وبحسب المصدر نفسه، فإن الأميركيين يظهرون خشية من أن يكون حزب الله يملك تفاصيل كاملة عن عمل المحطة في بيروت، خصوصاً أنه سبق له قبل أكثر من 10 سنوات أن نشر تقريراً عبر قناة «المنار» ضمّنه معلومات شاملة ودقيقة عن عمل المحطة في بيروت، ما أدى يومها إلى اتخاذ قرار سريع من لانغلي بسحب جميع العاملين في محطة بيروت، ووقف العمل في كل الأمكنة التي كانت تُستخدم سابقاً، وتغيير كل السيارات ووسائل الاتصال بين أفرادها.
وبحسب المسؤول الأمني اللبناني، فإن القلق زاد في هذه الفترة، وسيكون أكثر حساسية، كون حزب الله عرضة لحرب شاملة من قبل العدو، وهو يرى أن الولايات المتحدة شريكة للعدو في حربه، وهذا سيؤثر بقوة على أي لبناني يتعاون مع الأميركيين، سواء كان موظفاً في مؤسسة رسمية أو خاصة، كونه سيُعتبر في نظر اللبنانيين شريكاً في جرائم تُرتكب بحق مواطنين لبنانيين آخرين. ويجزم المسؤول بأن «حزب الله أعطى الكثير من الإشارات على أنه يملك داتا مفصّلة وواسعة حول شبكات المتعاونين مع الاستخبارات الأميركية في لبنان، وأنه سبق أن وصل اإيهم مباشرة». وختم المصدر بالقول: “في هذه الحالة، يمكن فهم قلق الأميركيين من أن يكونوا عرضة لضربات أمنية مفاجئة، خصوصاً أن التقديرات التي سمعوها من قبل أجهزة أمنية لبنانية أكدت كلها أن الضربات التي تلقّاها الحزب من قبل إسرائيل لم تؤثر على بنيته ولا هي كافية لشل قدراته العسكرية والأمنية».