طهران تحذر الاتحاد الأوروبي من إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية

“سيطلق النار على قدميه”، كلمات حذر بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حال إدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية، حسبما نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية الخميس.

وقد دعا البرلمان الأوروبي الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية، واتهمه بقمع المتظاهرين في البلاد وإمداد روسيا بطائرات مسيرة.

وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وبين طهران في الشهور الماضية مع تعثر جهود إحياء المحادثات النووية.

وتحتجز طهران عددا من المواطنين الأوروبيين وتزايد انتقاد التكتل لحملة الإجراءات الصارمة العنيفة المستمرة ضد المتظاهرين، بما في ذلك تنفيذ أحكام بالإعدام.

واندلعت مظاهرات واسعة النطاق مناهضة للحكومة في إيران في سبتمبر/ أيلول بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، التي احتجزتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الملبس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

وفي نص أيدته أغلبية ساحقة من النواب، أدان البرلمان الأوروبي “حملة القمع الوحشية التي شنتها إيران، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي، على المظاهرات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، بعد اعتقالها العنيف وإهانتها وإساءة معاملتها من جانب شرطة الأخلاق الإيرانية”.

ودعا النص الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية “نظرا لنشاطه الإرهابي وقمع المحتجين وتزويد روسيا بطائرات مسيرة”.

ولا يملك البرلمان الأوروبي أي سلطة لإجبار الاتحاد الأوروبي على إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمته للمنظمات الإرهابية.

لكن النص الوارد في تعديل على قرار اقترحته النائبة البولندية المحافظة آنا فوتيجا يمثل رسالة سياسية واضحة لطهران.

وصوت 598 نائبا لصالح التعديل، مقابل تسعة معارضين وامتناع 31 عن التصويت.

وتناقش بروكسل جولة رابعة من العقوبات على طهران، وقالت مصادر دبلوماسية إنه ستتم إضافة أعضاء في الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.

لكن بعض الدول الأعضاء دعت التكتل إلى ما هو أبعد من ذلك بتصنيف الحرس الثوري الإيراني ككل منظمة إرهابية. ومن المتوقع أن تتخذ بريطانيا مثل هذا القرار في الأسابيع المقبلة.

فرانس24/ رويترز