السيمر / السبت 26 . 11 . 2016
أ.د جبار جمال الدين
في هذا اليوم الحزين ودع الدنيا الفانية كوكوب من كواكب الثورة والتحرير والنضال ضد الاستعمار انه البطل المغوار فيدال كاسترو أيقونة حركات التحرر لا في أمريكا اللاتينية فحسب بل في العالم أجمع ومنذ ان اطلق صرخته المدوية هاتفا لا فيكتوريا سيمبري (حتى النصر دائما) هيمن الزعيم الكوبي على المشهد السياسي في بلاده وفجر ثورته التي انهت حكم الدكتاتور باتيستا عام 1959 واستمر في نضاله متحديا الولايات المتحدة لعقود مختتما مسيرته بتسليم السلطة لأخيه ورفيق دربه راؤول كاسترو عام 2006 الى أن غادرنا صباح اليوم السبت 26\11\2016 .
نعي الوقائع أم نعي البطولات .. (فيدال) غاب فما جدوى شكاياتي
واحر قلباه (هافانا) لقد عصفت .. يد المنون بسيف في الملمات
الثائر البطل المغوار يصرعه .. سهم المنايا ويدمي قلب ثورات
رحلت (فيدال)يا لحنا تردده .. حناجر الشعب في حزن وآهات
سوح الوغى أشرقت دوما بطلعتكم .. فأنت كالسيف صنو للبطولات
لا لن تموت وحاشى أن تموت وهل .. فكر قويم يوارى بين أموات
وهل رسالة أحرار ونهج هدى .. يضيع هدرا ويمحى موجه العاتي
يا خدن (لينين) في إيقاد ثورته .. وعمق (ماو) و(منديلا) الحضارات
ويا (بوليفار) (بوليفيا )ونهضتها .. سماء مجدك لم تعبأ بغيمات
تسعون عاما وروح فيك ثائرة .. ما هدها البغي في ماض وفي آت
ولا الحصار الذي صاغوه من إحن .. أزرى بشعبك في حرب وصولات
يا باسم الثغر والايام عابسة .. ووجهك الغض يزهو بالمسرات
عذرا فديتك إن الشعر أسكته .. هول المصاب فضاعت كل أبيات
بدأت عمرك في أنقى صحائفه .. وذا ختامك من أزكى النهايات
كتبت سفرا عريقا سوف تقرأه .. كل الشعوب ويتلى مثل آيات