الرئيسية / مقالات / نصرة الشعب العراقي للبنان (ج 4) (مستهم البأساء والضراء)

نصرة الشعب العراقي للبنان (ج 4) (مستهم البأساء والضراء)

فيينا / الأثنين 30. 09 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الميسر: قوله تعالى “وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ” (البقرة 177) ليس الخير عند الله- تعالى- في التوجه في الصلاة إلى جهة المشرق والمغرب إن لم يكن عن أمر الله وشرعه، وإنما الخير كل الخير هو إيمان من آمن بالله وصدَّق به معبودًا وحدَه لا شريك له، وآمن بيوم البعث والجزاء، وبالملائكة جميعًا، وبالكتب المنزلة كافة، وبجميع النبيين من غير تفريق، وأعطى المال تطوُّعًا -مع شدة حبه- ذوي القربى، واليتامى المحتاجين الذين مات آباؤهم وهم دون سن البلوغ، والمساكين الذين أرهقهم الفقر، والمسافرين المحتاجين الذين بَعُدوا عن أهلهم ومالهم، والسائلين الذين اضطروا إلى السؤال لشدة حاجتهم، وأنفق في تحرير الرقيق والأسرى، وأقام الصلاة، وأدى الزكاة المفروضة، والذين يوفون بالعهود، ومن صبر في حال فقره ومرضه، وفي شدة القتال. أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم، وأولئك هم الذين اتقَوا عقاب الله فتجنبوا معاصيه.
جاء في كتاب الاء الرحمن في تفسير القران للشيخ محمد جواد البلاغي: قوله تعالى “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” ﴿آل عمران 134﴾ الجنة “أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”‏ للّه وكانت التقوى لهم ملكة ثابتة. وإليك شيئا من صفاتهم الكريمة “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ‏” لوجه اللّه‏ “فِي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ” في الدر المنثور عن ابن عباس في حالتي اليسر والعسر. وفي التبيان وقيل في حال السرور والاغتمام أي لا يقطعهم شي‏ء من ذلك عن الإنفاق فيدخل فيه اليسر والعسر انتهى وينبغي ان يراد اسباب الاغتمام نوعا من انواع الضراء وهذا أقرب وادخل بعمومه في المدح‏ “وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ” كظم غيظه حبسه‏ ورده بالصبر عن هيجان آثاره من الكلام او الانتقام. وكظم البعير أمسك عن الجرة. قيل واصله كظم القربة أي شد رأسها عند ملئها أقول كان المراد كظم مائها عن أن يطفح وكظم البعير ما في كرشه عن ان يخرجه للاجترار “وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ‏” والعفو اقرب للتقوى. وان كظم الغيظ والعفو عن الناس من محاسن الأخلاق وآثار الفضيلة التي تعين على السلم والهدوء وحسن الاجتماع وراحة البشر في الجملة. وصفات هذه الآية من أهم موارد الإحسان‏ “وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‏” وكفى بذلك فخرا وفوزا.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ” ﴿البقرة 214﴾ ان هذه الآية الكريمة تخاطب كل من آمن بالحق، وعمل به ودعا إليه، وتقول له بصراحة: ان سنة اللَّه قد جرت في أنصار الحق أن يدفعوا ثمنه من أنفسهم وأهلهم وأموالهم، وأن يتحملوا في سبيله الأذى والمكاره ويصبروا على المصائب والشدائد. وقد لاقى من كان قبلكم من أجل الحق ألوانا من الأذى، فصبروا. فهل تصبرون أنتم كما صبروا: أم انكم تريدون أن تدخلوا الجنة بلا ثمن، وقد أبى صاحبها ومالكها إلا أن يكون ثمنها الإيمان والإخلاص والصبر على الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس وجاء في خطبة من خطب النهج: (ان رسول اللَّه صلى الله عليه واله كان يقول: ان الجنة حفت بالمكاره، وان النار حفت بالشهوات. واعلموا انه ما من طاعة اللَّه شيء إلا يأتي في كره، وما من معصية اللَّه شيء الا يأتي في شهوة).. ومن المفيد ان يراجع القارئ مع هذه الفقرة ما ذكرنا عند تفسير الآية 155 فقرة (ثمن الجنة). “وزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ”. متى نصر اللَّه سؤال من الرسول والمؤمنين، يصور المحنة والشدة التي لاقوها من أعداء الحق وحزب الباطل، ومحصل المعنى ان السابقين من أنصار الحق أصابهم البؤس والضر، ووقعوا في الاضطراب من شدة الهول، حتى ظنوا ان النصر قد أبطأ عنهم، فاستعجلوه بقولهم: متى نصر اللَّه؟. فأجابهم اللَّه بقوله: “أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”. فهذه الآية تجري مجرى الآية 110 من سورة يوسف: “حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا”. قوله تعالى “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” ﴿آل عمران 134﴾. قوله تعالى “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” ﴿آل عمران 134﴾.
عن موقع جسور بوست (تضامن أخوي وإنساني) العراق يبدي استعداده لاستقبال النازحين من لبنان: أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن استعدادها لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة من جنوب لبنان نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي أجبرت مئات العائلات على النزوح من الجنوب اللبناني. وجهت الوزيرة إيفان جابرو، خلال اجتماع خاص في العاصمة بغداد، الأربعاء، فرق الوزارة بالاستعداد وتوفير المستلزمات الضرورية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل في حال وصول أي عائلات لبنانية إلى العراق،. يأتي هذا القرار بعد موجة النزوح المتزايدة التي شهدتها المناطق الجنوبية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة. الإجراءات الحكومية العراقية: كشف المتحدث باسم وزارة الهجرة، علي عباس، أن الحكومة العراقية كانت قد صادقت على خطة لإجلاء المواطنين العراقيين من لبنان في حال تفاقم الأوضاع، استجابة لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأضاف عباس، أن الخطة توسعت لتشمل استعدادات لاستقبال النازحين اللبنانيين. أشار عباس إلى أن “مدينة الزائرين” في محافظة كربلاء تم تجهيزها لاستقبال نحو 3000 نازح لبناني، فيما تدرس الوزارة إعادة تأهيل مخيمات النزوح السابقة لاستيعاب أعداد أكبر إذا لزم الأمر. تأمين الاحتياجات الإنسانية: في ظل هذه الاستعدادات، أكدت الوزارة جاهزيتها لتقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للعائلات اللبنانية النازحة، وشدد عباس على أن الأوضاع في لبنان لم تصل بعد إلى مستوى يستدعي إعلان حالة طوارئ لإجلاء العراقيين أو تدفق النازحين اللبنانيين. ولم تصل أي عائلات نازحة إلى العراق، حتى اللحظة، لكن العراق أبدى استعداده للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة. الوضع في لبنان وتصاعد النزاع: وتتزايد المخاوف من تفاقم النزاع مع تزايد التوتر في الجنوب اللبناني وتلويح بتوغل بري.
عن جريدة القدس العربي استنفار في العراق لإغاثة لبنان وخطوط جوية وبرية لنقل المساعدات للكاتب مشرق ريسان بتأريخ 24 سبتمبر 2024: حذّر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من تداعيات توسيع الحرب في غزّة ولبنان، وآثارها على المنطقة، مشيراً إلى إمكانية اندلاع (حرب شاملة) في أي وقت، فيما دعا الأمم المتحدة إلى أخذ دورها في وقف العدوان المستمر. وحث السوداني على ضرورة (بذل كل الجهود اللازمة لإخماد الحرب، ووقف العدوان المستمر في غزّة ولبنان، وهو ما يهدد بتوسعة الصراع في المنطقة وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي). وأكد السوداني حسب البيان أن (العالم والمنطقة يمرّان بوقت عصيب، وقد سبق للعراق أن حذّر مراراً من مغبّة نشوب حرب شاملة يمكن أن تندلع في أي وقت بسبب انعدام الحلول من جانب المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية) مؤكداً ضرورة (قيام الأمم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه ما تتعرض له غزّة ولبنان من جرائم عدوانية تستهدف المدنيين، ولاسيما النساء والأطفال). وأشار البيان إلى أن (اللقاء تطرق إلى مجالات التعاون الثنائي في قطّاع الطاقة، وكذلك مناقشة ملف التحالف الدولي وتواصل الحوارات لإنهاء تواجده في العراق، والانتقال إلى بناء علاقات تعاون ثنائية مع دول التحالف، في مختلف المجالات والقطاعات).

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً