فيينا / الأحد 05. 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في باحة منزلٍ بصري تراثي، وعلى أنغام آلة السنطور، قدمت مجموعة فتيات عرضاً للأزياء، من أعمال المصممة أمل آغا جعفر، احتفالاً بالزي التراثي البصري، حيث اعتمدت النماذج الزي الهاشمي المنتشر في البصرة والخليج ومناطق أخرى من العراق، صاحب ذلك بازار للأنتيكات، بتنظيم مؤسسة قنطرة وتحت شعار “بت بيوت”.
تمارا العطية – منظمة الحدث، لشبكة 964:
أقمنا فعالية “بيت بيوت” للاحتفال بالزي التراثي البصري، بعيداً عن المسميات الدخيلة.
أردنا اظهار الزي التراثي الجنوبي بشكل عام، والبصري بشكل خاص لتعريف العراق والعالم بجمال هذا الزي.
أقامنا الحدث بالتعاون مع مفتشية آثار وتراث البصرة، فنحن في مؤسسة قنطرة نعمل في مجال التراث الثقافي، ولدينا خبرة في هذا المجال.
أقمنا هذا الحدث للاحتفاء بالمصممة البصرية المغتربة، أمل آغا جعفر، التي قدمت لنا مجموعة من الأعمال حملت اسم “أنتيكانا”.
وعائلة آغا جعفر تتمتع بتاريخ بارز في البصرة، تجارياً وسياسياً، وشاركت منذ الحرب العالمية الأولى في مبادرات كثيرة، ولديها مصاهرات مع كثير من الشخصيات العراقية البارزة، وخصوصاً عائلة الجلبي في الكاظمية، وروابط معروفة مع أسواق إيران والخليج والهند، وقد هاجرت الأسرة بعد ثورة 1958، مثل كثير ممن ساهموا في التجارة والسياسة في العهد الملكي.
ندى محمد – عارضة أزياء، لشبكة 964:
الزي البصري النسائي التقليدي ما زال يستخدم بشكل كبير، خاصة في المناسبات الدينية لاسيما شهر رمضان، لأن هذه الأزياء تمثل تراثنا وتعبر عن هويتنا كبصريين.
هذا العرض لم يكن الأول بالنسبة لي، فمنذ عام 2017 وأنا اعمل كعارضة أزياء، وسبق لي أن قدمت مثل هكذا عروض.
نتدرب على العرض قبل يومين أول ثلاثة، حيث نتجمع ونتفق على الخطوات التي سنقوم، لتفادي الوقوع في الخطأ.
مصطفى الحصيني – مدير مفتشية آثار وتراث البصرة، لشبكة 964:
فقدت البصرة الكثير من تراثها، ويشمل ذلك التراث المادي وغير المادي، إذ فقدنا بعض البيوت التراثية، وبعضها الآخر سقط، كما أن غير المادي مثل المحكي والمسموع بدأ يندثر.
بدت الأجيال القادمة لا تعرف ولا يعني لها أي شيء تراث المدينة، واعتقد أن مثل هكذا فعاليات تمثل محاولة لإعادة إحياء التراث، من خلال الأزياء البصرية.