جواد كاظم خلف
بلا شك سوف لن تبقى أميركا متفرجه على صعود نجم الدب الروسي الذي تجاوز القرم وألتف على المتوسط ليضع قدمآ في سوريا عبر قاعدته العسكريه ونشاط طيرانه وأستخباراته التي أفقدت الرئيس الفرنسي توازنه وهو يصرح بهستيريا عن معارضته المعتدله التي يجب الحفاظ عليها خاصة وإنها وليدة إتفاق فرنسي سعودي يفرض تحالفآ غير معلن لتطبيق برنامج إرهابي جهنمي يبدأ من سوريا ويشمل كل الشرق الأوسط .
هناك إحتمالين رئيسيين لما يحدث في المستقبل القريب وهما أولآ..
الولايات المتحده وحلفائها يعولون على مواجهه عسكريه إيرانيه سعوديه تعيد إلى الأذهان الحرب العراقيه الأيرانيه التي لم تنتصر فيها غير أمريكا عندما وجدت ضالتها فيها ليكون الخليج لاعربيآ ولا فارسيآ بل أمريكيآ بأمتياز ….أي مواجهه ونسخة ,قادسيه ، جديده ستفتح أراضي وأجواء الخليج على مصراعيها لخراب لايعلم مداه أحد …ستكون هنا تصفية الحساب بين روسيا وإيران من جهه وأميركا ودول الخليج والغرب من جهة أخرى ….هذا الأحتمال وارد الآن وهناك قرع خفيف لطبول الحرب بعد كارثة الحجيج في منى لهذا العام ….
الأحتمال الثاني وهو على أميركا سهل نسبيآ تطبيقه هو إسقاط الحكومه العراقيه وتولي وزير الدفاع العبيدي ومجموعة النجيفي السيطره على الأمور في بغداد مما يلغي عمليآ التحالف الرباعي بقيادة روسيا الذي عقد مؤخرآ ويجعل من العراق قاعده خلفيه للأستمرار بمحاربة سوريا وهذا وارد جدآ وفي الأسابيع القليله القادمه .
الأحتمالات الأخرى من بينها حل دبلوماسي وإتفاق أمريكي روسي على فتره إنتقاليه للحكم في سوريا ينقذ ماء وجه الطرفين من السقوط بحرب بارده – دافئه ليسا بحاجة لها الآن ….إحتمال تزويد مرتزقة النصره وبقية مايسميها الغرب معارضه معتدله بالسلاح والتدريب سوف لن تسعف الأمريكان بشيء ولن تنقذ هذه الجماعات الأرهابيه من الأنهيار خاصة إذا أستمرت روسيا بموقفها العسكري الراهن على ماهو عليه وهو المرجح لأن روسيا لن تستطيع أيضآ أن تتراجع مقابل لاشيء .