الرئيسية / الأخبار / اسلاميو آخر الزمان في حكومة العبادي ” السوبر وطنية ” يبدؤون بجولة اجتماعات جديدة مع “قيادات بعثية” في الدوحة
هل يجرأ البعث بالعودة من جديد بدفع امريكي؟

اسلاميو آخر الزمان في حكومة العبادي ” السوبر وطنية ” يبدؤون بجولة اجتماعات جديدة مع “قيادات بعثية” في الدوحة

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، تقريراً مفصلاً شرحت فيه الاجتماعات الاخيرة التي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة بين ممثلين عن الحكومة العراقية وقيادات مسلحة سنية وضباط في جيش صدام وزعماء قبائل سهلوا دخول داعش للموصل.
الاجتماع الاخير تمخض عنه اتفاق على ضرورة محاربة مسلحي داعش لأنه الخطر الوحيد الذي وحّد الأطراف.
وتقول الصحيفة وفق مصادر عراقية كانت حاضرة بالاجتماع، انه “من المزمع ان يلتقي الطرفان مجدداً في السعودية او قطر او فرنسا، برعاية امريكا والمجتمع الدولي وممثلين عن الامم المتحدة، بعد الاجتماع الاخير الذي جرى في تنزانيا قبل اسبوعين”.
وحصلت صحيفة “الاندبندنت” على صورا للاجتماع الذي جرى في تنزانيا، وأظهرت الصور ممثلين عن الحكومات الغربية والافريقية، الى جانب مسؤولين من الحكومة العراقية بحضور وأشراف مسؤولي الإدارة الامريكية وممثلين عن الامم المتحدة.
ويقول مطلعون، انه “تم إحراز تقدم كبير مع ممثلي النظام البعثي، لكن الطرفين اختلفا على مسألة اعتبار المناطق السنية منطقة حكم ذاتي، اذ كان ذلك مطلب القيادات السنية في بداية الحوار، وهذا ما رفضته الحكومة العراقية، مصرة على ان يكون العراق دولة واحدة.
ويُنظر الى التعاون مع اهل السنة، امراً حيوياً في مكافحة مسلحي داعش، في ظل اتهام تلك الطائفة على مدى سنوات ماضية من قبل حكومة نوري المالكي السابقة، بأنهم وراء صعود الجماعة المتطرفة الى المناطق السنية، والمجتمع السني بدوره رد على تلك الاتهامات، بأن سنوات الحرمان والاغتراب كانت في ظل حكومة المالكي هي السبب في قطع كل سبل الحوار معهم، بحسب وجه نظر شخصيات سنية.
وفي المحادثات الجارية، هناك مشاركة لتسعة فصائل مسلحة وجماعات متمردة ساعدت تنظيم داعش في إحكام سيطرته على الموصل العام الماضي.
وكلفت مناهضة مسلحي داعش بعض القبائل السنية خسائر بشرية كبيرة، فوفقاً لزعيم عشيرة، فإن تنظيم داعش قد اعدم ٧٠ عضواً من عشيرته، لا سيما ان هذه العشيرة كان لها الدور الابرز في محاربة مسلحي تنظيم القاعدة بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٧.
وشملت المحادثات، نقاش مع ممثلين عن الجيش الاسلامي في العراق ورجال الطريقة النقشبندية، وكلاهما ظهرا بعد عام ٢٠٠٣، لمحاربة الجيش الامريكي عقب الغزو لتغيير النظام السابق.
ضباط سابقون من نظام صدام حسين من الذين طردوا من الحكومة خلال فترة الاحتلال الامريكي، يعملون اليوم على تشكيل ما يسمى بـ”المجلس العسكري”، كانوا حاضرين في المحادثات، فضلاً عن عدد من القادة السياسيين والعشائر السنية.
المرحلة الثانية من المحادثات، نتج عنها ضرورة الالتزام بالدستور الذي اعتمد في عام ٢٠٠٥، واعتبار الطائفة .
وجاءت هذه الاجتماعات الاخيرة نتيجة اتفاق مسبق بين العراقيين والادارة الامريكية، ومن المقرر ايضاً ان يعقد الطرفان اجتماعات اخرى في الدوحة والسعودية وباريس.