الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / شدة الحرارة أجبرت الزوار على السير ليلا.. مواكب البصرة تغير أوقات خدماتها وأنواع وجبات طعامها (صور)

شدة الحرارة أجبرت الزوار على السير ليلا.. مواكب البصرة تغير أوقات خدماتها وأنواع وجبات طعامها (صور)

السيمر / فيينا / الجمعة 18 . 08 . 2023

يمر العراق في هذا العام 2023 بأجواء حارة جدا تجاوزت فيها درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية، ولمحافظة البصرة حصة الاسد من هذه الدرجات حتى تصدرت المركز الاول في العالم بغليانها، ومع تلك الاجواء غيرت “المشاية” اوقات سيرها من النهار الى الليل، فاصبحوا يسيرون من صلاة المغرب الى ساعات الصباح الاولى، ومعها غيرت مواكب البصرة اوقات تقديم خدماتها من النهار الى الليل وانواع وجباتها الى تناسب الذائقة العراقية.

بوفيه مفتوح
يقول صاحب موكب شباب علي الاكبر ضمد عبد السادة المنصوري لوكالة نون الخبرية ان “موكبهم هو احد مواكب منطقة الهارثة في محافظة البصرة بدأ خدمته الحسينية في العام 2004 وهو عبارة عن مجموعة اصدقاء عددهم ثلاثة واصبح الان يعمل بخمسة عشر خادما، جمعهم حب الامام الحسين (عليه السلام) ليخدموا زواره في سيرهم خلال ايام الزيارة الاربعينية من البصرة الى كربلاء المقدسة”، مبينا ان “ما تغير في عملنا لهذا العام هو توقيتات تقديم الخدمات من الطعام والشراب ونوعية الوجبات لان شدة الحرارة في ايام شهر آب الجاري اجبرت المشاية على السير من قبل صلاة المغرب الى ما بعد صلاة الفجر، ويتوقف المسير اي في الاوقات التي تكون فيها درجات الحرارة تصل الى نصف درجة الغليان، حيث تصل ذروة السير عند الساعة الثانية فجرا ولغاية صباح اليوم التالي، وتماشيا مع اوقات سير الزائرين غيرت كل المواكب توقيتات تقديم خدمتها حيث كنا نقدم وجبات الافطار والغداء والعشاء وبينها وجبات خفيفة، اما الآن فاصبحنا نقدم وجباتنا في الليل والصباح، وبدل التمن والقيمة او المرق اصبحنا نقدم الوجبات السريعة، مثل النواشف والمشويات والسندويجات، وكذلك الشاورمة او الفلافل والكباب، واصبحت خدمتنا اشبه بالبوفيه المفتوح، حيث تقدم هذه الوجبات من المغرب الى قبيل صلاة الفجر، وبعدها يقدم طعام الافطار الذي يمتد الى ساعات الصباح الاولى، ويؤكد مبتسما ان وجبة افطار امس كانت السمك (المسموطة) وقدمناها في الساعة السادسة صباحا ونفذت بسرعة”.

وجبات مختلفة
واضاف ان “خبز السياح يقدم يوميا دون انقطاع مع وجبات الافطار ومعه مختلف انواع الاجبان وقيمر (العرب) والبيض، وقد لاحظنا ان اعداد الزائرين زادت عن العام الماضي، ويتحمل الشباب في الموكب اكثر ساعات الخدمة ويستمرون لاكثر من (16) ساعة يوميا، وهذا العام ركزنا على تقديم الماء البارد والعصائر مثل قمر الدين والنومي بصرة، ونوفر الثلج من بيوتنا حيث اترك العمل في محلي للمواد الغذائية واستخدم المجمدات لاعداد الثلج ومعي الكثير من ابناء لموكب، كما نجهز بالماء النقي (الآرو) من الاقداح البلاستيكية، وتعهدت مواكب مختصة على تجهيزنا بهذا النوع من الماء، وحاليا كل المشاية هم من غير اهالي البصرة من الذين يحرصون على الانطلاق من ابعد نقطة عن محافظة كربلاء المقدسة وهي محافظة البصرة وهم من ميسان او ذي قار او كربلاء والنجف الاشرف”.

موكب وحسينية وبيت
يذكر جهاد جابر خلف صاحب موكب الصحابي عمار بن ياسر (رضوان الله عليه) الذي يعمل به مجموعة من اولاد العم والاقارب والجيران، لوكالة نون الخبرية ان “هذا العام وما يشهده العراق عموما والبصرة خصوصا من ارتفاع في درجات الحرارة، اجبر المشاية على تغيير اوقات سيرهم فاصبحوا يسيرون ليلا ويمكثون نهارا، ولان الخدمة الحسينية فيها ترابط بين الخادم والمشاية غيرت كل المواكب اوقات تقديم وجبات الطعام والشراب الى الليل والفجر، والغي تقديم وجبة الغذاء وطالت ساعات تقديم الافطار تقريبا الى خمس ساعات، والعشاء الى سبع ساعات، ونقدم حاليا وجبة الافطار مع صلاة الفجر ونستمر الى الساعة التاسعة صباحا، ونستقبل بعدها المشاية للنوم في الحسينية التابعة لنا في ساعات النهار ثم نقوم بخدمتهم واطعامهم، ونقدم من المغرب الى الفجر سندويجات خفيفة من الفلافل والسياح والبيض وخبز العروك والمخلمة ويشترك اهالي المنطقة معنا في الخدمة حيث يرفد الموكب بوجبات طعام العشاء النواشف من البيوت المحيطة بنا ونوزعها على المشاية طوال ساعات الليل والفجر، ونشعر بأن اعداد الزائرين زادت عن الاعوام السابقة، واعتقد ان للعطلة الصيفية للطلبة اثر في ذلك، ونستقبل في الحسينية موكبين كبيرين من اهالي السكك في البصرة ويبيت الرجال في الحسينية، وخصصت بيتي لاستقبال النساء اللواتي يزيد عددهن عن خمسين امرأة وتقدم لهن مختلف انواع الخدمات من قبل نساء عائلتي وقريباتي والجيران، حيث استقبلنا اليوم اكثر من مئة شخص من الرجال والنساء، والموكب الثاني من المعقل وعددهم اكثر من (150) زائر، ونخدم الزوار لمدة (12) يوما”.

المصدر / نون الخبرية

اترك تعليقاً