الرئيسية / مقالات / آمر الكلية العسكرية ناصر الغنام قتل الطلاب بقساوته

آمر الكلية العسكرية ناصر الغنام قتل الطلاب بقساوته

فيينا / الجمعة 23. 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

نعيم عاتي الخفاجي

للأسف بني الجيش بالعراق بطريقة سيئة مبنية على اضطهاد كل منتسب،  سواء كان طالب في الكليات العسكرية، او ضابط صف، او جنود مكلفين،  يتم سوقهم للخدمة العسكرية تحت يافطة جميلة بعهد نظام البعث الساقط، وهي خدمة العلم.

والمثير للشفقة والاشمئزاز، يقول المثل العربي اسئلوا مجرب ولاتسأل حكيم،  انا 

شخصيا، خدمت بهذا الجيش، تم سوقي بالإكراه، للأسف مارأيته،  يتم انتهاك كرامة المنسبين بطرق قذرة لامثيل لها، يتم اضطهاد الضباط والجنود حال انتسابهم او تسويقهم بالقوة للجيش، يتم تدريبهم بطرق قاسية، بحجة أنهم يصنعون رجال اقوياء، وهذه كذبة كبرى، جيوش العالم تطورت وأصبحت المعارك تحسم، من خلال  استعمال التكنولوجيا، واستخدام تقنيات تمكن تنفيذ عمليات قتل جنود العدو واغتيال قياداته، وتدمير معداته العسكرية،  من خلال الطيران المسير والصواريخ الموجهة، كل شيء تغير في جيوش العالم، وبات لم يعير اي أهمية إلى اتباع الطرق التقليدية بالحروب.

بالعراق ومصر، يتم جعل الجيش مكان لاضطهاد الشباب، في اسم تعليمهم الفروسية، الجيش المصري هُزم بكل المعارك، وجيش العراق بحقبة نظام صدام أصبح فلول منهزمة و تبخروا أمام الجيوش الأمريكية بمعركة الحواسم التي اسماها القايد العام للقوات المسلحة المهيب ركن بطل الحفرة صدام الجرذ، تبخروا بحيث دبابتين أمريكيتين اقتحمت قصر صدام الجمهوري واستقرت على جسر السنك صبيحة السادس من نيسان عام ٢٠٠٣ ولازال فلول البعث وهابي يتكلمون عن معركة مطار صبحة ليومنا هذا، رغم أن قائد منطقة المطار بنفسه على قناة الجزيرة، قال لم تحدث أي معركة، انا لست بصدد الحديث عن بطولات نفسهم قادة حرس صدام الجمهوري عبر قناة الجزيرة نفوها، كلامي ان تدريبهم القاسي لم يجدي نفعا أمام تقدم القوات الأمريكية المحتلة.

عندما يتم اضطهاد الطلاب في الكليات العسكرية، الغاية من ذلك زرع روح الانتقام لدى هؤلاء بعد تخرجهم، صدق قول الإمام جعفر الصادق ع قال لاتعاملوا أطفالكم بالقساوة بالصغر فإنها تولد الحقارة في الكِبر، اتذكر عندما تم سوقنا إلى الكلية العسكرية، عاملنا آمر السرية والفصائل وضباط الصف العرفاء معاملة قذرة في اتباع اساليب خشنة منافية لأبسط حقوق الحيوان وليس حقوق الإنسان، كان عندنا نائب عريف من الفلوجة اسمه عكاب، كان يتساهل مع أهالي الانبار وشديد معي ومع جماعتي من أبناء الجنوب وكان عددنا خمسة فقط في الفصيل، بعد التخرج، تم اعادتي معين، بالمدرسة، شاهدته أدى لي التحية، وانا رحبت به، دائما عندما اشاهده في شارع المدرسة، انا ابادره بالسلام، هو يبقى صافن، مرة كنت اتمشى بالساحة، أدى لي التحية، قال لي انا جايك …. معتذر، كنت اتعامل معك لكونك من الجنوب يعني لكوني شيعي بشكل قاسي، لكن ثبت لي اليوم انتم ضباط الجنوب الشيعة شرفاء افضل من أبناء محافظتي الانبار الذين كنت اتساهل معهم، بعد تخرجهم جائوني وقالوا لي لك عكاب تعال ادي التحية واذا تتكلم معنا،  تكلم وأنت مستعد قشمر، قال لي بينما انتم لم يصدر منكم اي كلمة تجاهي رغم انا كنت اتقصد في استعمال أساليب جارحة معكم.

خدمت بالجيش وعارضت نظام صدام الجرذ، اتحدى اي انسان يثبت انني عاقبت جنود او ضباط صف ونواب ضباط خدموا معي، إلا ماندر، والله كنت عونا للجنود، أنقذت الكثير من اعدامات محققة، ساعدت الكثيرين، في إحدى الوحدات قبل معارضتي لنظام صدام جائنا ضابط جديد بالوحدة، اسمه عقيل العبيدي، كان يتعامل مع الجنود في أسلوب قاسي، بالحديث معه قال لي والدي نائب ضابط في معمل ميدان تابع للفيلق الرابع الذي نحن كنا فيه، كان يتفوه بكلمات قاسية مع الجنود، سألته عن سبب ذلك، قال لي حتى إذا أصبحت قائد فرقة، أو قائد فيلق،  الجنود يؤدون التحية لسيارتي حتى لو كانت السيارة فارغة ههههه، في اليوم التالي كنا في البهو لتناول الغذاء كان معي الضابط الإداري من البوعلون المحاويل شيعي، اسمه محمد عبدالخضر حمزة، انسان خلوق،  وعقيل جالس معنا، التفتت إلى الضابط الإداري قلت له ملازم محمد تعال معي نروح إلى معمل الميدان، قال لي شعندك، قلت له نروح إلى نائب ضابط طارق والد ملازم عقيل حتى نرزله ونوقفه في الاستعداد ههههه عقيل  التفت لي قال لي معقولة،  اقلها انا ابنه، وصديقكم، قلت له اذن لما تتعامل مع الجنود المساكين في قساوة، على اثرها غير اسلوبه بالتعامل مع الجنود، تم تنصيبه ضابط استخبارات الوحدة، قلت له دير بالك على عباد الله، يمعود ذوله اخوتك، الجندي المراقب ارفع عنه المراقبة، عندي جندي صديقي من الكوت كان يدرس معي بالثانوية، سألني ملازم عقيل قال لي جاسم محمد صديقك يعني  صديقك، قلت له نعم، زميلي كان طالب معي في الثانوية في الكوت،  قال لي  هو مراقب، قلت له اعرف وعنده اخ معتقل وتم تصفيته، قال لي انا راح اكتب تقرير لرفع المراقبة عنه لخاطرك، فعلا كتب إلى أمن الكوت واوصى برفع الرقابة عنه،  وتم رفع المراقبة عنه.

ماحدث في الكلية العسكرية قبل ثلاثة أيام في الناصرية جريمة، بل هناك اهمال من آمر الكلية العسكرية  ناصر الغنام، للأسف الغنام يحمل رتبة لواء ركن، ومهمل بسبب  عدم اهتمامه،  بشؤون طلبة الكلية العسكرية، وجنابه، ربما يأتي إلى ساحة العرضات الساعة السابعة صباحا يستلم الموجود ويعود إلى الكهف الذي ينام به، تبريد بالصيف وتدفئة بالشتاء، ولديه عشر خِدام مراسلين اذا بقي وجود مراسلين، اكيد يوجد  مطعم في خدمته، يعيش في جنة، والطلاب وضباط الصف يتركهم لساعاتٍ طويلة  تحت أشعةِ الشمس الحارقة، حتى وكالة ناسا أعلنت ان درجات الحرارة بالشرق الاوسط ارتفعت ٨ درجات عن حقبة ثمانينات القرن الماضي، عندما تصل درجة الحرارة في شهر آيار قبل حلول فصل الصيف إلى درجة ٤٤ ويتم وضع الطلاب والجنود تحت أشعة الشمس، بدون وضع اسقف بالقليل تقيهم أشعة الشمس، فهذه عملية قتل متعمد، تناقلت وسائل الاعلام، أن ناصر الغنام ترك الطلاب يقفون في طوابير طويلة في ساحة العرضات،  أدى لحدوث حالات أعياء، بل ناصر الغنام يريد اضطهاد الطلاب واجبارهم على ترك الدراسة لغايات واهداف ربما هذا الشريك بالوطن الدليمي يؤمن بها للاسف، الاخ جالس في مقره وخدم وحشم، واستعمل التكنولوجيا في أذية الناس، نصب كاميرات على ساحة عرضات التدريب، قيل  لغرض رفع تقرير صباحي عن وضع الطلبة ( فرض على عمداء الكليات العسكرية الثلاث التابعة للأكاديمية العسكرية)، للظاهر ناصر الغانم نائم في كهفه، حتى استلام موجود مايستلم، كاميرات المراقبة واجبها  تصوير الطلبة من وقت بوق النهوض الصباحي لغاية دخولهم للدروس، ناصر الغنام عمل  ضغط على امري الأفواج ، يتحين الفرص في طرد آمري الافواج، حتى يجلب أقاربه بسرعة يحلون محلهم، وخاصة الوزارة ملك إلى المكون السني، المنطق والعقل لايحمل آمر الفوج  اي مسؤولية، بظل ان ناصر الغنام جالس وامامة كاميرات، يراقبهم وهو جالس في كهفه، الكل تحت مراقبة كاميرات  ناصر الغنام، المسؤول الأول عن ماحدث  هو ناصر الغنام،  أستخف بارواح شبابنا تحت شعار كاذب اسمه الضبط العسكري، وصنع رجال أبطال وهو جالس تحت التبريد، شيخ مشعان الجبوري تحدث بقناة فضائية، قال ناصر الغنانم كان قائد الجيش في الانبار وهرب وسلم الوحدات إلى الدواعش، هذا الذي يستعمل أسلوب التدريب القاسي ناصر الغنام هرب أمام الدواعش، وحسب قول مشعان الجبوري لجأ إلى مصر، والله جريمة كل واحد هرب أمام داعش، من ضباط شركائنا بالوطن  يتسلم اي منصب في الجيش، محمد خلف الدليمي خان الوطن وأمر  منتسبي الفرقة ١٤ بترك اسلحتهم بقاطع الحويجة وجنوب كركوك، وتسبب في مأساة ناحية بشير وحصار آمرلي وتدمير مصفى بيجي، بدل ان يتم محاسبته، خالد العبيدي سلمه قيادة الرمادي وايضا سلمها للدواعش في يوم عشرين آيار عام ٢٠١٥، لدينا آلاف الضباط الشرفاء، بما ان منصب وزارة الدفاع للسنة ماراح تفض مع شركاؤنا بالوطن، بصراحة شعاراتهم بالوحدة الوطنية اشبه في الرمال المتحركة لا امان لهم للأسف.

قضية موت شابين من أبنائنا الأول من اهل الشعلة والثاني قيل من أبناء مدينة الصدر، هذه القضية تفاعل معها المئات من النشطاء بمنصة x  الناشط العراقي الكاتب المجاهد علي الشمري كتب التغريدة التالية بمنصة x ( ‏شقيق المتوفي (رضوان ) طالب الكلية العسكرية يتحدث لوكالة خبرية:

كانو 64 طالب تعرضو للإغماء ووزعوهم على المستشفيات حتى ما يصير راي عام.

 ⁠اخوي رضوان توفى اليوم 

 اول يوم آمـر  الفرج گايل الهم الي يگول جوعان لو تعبان لو عطشان اني اطرده.

⁠يوميه التدريب من ساعة ٦ الصبح لغاية ٤ العصر وتحت أشعة الشمس .

 ⁠شربوهم ماء بيه كلور وصارت عدهم حالات إغماء توقف الكبد وقسم تسمم وتخربطو..).

يبقى وضع العراق لايبشر بخير بظل وجود عقلية سنية لاتؤمن بالعيش المشترك، يبقون يتحينون الفرص للعودة لابادة الشيعة والاكراد لعقد طائفية قذرة، ناصر الغنام وغالبية ضباط وقادة وشيوخ السنة استفادوا من العراق الجديد أكثر من مليار مرة بحقبة حكم صدام الجرذ الهالك، لكن بسبب الاحقاد الطائفية تراهم يرفضون العراق الجديد بسبب مشاركة الشيعة والاكراد في حكم البلد، على ساسة الشيعة العراقيين الكف عن المراهنة على إعادة التجارب السابقة، الحل الأمثل إقامة إقليم وسط وجنوب قوي هو الخيار الامثل، لتجنب الكوارث، قضية نقل او طرد ناصر الغنام من أمرة الكلية العسكرية لايغير من الواقع المزري، افهم اخي الشيعي استحالة بناء دولة هادئة مستقرة مع شركائنا بالوطن بسبب عقدهم الطائفية، افهمها ودع عنك الغِدس وفلسطين وقَزة، فكر أيها الشيعي بمصلحتك ودع عنك تبني قضايا أمة العرب المنكوحة، نكحت العرب حتى القردة والثعالب والحمير مع خالص التحية والتقدير.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

23/5/2025

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً