المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — صدر حديثاً عن دار أطلس للنشر الكتاب الساخر ” دكتور لامؤاخذة” للدكتور شادى خيرى، أخصائى أمراض القلب والرعاية المركزة، الذى رصد المتاعب التى يتعرض لها الأطباء بسبب مهنتهم، وذلك من واقع خبرته فى العمل بمستشفيات حكومية وخاصة
يضم الكتاب 50 قصة واقعية تتضمن مشاهد ومقالب مكتوبة بلغة عامية ساخرة: «الهدف الأول من الكتاب هو إدخال البهجة على زمايلى المطحونين من الأطباء، وعلى القارئ بشكل عام، والهدف الثانى إن الناس تحس بالأطباء، وبالمعاناة والمطحنة اللى هما فيها، الناس شايفاهم من على الوش لكن مايعرفوش إن البالطو الأبيض مدارى بلاوى، مايعرفوش الدكتور بيحس بإيه وناقصه إيه، نفسى الناس العادية تحس بينا، والإعلام والحكومة وحتى المرضى».
سوء أحوال المستشفيات، نقص المستلزمات والأجهزة الطبية، قلة أعداد القائمين على التمريض، موضوعات تناولها الكتاب الذى انتقد الأوضاع بشكل ساخر: «سوء الأوضاع يعرض المريض والطبيب للمخاطر، فمثلاً لا يوجد مساعدون للتصرف فى الحالات الطارئة مثلما يحدث فى الدول الأجنبية، قد نواجه وحدنا مريضاً فى حالة هيستيريا ويقوم بضرب المعالجين له بدون مساعدة».
تتعدد المواقف التى يسجلها «شادى» فى كتابه، منها المرضى الأجانب القادمون من مفوضية اللاجئين الذين يتحدثون لغات مجهولة بالنسبة له كلغات الهوسا والسواحلية: «فى إحدى المرات حاولت أن أتفاهم مع مريضة أفريقية وهى لا تتحدث إلا لغتها المحلية، وفى النهاية فوجئت بأنها خلعت ملابسها بالكامل لتشرح لى حالة الحساسية التى تعانيها».
فى الكتاب ينتقد المؤلف أيضاً أوضاع الأطباء الكبار الذين يعتمدون على ما درسوه منذ سنوات فى كليات الطب دون محاولة لتحديث دراستهم الطبية من خلال كورسات: «الدولة تهتم مثلاً بتدريب الطيارين كل فترة للمحافظة على كفاءتهم، بينما لا تفعل نفس الشىء مع الطبيب الذى يتعامل مع صحة وحياة الناس، وإمكانيات الطبيب المادية لا تسمح بالمداومة على تحديث دراساته بصفة دورية