هجم بيت الباميا قانون ازدراء شعوب الخليج
25/07/2023
مقالات
12 زيارة
السيمر / فيينا / الثلاثاء 25 . 07 . 2023
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
شر البلية مايضحك، هذا القول قاله الإمام علي بن أبي طالب ع للتعبير عن حالات الازدواجية التي يعيشها الكثير من البشر المصابين بجهل مركب، يحسبون تصرفاتهم الخاطئة انها تصرفات صحيحة، لذلك يستقتلون للدفاع عنها، نجح اليهود في إصدار قرار أممي في عدم معاداة السامية وتجريم ناكري المحرقة، لذلك كل شخص يحاول يشكك بذلك يتم معاقبته وجعله عبرة لمن اعتبر، الرسامين بالغرب قاموا برسم عيسى المسيح ع ووالدته مريم العذراء ع على نعال، في إحدى دعايات نشرت في مجلة لسوبر ماركت بالدنمارك عام ٢٠٠٢ وخرجت الجالية الإسلامية الشيعية العراقية بمظاهرات منددة بذلك، هذا الموقف النبيل لابناء الجالية العراقية الشيعية بالدنمارك حضي قي احترام نسبة عالية من ابناء الشعب الدنماركي واحترام الكنيسة المسيحية، الرسامين بالغرب اسائوا إلى رسول الله محمد ص، لكن لايستطيع هؤلاء الإساءة إلى الديانة اليهودية وذلك لوجود قرار اممي في تجريم معاداة السامية.
دائما وسائل الإعلام تنقل تصريحات لساسة غريبين تؤكد على معاقبة كل شخص يزدري الديانة اليهودية، لكنني لم اسمع في حياتي بوجود قرار اممي في معاقبة ازدراء شعوب دول الخليج، بل رأينا المستر ترامب صاحب شركة حلب الأبقار الخليجية السمينة بشكل خاص، سخر من ملوك وامراء وشيوخ دول الخليج أمام انصاره ومحبيه وهو يتحدث لهم كيف اتصل بالملك وقال له يا ملك اعطني فلوس، وأن الملك تعجب، وقال إلى ترامب انت اول رئيس يطلب منا المال، وكيف ترامب قال له ياملك لأنهم اغبياء لم يطلبوا منكم الاموال، وسط جنون جماهير الحلاب ترامب بالتصفيق والهتافات الحماسية الساخرة من أنظمة الخليج.
الكثير من الكتاب والصحفيين الذين عجزت دول الخليج بكسبهم من خلال شرائهم بالمال والهبات، عندما يكتب هؤلاء الكتاب الاحرار مقالات وانا واحد منهم، ننتقد أنظمة الخليج وليس شعوب دول الخليج المضطهدين والمظلومين ضحايا جشع القوى الاستعمارية التي دعمت ونصبت أشخاص عملاء ليكونوا ملوك وحكام وشيوخ على شعوب دول الخليج، ويحكموهم بطرق عبوديه وذل وقمع وتهميش
مسألة انتقاد أنظمة الخليج العميلة لقوى الاستعمار لها مبررات وطنية وقومية لتعرية أنظمة الرجعية العربية، أحد المستكتبين من دول الخليج، كتب مقال، مليء بالمغالطات يقول ان الكثير من الكتاب العرب يشتمون شعوب الخليج من منطلق أيديولوجي، يقول مسألة التعدي على الشعوب الخليجية علينا أن نلاحظ أن الشتم لا يطال غير الخليجيين. لم نسمع شتماً بذيئاً وجّهه صحفي عربي للأردنيين أو المغاربة رغم تشابه أنظمة الحكم، ولم نسمع شتماً بذيئاً وجّهه صحفي عربي للعراقيين والليبيين رغم أنهما دولتان نفطيتان.
هذا المستكتب، يتبع أسلوب الكذب والتدليس، انا كاتب وصحفي منذ ٢٥ سنة لم اقرأ مقال واحد لكاتب أو صحفي عربي أو غير عربي يهاجم شعوب الخليج، وإنما اقرأ مقالات صحفية تهاجم أنظمة دول الخليج التي تنشر التطرف والكراهية والتكفير الوهابي خدمة للمصالح الاستعمارية، شعب العراق تعرض للتشويه والتكفير وخاصة ابناء المكون الشيعي العراقي، شتمونا وكفرونا من خلال فيالق إعلامية وقنوات فضائية وفتاوى دينية صدرت من المؤسسة الدينية الوهابية منها فتوى مجاهدة شيعة العراق والتي وقع عليها ٥٥ شيخ وهابي من كبار العلماء السعودين منهم العريفي وابن جبرين والعمر وسلمان العودة.
نسبة عالية من ابناء الدول الخليجية يعرفون الحقيقة، بعدم وجود عداء مابين الكتاب والمثقفين العرب وغير العرب الاحرار ومابين ابناء الشعوب الخليجية المضطهدة والمظلومة، نعم الكثير من الصحفيين العرب عندما ينتقدون أنظمة الرجعية العربية التي نصبها الاستعمار للتسلط على رقاب شعوب الخليج، يستعملون مفردات ضد حكام الخليج وقطعان الوهابية بالقول عنهم (همج، حفاة، عراة، خدم) وهذا الكلام واضح موجه لعملاء الاستعمار وليس موجه إلى ابناء شعوب الخليج المظلومين والمضطهدين.
نعم في حقبة نظام صدام الجرذ، كان صدام يأمر لطيف نصيف جاسم في تنظيم حملات إعلامية لمهاجمة شعوب دول الخليج ويسخر منهم وكذلك الحال مع معمر القذافي أيضا ينتهج نفس الاسلوب القذر، كان لدينا بالعراق مئات الكتاب البعثيين يصفون شعوب الخليج في أقذر الكلمات، لا عتب على البعثيبن فهم اراذل الأمة العربية.
نعم هناك الكثير من الكتاب العرب يهاجمون أنظمة الخليج لكي يرسلون لهم أنظمة الخليج سماسرة للاغداق عليهم بالهدايا والعطايا، أنا شخصيا اتصل بي كتاب وصحفيين يعملون بصحف سعودية منها صحيفة عكاظ طلبوا مني اكتب عندهم مقابل أموال كبيرة لكي اتوقف عن مهاجمة الأنظمة الخليجية الوهابية، لكنتي رفضت ذلك، ولو تم عرض ذلك على الآخرين لقبلوا بذلك طمعا بالدولار والريال، قضية عرض دول الخليج أموال على الكتاب والصحفيين لم تكن كذبة أو صدفة بل أن الكاتب والصحفي اللبناني سليم اللوزي كتب في عدة مقالات، قال بها (دول الخليج تدفع لنا، لكي نسكت عنها لا لكي نمدحها)، وفعلا بالذات السعودية وهبت أموال طائلة لمئات الكتاب والصحفيين العرب من قوى يسارية ألسنتهم طويلة حول الوضع العراقي وأصبح الكثير منهم عبيد وخدم لدى ال سعود ودولة الإمارات وقطر.
بكل الاحوال لايوجد عداء تجاه شعوب الخليج، وإنما هناك مواقف وطنية وعربية ضد دول الرجعية العربية عملاء الاستعمار و خدمة بالمنطقة والعالم، يقول المستكتب الخليجي،( إذا كان الإعلام الخليجي لم يستطع إزالة هذه الآفة من أفواه بعض الإعلاميين، حان وقت صدور قانون مشترك بين دول الخليج من خلال مجلس التعاون الخليجي لوضع حدٍّ لهذه الممارسات) ( لحماية الشعوب الخليجية من التعدي والبذاءة).
شر البلية مايضحك، وهذا المستكتب الخليجي الحالم يمني نفسه من خلال احلام وردية في تشريع قانون ينص على طلب تسليمه( الكاتب والصحفي) لمحاكمته حيث تنتظره عقوبة مشددة على أن تتفق دول المجلس على تسليمه للدولة التي طالتها البذاءة إذا وطأت قدماه أراضيها.
هذا الساذج الغبي يمني نفسه في أحلام وردية أن مثل هذا القانون والذي لاوجود له لا الآن ولا في المستقبل، يقول( هذا القانون والذي هو خيالي، يكون واضح وحازم لن يوقف هذه التعديات غير الأخلاقية فحسب، بل سيسهم في حماية العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعوب العربية، فهؤلاء الكتّاب البذيئون هم الوقود الثقافي الرسمي الذي يغذي التشاتمية التي نراها تتزايد في السوشل ميديا بين العرب).
كلام لاقيمة له، وإنما كلام أشبه في اضغاث احلام مجرد هراء لا اكثر، غالبية الكتاب والصحفيين العرب هم من ابناء الجاليات المهاجرة أو التي هجرت من الدول العربية بسبب بطش الأنظمة العربية المستبدة، ويقيمون في دول أوروبا الشرقية والغربية واستراليا والامريكيتين، لذلك اطمئن يبقون يفضحون في انظمتكم المستبدة إلى أن تسقط عروش الخونة والظالمين.
25/7/2023
2023-07-25