الرئيسية / مقالات / أردوغان .. ذاكرة ” العثمنة” المنقرضة!!!

أردوغان .. ذاكرة ” العثمنة” المنقرضة!!!

السيمر / السبت 22 . 10 . 2016

عبد الجبار نوري

ملخص سيرة أردوغان وعلى عجل :عام 1982 لاعب كرة قدم محترف لصالح نادي قاسم باشا ، 1998دخل معترك الحياة السياسية منتهجاً سياسة التحريض والكراهية الدينية ضد خصومه وعلى أثرأحدى وقفاته الدعائية الأنتخابية تمّ أيقافهُ من منصتهِ ، وحُكمَ عليه بالسجن عشرة أشهر ، ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للأنتخابات العامة بسبب أقتباس بياناً من الشعر التركي المحرض للكراهية والطائفية أثناء خطابه الجماهيري { مساجدنا ثكناتنا – مآذننا حرابنا – المصلون جنودنا } ، دراستهُ (ملائية) في مدارس ( أمام خطيب ) الأسلامية الدينية وشهادة كلية الأقتصاد ،ومن فلتة لسان غير مهذّبة يقول للدكتور حيدر العبادي : أنت لست ندي !!! والعبادي أكاديمي يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الألكترونية التطبيقية من أرقى جامعات العالم – كامبرج أنكلترا (عجيب أمور غريب قضيه ) !!!
بدأ مسيرتهُ مع المتشدد الأصولي الداعشي ” عبدالله غول ” وشاركهُ في تأسيس الحزب الأخواني التنمية والعدالة ،الوجه الثاني لعملة داعش المزيفة ، وطبق مساراً ميكافيلياً بأمتياز مع معارضيه وخصومه ، وطبقها بجديّة شديدة في قمع الأنقلاب العسكري المزعوم ، وفشل الأنقلاب الذي وفّر لأوردوغان كل الذخيرة القذرة فأستعمل البطش بخصومه بل أعدائه في الميادين السياسية والأعلامية والبرلمانية والحزبية والعسكرية والأمنية والأقتصادية والتعليمية والقضائية ، وإلى أعتقالات طالت أكثر من 11 ألف ، وشملت حمى التطهير إلى قتل أكثر من 6 آلاف بينهم 100 أنقلابي و290 موظف و5 آلاف معتقل بينهم أكثر من 3 آلاف عسكري ، وفصل 3 آلاف قاضي و2700 معلم ، فتشبّه بهتلر وموسوليني وصدام وجنكيز خان ونيرون وفرعون وتشاوشيسكو( رومانيا ) وفرانكو (أسبانيا ) وباتيستا ( كوبا ) كلهم جعلوا من الأستبداد والقهر والطغيان مساراً لبقائهم ، وهي المشتركات التي ألتقى معهم أردوغان المصاب بداء العظمة المعثمنة والمنقرضة ، وبهذا القمع المفرط الذي أعتبر توجيه أكبر أهانة للمؤسسة العسكرية التركية منذ أكثر من مئة سنة ، وسوف يثأر لكرامته من هذا المسخ الأجوف عاجلا أم آجلاً .

مآثر الأجداد الظلامية !!!
-مذبحة ( درسيم )1939 بحق الأكراد العلويين .
– مذبحة الأرمن تعرف أيضاً بأسم ( المحرقة الأرمنية )تلك الجريمة الكبرى التي تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن بضحايا العنف العثماني التي تقدر حسب الوثائق الرسمية للأمم المتحدة ب5-1 مليون شخص .
– مهاجمة وقتل مجموعات دينية وعرقية مسيحية أخرى منها السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين ، وأطلقتْ الرابطة الدولية للعلماء كلمة ” الهولوكوست ” على هذه الأبادة الجماعية .
– وسياسة ” التتريك ” كانت العقيدة للأسلاف العثمانيين – والتي توارثها الحفيد المعثمن أردوغان – منذ تأسيس الأمراطورية العثمانية على حساب شعوب المنطقة العربية وحوض البحر المتوسط ، وهي العقيدة التي تقاربت بشكلٍ أندماجي مع الفكر النازي الأثني والتي دفعت تركيا العثمانية إلى الأنظمام في دول المحور لمحاربة جميع دول العالم .
– المذابح ضد اليونانيين النبطيين بين عامي 1914 – 1923 .
– لمحة من تأريخ السيطرة العثمانية التامة على العراق من بعد سقوط حكم المماليك 1831-1917 وقد دامت هذه الحقبة الزمنية حوالي 86 عام ، قسموا العراق إلى ثلاث ولايات بغداد والبصرة والموصل ، حيث تولى العراق عدد من الولاة العثمانيين الجهلاء، والذين أشاعوا الفوضى والجهل والتعسف والأستبداد متزامنة مع أنتشار الطاعون والفيضانات المتكررة وفقدان الأمن وسطوة الشقاة والبلطجية ، وأدارة الدولة بطريقة اللزمة أي ( الكبالة ) باللهجة البغدادية ، والتجنيد الألزامي الذي كان يسميه الولاة العثمانيين ب (عسكر نظام) وكان يزج بأبناء وشباب العراق في حروبه العبثية ضد الحلفاء في القفقاس والبلقان ، فكان حصة العراق منطقة القفقاس( الدكتور علي الوردي / لمحات أجتماعية من تأريخ العراق الحديث ج 1-2-3-4 ) .

أردوغان—قف !!! السيادة العراقية خط أحمر
الأجتياح السافرالمتغطرس الأجوف( أبو السكايب ) أردوغان لتربة العراق المقدسة لهي حماقة تأريخية ذات تداعيات وخيمة على الداخل التركي المكتوي بسياط هذا الجلاد الأخواني – خاصة بعد الأنقلاب العسكري الأخير وليس الآخر – وعلى المنطقة ، أستناداً على حسابات خاطئة ، لأنقاذ 2800 داعشي تركي متواجدين في الموصل ، وبينهم ضباط من المخابرات التركية وهؤلاء هم الذين أحتلوا الموصل بتنسيق عالٍ مع صهرهم أبي رغال الموصل ” أثيل النجيفي ” المتجلبب بالخيانة العظمى ، والسعودية وقطر وأخرى خليجية وبموافقة أمريكا بأدلة موثقة ألتقاط المخابرات العراقية أتصالات مباشرة بين المخابرات التركية وداعش ، ثم أذكركم حين سقوط الموصل بيد داعش 2014 أحتجزت داعش طاقم القنصلية التركية وعددهم 50 موظف وسرعان ما أطلقت سراحهم بعد أيام ، المتعارف عليه أنها بدعة ليست من شيمة الدواعش ولكن من أجل عيون العثماني المحتل المريض أردوغان ،
-يتأمل هذا الطبل الأجوف في غزوه لبعشيقه أن يتمم مشروعهُ الخبيث في ( قبرصة الموصل ) ويجعلها قاعدة عثمانية مضافة ألى القواعد الخمسة المتواجدة في الأقليم الكردي .
– أردوغان موكل من قبل أجندات خارجية أمريكية وسعودية وقطرية بجعل الموصل موطِيء قدمٍ لهُ لتمهيد تقسيمها على أساسٍ طائفي مقيت ، ورأينا في حديثه أنهُ خارج سياقات الدبلوماسية والبروتوكولية الدولية ، وتجاوز حدود اللياقة الأدبية والأخلاقية ،وكشف عن سريرته الفجة القبيحة المتغطرسة المسلفنة بداء العظمة .
– أصطفاف أردوغان السلطان العثماني الأخواني الجديد مع أعداء العراق- وما أكثرهم – من الخلايجة الذين تخلوا عن المشتركات التأريخية والدم والشرف والغيرة والحمية .
– أن التدخل التركي في ” الرّقة ” السورية قبل أسابيع هي مكانٌ للتمويه – والحقيقة المبيّتة : أن عناصر داعش سيجري ترحيلهم ألى معسكر( سلوبي التركي ) بموجب أتفاق بين أنقره وواشنطن ( جريدة البينة الجديدة ) .
أخيراً/ ليعلم أردوغان : لا يصح قياس الشجرة ألا بعد سقوطها / أن العراق لم يسقط بعد ، فهو كبيرٌ وعظيمٌ في أرثه التأريخي النضالي الثوري ضد الطغاة ، ولم يكن أمبراطورية على حساب الشعوب المقهورة مثل الأمراطورية العثمانية المريضة ، وسوف تندم يا أردوغان على غطرستك الفارغة بفعل رجال جيشنا الباسل وحشده وبيشمركته ورجال عشائره الأبية ، وها هم يسطرون ملاحم أسطورة تحرير مدينتنا الحبيبة أم الربيعين وهم في اليوم الثاني وقد حرروا أكثر من ثلاثين قرية ومدينة وبمساحة 200 كم2 ،وعلى رأس هذه المدن المحررة الأستراتيجية والمشرفة على الموصل الغير حدباء ( الحمدانية والشورى ) —— فنحن قادمون أليك يا نينوى على الرغم من أنوف طغاة حريم السلطان .

اترك تعليقاً