الرئيسية / مقالات / تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم – 9

تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم – 9

السيمر / الجمعة 16 . 09 . 2016

•رواء الجصاني

48.حيرة بين “التسامح” و” العقاب”
بين جملة ” دعْ الخلقِ للخالــق” الذي يرددهــا تائهٌ في عوالم التسامح، ومقولة “العفو عند المقدرة” .. وبين ما جاء في احد ابيات مقصورة الجواهــري: “وياطالما كان حـدُّ البغيّ، يخففُ من فحشِ أهل البغا”.. يقف المرءُ حائراُ في كثير من الاحيان، بحسب الزمان والمكان والحدث !!! ما رأيكم ؟!.

49.عن بعض السياسيين المراوغين
تفنن بدون قيود أو حدود، يعتمده سياسيون مراوغون في اختيار المبررات، وينسون- بل ويتناسون، وهي الحالة الاصح- تناقضات مواقفهم وتصريحاتهم، حول شأن واحد، وأن لم تمر عليها فترات طوال . أسوق ذلك تعقيباُ على “أحدهم” الذي يحرض على ضرورة دعم ” مجاهدي خلـق الايرانية المناضلة” – بحسب تعبيره- ويعود ليصرخ مكفراُ تدخلات “حكومة الملالي في طهران” بحسب تعبيره ايضا … ولا تفسير ثانٍ يمكن فهمه، سوى ان اولئكم المراوغين يراهنون على رحمة النسيان، وضعف الذاكرة عند عوام الناس. ولكن، كيف سيواجهون الذين يؤرخون ويوثقون ؟!…

50.آحترابٌ.. حتى قطع الارزاق !
راح الاحتراب داخل البلاد العراقية، يمتد ويمتد دون مديات، وها هو يسوح في بلدان الاغتراب، القسري، أو غيره! وأخلاقياً هذه المرة … ويضيف صديق، ان ذلك الاحتراب تجاوز حدود الفتنة والغيبة والنميمة، وغيرهن من صفات ذميمة، لكي يصل بأحد العراقيين العاملين في مجال الاعلام، وبقسوة بالغة، الى حـدّ أن يتسبب بالغاء عقد عمل لصديقه الذي كان حميماُ حتى وقت قريب، ثم ليحل مكانه في صحيفة “زرقاء!”… ولكم أن تحسبوا الى أية طريق نحن ذاهبون، أو منحدرون!.

51.دماء في العيد
ها قد انتهى عيد الأضحى، الذي شهدت أيامه ما شهدت من ذبح وسلخ وتقطيع وقلي وسلق وشواء، للحيوانات الاليفة، وكأننا لم نشبع بعد من انهار دماء الاهل والأحباء والأصدقاء، في التفجيرات الأرهابية، والقتولات التي تستمر منذ عقود وعقود في بلاد السواد، وما بين النهرين.

52.هل سنترحم على داعش ؟!
بين الجدّ والمزاح، وبين الحوار والأستذكار، قلت لصديق: كم أتمنى ألّا يأتي يوم نترحم فيه على ما نشهده من جرائم وقباحات ارتكبها ويرتكبها “الداعشيون” المقاتلون أو الدعاة، ومن بين عديدهم اولئك السياسيون الذين يعيشون “ليالي الأنس في فيينا” محرضين وساعين لتأجيج فتن الطائفية والمناطقية، وغيرها… وللتوضيح أكثر، وبكل تبسيط، أقول: عسى ألّا يحيق بالبلاد ما هو أشد كوارث مما تعيشه اليوم، ولربما من الأصلح اليوم أن يردد الجميع: ” ليت القادم من الزمان أقل ألماً” .. وليس أكثر فرحا.
———————————————- يتبع

اترك تعليقاً