السيمر / السبت 23 . 07 . 2016
أ.د جبار جمال الدين
وانا في طريق العودة من بيروت الى النجف نظرت من نافذة الطائرة وكان مقعدي بالقرب من جناحها فتمنيت ان تبقى الطائرة في مكانها ولا تباشر بالاقلاع فتبعدني عن أحب البلدان الى قلبي لبنان الحبيب أيقونة الهيام والمودة والوفاء وكانت هذه القصيدة بنت لحظتها .
ياليت جنحك لم يطر وبقيت واقفة مدى الأزمان
كيما أداري ما أضر بخافقي وأجول من نبع الى بستان
واضم لبنان الحبيب بلهفة من عمق صيداه الى مشان
ياواهب الدنيا نضارة حسنها طبعت على خديك كل معاني
ولأنت سرليس يعرف كنهه يفنى الزمان وليس عمرك فاني
لبنان عشت معي كلحن قصيدة كدموع فاتنة كسحر بيان
الفيت ثغرك حانيا فلثمته لله درك من حبيب حاني
ماذا ساكتب عنك يا قيثارتي وأنيس أيامي وبوح لساني
فردوس ربي لاشبيه لحسنه ولأنت فردوس لربي ثاني
يا شعر أقصر ما بوسعك وصفه من عهد بيبلوس عظيم الشان
ولسوف يبقى في النفوس خميلة للحب والابداع والاحسان
ما كان حبك غير فيض مشاعر تنساب في روحي وفي وجداني