعها لتتحول إلى انتفاضة كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية هناك، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، أن أزمة احتجاجات عمال النقل العام في الأردن باتت معضلة كبيرة، والحكومة الاردنية لاتملك اموال من أجل حل هذه المشكلات التي أدت للتظاهرات، لذلك يشكل قطاع النقل من القطاعات المهمة والحيوية في الأردن وأنه يعانى من أزمات متتالية ومستدامة سواء نتيجة للأحداث والصراعات في سوريا والعراق، لذلك الأردن يجني مازرعه وحصده في دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.

هناك حقيقة من يأجج الاضطرابات بالأردن هم التيارات الوهابية التكفيرية، ومن مصلحة الدول الاستعمارية إسقاط النظام الأردني وإيصال تيارات وهابية تكفيرية لحرق الأردن ومن ثم توطين الفلسطينيين به وإقامة نظام حكم جديد يسمح لغير الاردني اصلي في حكم البلاد، المظاهرات بالأردن سابقا كانت شعبية وعفوية، أما الان ربما الوضع مختلف بظل سيطرة التيار الإخواني الوهابي وانتشار الوهابية كدين غلب بشكل واضح على الإسلام السني الاردني، لذلك الذي يقف خلف تلك الأحداث ومنذ مايقارب أكثر من ثلاثبن عام هم حركة الإخوان المتوهبة، في الأحداث السابقة طيلة ثلاثة عقود كان اسم ليث شيلات من قادة المظاهرات، لم يشارك بهذه المظاهرات لأن ليث شيلات توفي قبل أربعة ايام، نسال الله عز وجل أن يرحمه، انا شخصيا ضد التكفير وليس ضد الاشخاص، الأشخاص هم ضحايا ابن تيمية وابن عبدالوهاب، ولو كانت هناك عدالة لتم حضر الفكر الوهابي بشكل كامل، وإيجاد فكر سني معتدل من المذاهب السنية كالشافعية والمالكية بشكل خاص، انا شخصيا كعراقي أرى سواء سقط نظام الأردن أو لم يسقط، فهو نفس الوضع، يبقى النظام الأردني يتعامل مع شعب العراق على أسس طاىفية، لازالت مطارات الأردن تسأل المسافر العراقي عن دينه ومذهبه وتتعامل تعامل سيء مع المواطنين العراقيين الشيعة، تاريخ المخابرات الاردنية اسود في تسليم آلاف المعارضين العراقيين الشيعة لمخابرات صدام انتهت في اعدامهم منهم الداعية الشهيد السبيتي احد مؤسسي حزب الدعوة، لا نتوقع أن يكون البديل عن النظام الأردني الحالي نظام معتدل لأن طبيعة المجتمع الأردني أصبح تحت سيطرة التيار الإخواني الوهابي وتنظيمات القاعدة وداعش، وقد أجاد الأخ الاستاذ الكاتب الوطني العراقي وداد فاخر مدير صحيفة السيمر حيث قال( فقد أفرط في ظلم شعبنا والإصطفاف الجانب النظام البعثي المجرم ، وقد تعامل معنا النظام الأردني بمنتهى الدناءة والإنتهازية، ونجح في امتصاص دماءنا على مدى عقود طويلة.

.. ولم يخفِ عداءه للعراق الجديد ، وكان ملاذا للمجرمين والبعثيين ، وطريقا سالكا لعبور الانتحاريين ، ووكراً لإيواء الإعلام الطائفي الحاقد) وأضاف الاستاذ وداد فاخر(ولا زال ينهب النفط العراقي بسعر بخس ، ويفسح المجال لتهريب الأموال المسروقة ولا زال يستهدف المسافرين العراقيين بدناءةٍ وصلفٍ).

للأسف الأردن بحقبة نظام البعث كان متعاون مع صدام الجرذ ويسلم آلاف المعارضين ليتم اعدامهم، وصدام الجرذ يغدق عليه بالعطايا، لكن بعد سقوط نظام البعث أيضا بقي الأردن مأوى لكل رؤوس دولة البعث المجرمة ورؤوس الإرهاب وبقي قادة العراق الجديد يدفعون إلى الأردن الأموال والعطايا، ماهو سر هذا الانبطاح، الذي يريد كسب دول الرجعية العربية كان الأولى عليه كسب الذي نصب تلك الدول العميلة، من الأفضل تكون ذيل لمن صنع هؤلاء افضل مليون مرة أن تكون ذيل لذيول الاستعمار.

21/12/2022

 

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات 

 

اترك تعليقاً